مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اما كفاك يا عمر ؟!!! سرابيل محمد حسن العمدة


في 18 يونيو 2011
[email protected]
ومثل ابضروس الما انفطم بدو يرضعو الام في نهم .. والام عضام لا ثدي فيها ولا لحم
فساد دنيوي وفساد ديني وتحليل الحرام وتحليل كل ما حل بيد اعضاءء حزبكم , وحروب وعصبية قبلية وتفريط في السيادة الوطنية والاستعانة بالمحتل للاراضي السودانية من الجيوش الاثيوبية التي نشرت الفساد والخراب في الصومال والفشقة لتعيثه في ابيي وغدا مصر في جنوب كردفان وتشاد في النيل الازرق !!!!!!
سنريكم كذبكم وتخريبكم للبلاد والعباد وفي انفسكم حتى يتبين لكم مدى الخداع الكبير والوهم الذي تعيشون فيه وتخدرون به ملايين البشر وسنبين لكم فشلكم حتى في تخصصكم ومهنتكم , فشلكم الذي جلب لنا بغاث الارض من كل صوب حتى طمع الاحباش في بلادنا فاستحلوها برغبتكم وخنوعكم وعلي يدك لا بيد بن عثمان هذه المرة ...
اهلكتم البلاد والعباد ولن نفتري الكذب عليكم كما كذبتم علينا منذ بيانكم الاول ودأبتم على تحريه لمدة اثنان وعشرون عاما حطت على شعب السودان بؤسا وشقاء , ونشرتم فيها الفساد حتى اسميته انت بانه النهب ( المصلح ) في اجتماع لمجلس وزرائكم نقلتم جزء منه على الهواء مباشرة .. ابدعتم في كل السيئات حتى بت تختار لها ما تشاء من الاسماء ( المصلحة ) . لن نفتري عليك ولكنا سنأتيك بالقول المبين في فضح كذبكم ( السمين ) .. لا نريد ان نردد ونكرر مقولات مثل اذهب الى السجن حبيسا وانت الى القصر رئيسا فهذه اخف شرا مما سناتيك به عسى ولعل تتذكر وتهتدي فان الذكرى تنفع ( المؤمنين ) ..
اولا :
زايدتم في انقلابكم المشئوم ليلة 30 يونيو واعلنتم انكم انما اتيتم بالقوة لحماية البلاد التي فرطت حكومة العهد الديمقراطي في امنها وكرامتها وسيادتها , فماذا كانت النتيجة بعد اثنان وعشرون عاما ؟! لن اتحدث عن احتلال دول الجوار للتراب السوداني ابتداء من أليمي مع كينيا والفشقة مع اثيوبيا والحدود الاريترية اضافة الى حلايب كما لن اتحدث عن اكبر خيانة وطنية في التفريط بوحدة البلاد بسبب التعصب والجهل بنتاج سياسات واتفاقيات فاشلة منذ توقيعها ادت الى المزيد من التمزيق للوطن واورثتنا منهج اقصائي اشعل مؤقت انفجار جهوي قبلي عرقي بدا في الانفجار الان .. لن اتحدث عن مرمطة كرامة وسمعة وسيادة الوطن وادراجه في حضن الوصايا الدولية ولن اتحدث عن استباحة الاراضي والاجواء السودانية من قبل اسرائيل حتى باتت تمشي الهوينى في خطوها , غدوها ورواحها , بينما مليارات الدولارت تصرف باسم الامن والدفاع وتقام الاحتفالات الزائفة بتصنيع الطائرات والدبابات ويعلم الشعب جيدا اين تذهب تلكم الاموال وانتم كذلك تعلمون .. ولن اتحدث كذلك عن نشر الحروب لاول مرة في مناطق شرق السودان ودارفور وتشريد مئات الاف من حفظة القران شيوخا ونساء واطفالا .. ولن اتحدث عن منطقة ابيي التي تشهد لاول مرة حربا ضروسا لم تشهدها طوال تاريخها فمشكلة الجنوب ابدا لم تطأ اقدامها تلك المنطقة الآمنة باهلها في ظل تعايش سلمي وتراحم ما بين ابناء المسيرية والدينكا , حتى ان الحروب بين القبائل العربية فيما بينها كانت اكثر من الاختلافات الفردية بين ابناء مسيرية ونقوك الا ان قائدكم للحرب الجنيد الاحمر الذي لفظمتوه اليوم كما لفظتم كل من دعمكم وشد من اذركم ايام الشدة والبأس , حينما اشعلها حربا عرقية باسم الدين والجهاد ودجج قوافل وكتائب المغيرات صبحا واخواتها وغرس نبتا شيطانيا يعلم الله وحده متى نستطيع اطفائه فابناء منطقة ابيي خيارهم الاوحد هو التعايش ولا رحمة لهم في الاحتراب والتناحر مع اخوتهم جنوبا , فحدودهم ومصالحهم تحتم عليهم ذلك وابقارهم قد ادمنت الخطى حتى الجبل في ادغال الجنوب , بل ان مرعاهم اهم لهم الف مرة من البترول الذي تتحسر وتزرف الدموع عليه اكثر من انسان المنطقة .
