كتبت –أسماء الحسينى : أكد مؤتمر عن قضايا السودان والعلاقات المصرية السودانية عقده التحالف العربى من أجل دارفور والبرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان بنقابة الصحفيين بالقاهرة أن السودان لن يكون بمنأى عن حركة التغيير الثورى التى تجتاح المنطقة ،وأعلن المشاركون عن قلقهم البالغ حول مستقبل الأوضاع فى السودان والسيناريوهات المتوقعة بشأنه فى ظل المشكلات التحديات الهائلة التى يواجهها السودان سواء فيما يتعلق بإستمرار الصراع فى دارفور أو بالعلاقات المتوترة بين شمال السودان وجنوبه الذى من المقرر أن يعلن إنفصاله رسميا فى التاسع من يوليو المقبل. وقد ضم المؤتمر عددا من المثقفين والمفكرين السودانيين والمصريين ،من بينهم الدكتور أمين مكي مدني الممثل الاقليمي للمفوض السامي لحقوق الانسان بالمنطقة العربية سابقاً ومدير المرصد السوداني لحقوق الانسان والكاتب والمفكر السودانى الدكتور حيدر ابراهيم مدير مركز الدراسات السودانية .وقال حجاج نايل رئيس البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان :إن العلاقات المصرية السودانية أخذت منحى جديد بعد ثورة 25 يناير ،فيما قال الأستاذ محمد فائق وزير الإعلام الأسبق ونائب المركز القومى لحقوق الإنسان :إن مصر والسودان سيظل يربطهما مصير واحد ،مؤكدا أهمية إعادة الإعتبار لأفريقيا فى مصر والدستور ومناهج الدراسة ،وأكد أن حقوق الإنسان والديمقراطية أصبحت مطلبا ملحا لكل شعوب المنطقة ،وأنه سيكون لذلك تأثير كبير على إعادة صياغة العلاقات داخل وادى النيل .ومن جانبها أكدت الأستاذة أمينة النقاش مدير تحرير صحيفة الأهالى حاجة السودان إلى وفاق وطنى أشمل من كل الإتفاقات الثنائية التى تم توقيعها ولاتحظى بإجماع عليها وبناء دولة حديثة وعدم خلط الدين بالسياسة ،فيما رأى الدكتور حيدر إبراهيم أن النظام السودانى يحل أزماته بإختلاق أزمات أخرى ،كما حمل المعارضة السودانية جزءا من المسئولية عن إستمرار النظام السودانى فى الحكم بضعفها ،ودعا المعارضين إلى التوحد من أجل إسقاط النظام السودانى . وذكر الأستاذ سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم بأن السودان كان سباقا إلى الثورة الشعبية فى العالم العربى ،وأنه متميز متفرد فى تنوعه ،فى حين دعت الدكتورة إجلال رأفت أستاذة الدراسات الأفريقية إلى الشجاعة فى تناول المسكوت عنه فى العلاقات المصرية السودانية والقيام بمراجعات جادة بشأنها .ومن جانبه قال الدكتور أمين مكى مدنى إنه لايمكن الحديث عن تأخر الثورة فى السودان دون النظرة الموضوعية لطبيعة النظام السودانى القمعية،مشيرا إلى عدد من القوانين المقيدة للحريات فى السودان