بإسم الله وبإسم الشعب النوبي بيان لا يخفى لأحد أن الضمير العربي من قضايا من يسمونهم بالعجم في إجازة مفتوحة منذ الخلق ، ومع ذلك وافقت الأممالمتحدة قبول قوات مصرية الجنسية وإرسالها للعمل ضمن بعثتها بجنوب كردفان/جبال النوبة منذ التوقيع على اتفاقية نيفاشا للسلام 2005 * في التاسع من يونيو 2011 حدث ما كنا حذرنا منه ابتداءاً ، وذلك عندما وقفت هذه القوات متفرجة ومليشيات نظام الخرطوم تقتل عدد من أبناء النوبة العاملين لدى مكتب المنظمة الدولية - ففي اليوم الثامن والتاسع من يونيو 2011 اقتحمت عصابات مسلحة تابعة لنظام الخرطوم مقر منظمة الأممالمتحدة بمدينة كادقلي وقتلت " جمعة بحر " موظف لديها بدم بارد . كما تم إعتقال أكثر من موظف بالامم المتحدة ، لأنهم من أبناء النوبة وهم ( ابراهام مرادة توتو - آدم جبريل أبو قطية ) وهم الآن بمدينة الابيض * ليس بجديد مواقف الدول العربية السلبية من قضايا غير العرب ، ومواقفها من قضية دارفور والآن القضية النوبية ليستا استثناءا - لكن أن تتورط قواتها العاملة ضمن قوات الأممالمتحدة المنتشرة حول العالم سيما في مناطق النزاعات المسلحة بالتواطوء لقتل الأبرياء العزل كما حدث مع القوات المصرية في مدينة كادقلي لشيئ مخجل حقاً ووصمة عار في جبين هذه القوات ودولة جنسيتها ؛؛؛ وإن تصرفاتها جاءت لتلبي طموح حكومة البشير التي لا تابه بحياة البشر ، وهي تجاوز صارخ للمهام التي أوكلت لها من قبل المنظمة الدولية * إننا كأبناء جبال النوبة بالولايات المتحدةالأمريكية وفي كل مكان ننظر بمزيد من السخط والاستنكار لما أقدمت عليه القوات المصرية العاملة ضمن القوات الأممية في السودان من عدم حماية موظفي المنظمة المدنيين ، ووقوفها متفرجة لتقتل بلطجية نظام الخرطوم أبناء النوبة بدم بارد ،، فإننا إذ نطالب الأممالمتحدة أن تعيد النظر في قواتها الدولية الموجودة في مدينة كادقلي ولاية جنوب كردفان - خاصة المصرية منها تحقيقا للعدالة ، وتنفيذا للمهام التي يفترض أن تقوم بها هذه القوات *
ونطالب جميع القوى الإنسانية من منظمات دولية وهيئات مجتمع مدني وقوى ومنظمات وأحزاب سياسية محلية واقليمية وعالمية ، أن تطالب الأممالمتحدة بتقديم ايضاحات حول السلوك المشين لقواتها في السودان ، واتخاذ إجراءات صارمة وحازمة في حال اتضح تواطئها مع نظام الخرطوم لتمرير الجرائم التي ارتكبتها مليشياته أمام أعينها ضد الأبرياء النوبة * والسلام عليكم للمزيد من المعلومات