لن اتحدث عن كل ذلك ولكن اكثر ما يؤلمنا هو استعانتك باعداء الوطن من الاحباش الذين يحتلون ارضا عزيزة علينا شرد انسانها وحل محله حبشي غاصب , لم تتجرا علي اطلاق طلقة واحده عليه لردعه وتحرير ترابنا العزيز في حين اطلقت مئات الاف من القنابل والراجمات والصواريخ على ابناء وطنك العزل فنشرت الرعب وجعلت الجوع والفقر خليلا دائما لهم , لم تكتفي بالتفريط في تراب الوطن وتقزيم سيادته ومرمطة كرامته فقط بل جعلت من الغازي والمعتدي صديقا وحارسا امينا ليس على حدودنا فحسب بل طلبت قواته المعتدية لتحرس اهلنا بجنوب كردفان من دون ان تشعر بادنى شي من الخجل والوطنية , ومن دون ان يرمش لك أي جفن جلست تحدثنا عن انسحاب اخوتنا من ابناء الحركة الشعبية في جبال النوبة وابناء القوات المسلحة السودانية لتحتل القوات الاثيوبية التي خربت الصومال وقسمته الى اشلاء لن تلتحم ابدا من جديد , استنجدت بها لتحتل المزيد من ارضنا وتنشر الفساد والخراب وتزيد من معاناة انسان السودان . لقد استباحت كل ( ابوات ) الارض ارضنا الحبيبة ودنستها في عهدكم البائس الظالم الخائن ولم ولن تكتفوا بذلك ابدا وغدا ستستنجدون بغير اثيوبيا من الدول المحتلة للتراب السوداني مثل مصر او اريتريا هكذا قد عودتمونا وهكذا عهدنا بكم دوما وابدا ...
ثانيا :
اثنان وعشرون عاما ونحن نظن بان امير ( المؤمنين ) انما يطبق في شرع الله وان كل ما حدث من فقر وجوع ومرض انما هو ابتلاء من الله سبحان وتعالى ليمتحننا و( اميرنا ) لاننا نطبق شرع الله ! كنا نظن ان مقولات شيخكم السابق الترابي قد تم تطبيقها وانكم بارادتكم وتنفيذكم الفقر لشعب السودان انما هو حبا في هذا الشعب العظيم فشيخكم ( المطرود ) قد قال من قبل " انما نريد افقار شعب السودان لان الفقر يقربه من الله تعالى وان البترول افسد العرب وفسدت لغتهم " وكنتم ترددون من وراءه آمين آمين .. كنا نظن اننا شعب الله المختار بتطبيقنا للشريعة لنتفاجا بك في مدينة القضارف وانت ( تقسم ) بانك ستطبق الشريعة الاسلامية واخبرتنا اننا كنا نحكم بدستور ( مدغمس ) لا يحكم بشرع الله رغم انك اول من اقسم علي حماية هذا الدستور لتستمر في عادة الحنث بقسمك علي كثرة وقوعه .. والمدهش حقا انك كنت قبل تصريحك بايام قلائل وعلى منصة مجلسكم الوطني الموقر تستعطف اهل الجنوب بالاستمرار في الوحدة مع السودان بل ووعدتهم بان يكون لهم كل اموال البترول وليذهب شمال السودان الى الجحيم فمصيره في الوحدة او الانفصال معلوم وحقه مهضوم .. وكنت تعلم ان الوحدة تعني الاستمرار بنفس الدستور الانتقالي المدغمس والذي حسب قولكم لا يحكم بشرع الله بل ( بالجغمسة والدغمسة ) مفردات لم يسمعها شعب السودان ولا العالم اجمع من رئيس سوداني قبلكم ولن يسمعها بعدكم .. ووعدت في نفس خطابكم بالقضارف بعد تطبيقكم لشرع الله بقطع الايدي وتوعدت شعبك كما توعدت الاوصياء على بلدك الذين يراقبون الانتخابات بموجب الفصل السابع للامم المتحدة توعدتهم ثم كعادتك اعتذرت لهم وسحبت وعيدك !! ولكنك لم ولن تعتذر لشعب السودان , اكثرتم من الوعيد والتهديد لبعض قيادات امنكم وشرطتكم وقضاءكم لقولهم باجراء تحقيق في جلد فتاة مسكينة وقلت ان هذا شرع الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ..
