إن الهزيمة التي لحقت بالحركة الشعبية في منطقة ابيي هي تعتبر الدرس الأول في مرحلة ما قبل الإنفصال عندما أستبدت الحركة وأنفردت بإدارة منطقة أبيي وفعلت ما لم تفعله الخمر برؤوس أهل جوبا فكان الرد عاجلا من أبناء عزة البواسل فسرعان ما هرب الشيطان وتكسرت قلل الخمر وقد رفع الآذان و الوقت كان مغربا فيا لها من صورة فريدة جسدت كل معاني العزة والكرامة . الدرس الثاني كان في حاضرة جنوب كردفان كادقلي إن الذي حدث في كادقلي إمتداد للعنة التي تلاحق الحركة إنطلاقا من ابيي وما أشبه الليلة بالبارحة والمتتبع للامور الميدانية يدرك تماما الحركة الشعبية تنتهج سياسة المعارك الإنتحارية عندما هاجمت كادقلي وقتلت الكثير من المدنيين قامت قواتنا المسلحة بسحق جيش الحركة المتمرد ولاحقتهم في سفوح وقمم جبال كادقلي الشاهقة وصار جيش الحركة يدخل فوهات الجبال حتى يتقي بطش قواتنا المسلحة الباسلة (So when you are coward why you attack us) المدعو عبد العزيز الحلو قد ظهر على حقيقته وهو يعمل لصالح دوائر أجنبية تهدف للنيل من إستقرار منطقة جنوب كردفان بل يخططون ويستهدفون زعزعة الأوضاع في كل انحاء الوطن الحبيب عندما فشل الحلو وهو ليس بحلو عندما فشل في الإنتخابات عمد إلى وضع المنطقة على صفيح ساخن وهو أول من أكتوى بنيران تلك السياسات العميلة هذا الرجل قصف مدينة كادقلي بالاسلحة الثقيلة وقتل وهجر وجوع وعطش الكثير من أهالي مدينة كادقلي لا يوجد سبب وجيه لتلك التصرفات الخرقاء إلا أنه فشل في الإنتخابات ولسان حاله يقول أو الفوز بمنصب الوالي أو نحرق كادقلي طوالي بعد أن حرق جزء من كادقلي ياليته يصبر هو حاليا يلهث من العطش في سفوح الجبال النائية وهو يستجير بحكومة الجنوب وبصراحة إن الذي يستجير بحكومة الجنوب مثل المستجير من الرمضاء بالنار . الحركة الشعبية في الوقت الحاضر دأبت على لعب كل الأدوار الخبيثة وذلك بضوء أخضر من كبارات رجال العم سام في الغرب أمريكا وإسرائيل قالت للحركة بصريح العبارة أفرضوا واقعا في منطقة ابيي فتكون لكم الغلبة وعندما جعلت قواتنا المسلحة منطقة ابيي عاليها سافلها فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون بل يتقاتلون ونفس السيناريو الغربي الامريكي الإسرائيلي يتكرر في أحداث كادقلي وفي كادقلي لم يظفروا بل ولوا هاربين قبل أن يسقط رصاصهم على الأرض أما آن لهؤلاء القوم أن يتعظوا بما جرى لهم بمنطقة ابيي . هناك إرهاصات بل قل أوهام يعتمد عليها قادة الحركة الشعبية هي الوعود البراقة والإحلام الوردية التي يرنو بها العم سام في أمريكا وإسرائيل والشيء الأغرب من الخيال هو أن قادة الحركة يتهيأ لهم أنهم يعيشون في بروج عاجية ذلك بالرغم من الوهن الذي يخيم عليهم سواء كان ذلك على الصعيد العسكري أوالإجتماعي والشيء الذي يحير الشيطان وهامان وفرعون هو أن الحركة تقوم بمهاجمة القوات المسلحة الباسلة في أكثر من موقع وفي ذات الوقت القوات المسلحة تقضي على تلك القوة المهاجمة وتستولى على عتادها العسكري هذا السيناريو تكرر في منطقتي ابيي وكادقلي . نحن في الشمال نريد أن تكون دولة الجنوب الوليدة دولة قوية وذات قيادات راشدة وتفكك وإنهيار دولة الجنوب ينعكس سلبا عل الشمال وفي الوقت الراهن الجنوب هوالطرف الأحوج للسلام وإحترام الترتيبات الأمنية ولكن ذلك في تقديري لا يتم في ظل سياسة العمالة للأجنبي على حساب العهود والمواثيق التي تربط الشمال والجنوب ودولة الجنوب يمكن لها أن تكون في مصاف الدول المتقدمة لو تخلت عن سياسة الإنضواء تحت لواء Uncle Sam العم سام هذا ينشر السم بين الشعبين الشمالي والجنوبي لذا لو أراد الجنوب التعاون مع الشمال فمرحبا به والشمال أكد على لسان الرئيس البشير أن الخرطوم على أتم الإستعداد للتعاون مع الجنوب في شتى المجالات . وإذا لم تتخلى الحركة الشعبية بالإستعانة بالغرب ضد الشمال في هذه الحالة يتعامل الشمال مع الجنوب على أساس أن ثمة خطرا ما يحدق بالشمال مصدره الجنوب الأمر الذي يجعل العلاقات بين الدولتين متوترة أو أشبه بالمتوترة هناك مؤشرات تشير إلى أن الجنوب يمضي بسرعة فائقة للوقوع في أحضان إسرائيل , حاليا قبل الإنفصال قد شيدت إسرائيل في مدينة جوبا فندقا ذا خمسة نجوم وأطلقوا عليه اسم Shalom أتدرون من هو شالوم هذا ؟ هو أحد آلهة اليهود ! ورشحت الأخبار بأن في التاسع من يوليو المقبل سوف يتم تبادل السفراء بين اسرائيل ودولة الجنوب ولا نذيع سرا لو قلنا أن هناك مخطط لبناء قواعد عسكرية أمريكية إسرائيلية في الجنوب ( وبرضك تقول لي الشمال ما ينطط عيونو ) جبريل موسى أحمد