بخيت شوشو / المهمشين / وكالات نفى كرتى وزير خارجية السودان ما تناقلته بعض الصحف السودانية عن زيارة مرتقبة للرئيس السوداني الى مثلث حلايب المتنازع عليه ، وقال كرتي : إن الرئيس السوداني سيزور مدينة اوسيف، وهي مدينة تقع خارج مثلث حلايب المتنازع عليه . مضيفا : إن بلاده حريصة على علاقات ايجابية ومتطورة مع مصر تقوم على تبادل المنافع وتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين. واوضح كرتي : ان المباحثات المشتركة تناولت قضايا التعاون السياسي والاقتصادي والمسائل المتعلقة بالاتفاقيات السابقة ، وكيفية تفعيلها واقامة مشروعات تنموية في البلدين . وكانت قد ذكرت وسائل إعلام سودانية، ، منها الموقع الرسمى لجريدة «الأهرام اليوم»، أن هناك زيارة محتملة للرئيس السودانى عمر البشير لحلايب، خلال الشهر الجارى، لافتتاح عدد من المشروعات التنموية ، حسب الموقع الرسمى لجريدة "الأهرام اليوم" السودانية ، فيما نفي اليوم وزير خارجية السودان صحة ما تناقلته الصحف السودانية ، وظلت منطقة حلايب تابعة للسودان منذ عام 1902 ولكن ظهر النزاع إلى السطح مرة أخرى في عام 1992 عندما اعترضت مصر على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة ، وكان ذلك عقب عملية اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والتي جرت احداثها في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وتم اتهام الحكومة السودانية بالتدبير لعملية الاغتيال الفاشلة ، كثير من الخبراء والمراقبين السودانيين ربطو تلك الاحداث بعملية السيطرة الكاملة علي حلايب من قبل الحكومة المصرية ، ومن بعد ذلكم الحادثة بأشهر وسنوات قليلة سحب البلدان قواتهما من المنطقة في التسعينات وتمارس مصر سيادتها على المنطقة وتديرها وتستثمر فيها منذ ذلك الوقت . وفي عام 2000 قامت السودان بسحب قواتها من حلايب وقامت القوات المصرية بفرض سيطرتها على المنطقة منذ ذلك الحين . في عام 2004 اعلنت الحكومة السودانية انها لم تتخلى عن إدارة المنطقة المتنازع عليها ولم تهجرها أو تسلمها للمصريين ، وأكدت على تقديم مذكرة بسحب القوات المصرية إلى سكرتير الأممالمتحدة . قام مؤتمر البجا في ولاية البحر الأحمر في السودان بتوقيع مذكرة لاسترجاع إدارة المنطقة للسودان ، حيث أوردوا ان قبائل البجا التي هي أصول وسكان هذه المنطقة يعتبرون مواطنون سودانيون . وعلي الرغم من أن أهالي المنطقة يطالبون بحقهم في قضايا السودان الوطنية : الآن يبقي السؤال عالقا بانتظار إجابة في ظل صراع دولتين تربطهما مصالح مشتركة إلا أن كلاهما يتمسك بتبعية المنطقة إليه لكن إذا ترك الخيار لأهل المنطقة في تقرير المصير فعلي أيهما سيقع الخيار مصر أم السودان؟.