فى أحد أحاديثه قال الرفيق بدرالدين مدثر رحمه الله ما معناه أن الجبهة الإسلامية قبل تقسيمها إلى مؤتمرين مستعدة لتكوين دولتها حتى في منطقة بري الشريف وليذهب باقي السودان إلى الجحيم وها هى أخبار السودان تؤكد ذلك فبعد انفصال الجنوب سياتي انفصال دار فور وسمعنا أيضاً عن انفصال الشرق والشمال لقد أدت سياسات الجبهة إلى كل هذا فهم لا هم لهم غير الاحتفاظ بالسلطة حتى لو كانت في حدود كافوري ولا يهم إن بقى السودان كما استلموه يوم انقلابهم المشئوم الذي قمت بكشفه على صفحات مجلة الدستور. إنهم يتخبطون اليوم ويخلقون العداوات وأن نهايتهم مؤكدة ما داموا يسيرون فى نفس الدرب وسينالون جزاءهم فإنهم ليسوا أقوى من عبود وزمرته ونميري وعصابته. هنا أذكر ما قاله يوماً المرحوم محمد نصر عثمان عضو المجلس الأعلى لإنقلاب 17 نوفمبر، يوم أن حضر للعزاء في عمي هلول ملاسي وطلبت منه استنادا إلى الصلة التى تربطه بنا بالسماح لابن عمي بالخروج من السجن لحضور المأتم فكان رده بالرفض وإنهم سيضربون بيد من حديد على كل خارج على النظام ولكن لم يمض أسبوع وكانت ثورة اكتوبر العظيمة وكان الجنرال محمد نصر قيد الاعتقال. شوقى ملاسى المحامى يونيو 2011