أطفامنا ياسادتي ليسوا كأطفال الأنام حياتهم ... مصيرهم ... حقوقهم تُضام كأنهم – يالوعتي – ليسوا سوى أصنام حتى وبين أهلهم – يعيشون كالأيتام وقد أتوا دنياهمو ... وعيشهم حرام براءةٌ موؤدةٌ تهفو إلى السلام قلوبهم كسيرةٌ تقتات بالأحلام تعاسةٌ قد رسّمتها فظاظةُ الأقلام ذات المداد الداكن الألوان ... ذاك البائس الأنغام يسوّد الملامح الملائكية المقام معزوفةً حزائنيةَ تدوسها الذئاب بالأقدام وتعتلى الوجه الصغير رسالةَ استرحام بعيونهم وحواسهم يتسولون لا يبتغون سوى الرضا ... بعض السكون يتوسلون ... ماذنبهم لو يُولدون أطفالنا أكبادنا بالسر يُقتلون إذ إنهم ياسادتي بالسر... يشتكون لا هاجع يعينهم بجُرعةٍ تجبرهم ... كجرعة الدواء أو نسمةٍ تسعفهم ... كشهقةِ الهواء أو ملجِإِ يحضنهم أو قبلةٍ مطمئنة ... كبلسم الشفاء تصد عن أرواحهم تلك الأتون زوابع الشقاء جسارة المنون هانحن مكتوفو الأيادي والأقدام عِميٌ عن الحقيقة ... خُرْسٌ عن الكلام لا نملك الإرادة، لا الشجاعة والإقدام كي نغدق على صغارنا المحبة والسلام فأي موطن هذا الذي يقوده أقزام؟