كانت الادارة الاهلية في السابق تضم كفاءات في مجال العمل الاهلي والاجتماعي وتسعي بين الناس بالحسني ومكارم الاخلاق وترسيخ قيم التعايش السلمي الاجتماعي وتقوية الروابط بين كل القبائل والقوميات السودانية , ولكن في الفترات الاخيرة وبعد رحيل اغلب رموز القيادات الاهلية من نظار وعمد ومشائخ بولاية البحر الاحمر للدار الاخرة خلف من بعدهم خلفٌُ اضاع كل ذلك الارث والقيم النبيلة المدونة باحرف من ذهب في سجل الادارة الاهلية بشرقنا الحبيب , ونظارة الامرار من النظارات الكبيرة في شرق السودان والبحر الاحمر علي وجه الخصوص والتي تحظي بقيادات تاريخية حفرت بأعمالها الناصعة والناضجة لها مواقع بارزة في قائمة القيادات الخالدة في هذا المجال , والامرار عرفوا بين الناس بمكارم الاخلاق والشهامة والنخوة وكل قبائل الشرق تستمد من قبائل الامرار قيم وتقاليد ( السالف) والسالف عندنا اصطلاحاً يعني تواضع كل قوميات الاقليم علي مبادئ واسس قيمة من التقاليد والاعراف والتي تنزل لواقع حياتنا اليومية مقاصد واهداف الادارة الاهلية الحقيقية , و(السالف ) تقاليد وقيم تسري علي الجميع في كل القضايا والمشاكل والازمات التي تواجه مجتمعنا , والامرار ابوعلي قويلاي اور ودربكاتي وحامد كرب وعمر شقواب وعثمان ابوفاطمة والمرحوم العمدة حمد عمدة الكرباب وحامد ابوزينب عمدة الموسياب والامرار كذلك يجسد قيمهم واخلاقهم الرفيعة الرمزين الشامخين الاستاذين الجليلين محمد طاهر حمد واخيه محمد الامين حمد رحمهم الله وتولي الراية من بعدهم ابناءهم البرره , والامرارالقيادي الشاب المثابرعبد القادر واحمد ايلا , وقيادات الامرار التاريخية والحالية كثيرة فهم رجال اوفياء اقوياء حافظوا علي ارث اجدادهم واباءهم , ولكن قبائل الامرار العظيمة ابتلاها الله برجلٌ متهور اهوج غير جدير بقيادة مشيخة صغيرة ناهيك نظارة كبيرة كالامرار , فعلي محمود الذي نصبته الاقدار ناظراً علي القبيلة , رجل لايصلح مطلقاً في هذا الموقع العظيم والكبير فقد ثبت لكل قيادات القبيلة وعمدها انه رجل(هوائي ) ويريد ان يدير القبيلة بمزاجه ورغبته وطموحهه المحدود فهو للاسف حريص علي مصالحه الشخصية اكثر من حرصه علي مصالح قبائل الامرار بصفة عامة فالرجل يستطيع أي احد ان يوجهه حيث يشاء مقابل مائة جنيه بالجديد , ياللعار وللفضيحة فقبائل الامرار اكبر واعظم من ان يقودهم رجل مثل هذا فهم رجال حريصون علي المبادئ وعلي مصالح القبيلة والمال الذي عندهم ينفقونه للقبائل من حولهم ولافراد وكيانات قبائل الامرار المختلفة , فالمال لايحرك فيهم ساكناً وان اعطيتهم كل منتوج ذهب ارياب ومخزونه مالاً يتدفق بين يديهم لامتنعوا عن اخذه ان كان ذلك مقابل التخلي عن ارثهم وتقاليدهم واعرافهم , فهم يسعون للحصول علي مصالح القبيلة من خدمات وتنمية ووظائف ومواقع تدر المال الكثير ولكن دون ان يهدروا ماء وجوههم , ولكن علي محمود مستعد لفعل كل شئ وبيع القيبلة باكملها مقابل الحصول علي مال , وهذه الايام يتحدث عن المطالبة بولاية ساحلية واشك ان هذا مطلب الامرار فهم الان في ولاية البحر الاحمر الواحدة الموحدة يتمتعون بكل الخدمات التي يتمتع بها سواهم او افضل وهم كذلك ينعمون بمكانة رفيعة في الاجهزة التنفيذية والتشريعية في الحكومة التي يقودها ايلا والذي استعداه وناصبه علي محمود الخصومة دون أي جرم او ذنب جناه ايلا في حقه او حق قبائل الامرار , وهو ايضاً يتحدث ان الاحتفالات او الافتتاحات التي سيشهدها البشير ليس بالأمرار ادني صلة فإن كانت الاحتفالات ستقام في بورتسودان ومحمد قول وجبيت المعادن فهل الامرار الذين يقطنون بورتسودان ليس امرار والعلياب والكرباب في محمد قول وجبيت المعادن اليس امرار , ان العمدة طاهر عمر شقواب يؤكد مراراً وتكراراً ان الناظر لايمثلهم وان قبائل (العبدرحمن ) اولي بالنظارة مادام يتولاها هذا الاحمق علي محمود , وقول العمدة طاهر عمر شقواب هو لسان حال ومقال كل عمد ومشائخ الامرار . ان الامرار قبيلة ونظارة خلدتها مواقف نظارها وعمدها الكبيرة والمرموقة ولا يليق بها ان ياتي ويتزعمها ناظر قاصر النظر لايري (ابعد من ارنبة انفه) وسيظل الامرار معروفين بكل القيم الانسانية النبيلة ولهم مكانتهم وسمعتهم الطيبة بين كل قبائل الشرق ولن يؤثر علي سيرتهم ومسيرتهم هذا المعتوه.