ثالثاً :
قلنا نعم الرئيس ونعم القائد وقد اقسم ريسنا علي تطبيق شرع الله مرة اخرى ومن باب اجد لاخيك عذرا .. عذرناكم وقلنا له الفرصة الاخرى ... ولكن لم تمضي ايام فقط من نزولكم من منصة قضارف كرم الله عباس !! ( صاحب التصريحات الخطيرة قبل انتخاباتكم اوتذكرها ؟! ) حتى صرح وزير شبابكم حاج ماجد سوار بعد ان اضطر مكرها على الاعتراف بان هنالك مفسدين في المؤتمر الوطني وسارقين للمال العام ولكن حكومة شرع الله و( لا اله الا الله ) رات ان تعطيل حدود الله وشرعه فيه الكثير من المصالح ( لان الامر على ما يبدو فيه من الرؤوس الكبيرة ما فيه ) , وان جلب ( مصالح ) حزبكم وافراده مقدم علي درء المفاسد في المجتمع وان تطبيق فقه ( السترة ) لهو مبدا اصيل من المبادي الاسلامية العميقة والتي يجب احياءها ! هكذا ( دعم ) الرجل ( القوي ) في نظامكم الفساد في الدين والدنيا رجل اجمع كل شعب ( المسلمين ) في السودان علي تسميته بذلك الحيوان الذي يصدر روائح كريهة فهو لم يكتفي بتحويل حياة السودانين الي روائح كريهة فحسب بل جعل كل ايامهم ايام كريهة وتشريد ولجوء ونزوح وتهجير وابادة جماعية .. برر ( ابو العفين ) لتعطيل حدود الله في السرقة ووجد قوله قبولا حسنا عندكم , ولكنكم اقمتم حدودا من لدنكم لم يقلها لا الله ولا رسوله واسميتموها ( بالفعل الفاضح ) لم نجدها لا في كتاب الله ولا سنة رسوله صحيحها وضعيفها .. وانطبق فيكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما هلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد .. وهل ما يحدث من هلاك اليوم ليس سوا تحقيقا لنبوءة رسول الله ؟!!
رابعاً :
لم تكتفون بتعطيل حدود الله وتجاوز شرع الله في النهب ( المصلح والمغطغط ما ظهر وما بطن ) فقط , مع انكم اقمت المحاكمات لشرفاء السودان بسبب ارائهم السياسية والاجتماعية وكنتم حريصين في ذلك ولا تزالون ... بل ذهبتم الى ابعد من ذلك بانكاركم ما علم من الدين بالضرورة وتحليل الحرام كالفتوى التي دعيتم لها من اسميتموه بمجمع الفقه الاسلامي ولزتم خلفه لتحليل الحرام وتحريم الحلال ( الحرية والمساواة ) وتجاوز شرع الله وطبقتم المثل القائل ( اجعل بينك وبين الله شيخ ) ويا ليتكم كنتم بنفس الشجاعة التي ارغدتم فيها في القضارف وتوعدتم بشرع الله كل من يخالفكم الراي , ولكنكم لم تكونوا ولن تكونوا وجمعتم كل علماء السوء لاصدار فتوى دينية تحلل التعامل في الربا . هي لم تصدراجتهاداً في الراي وتدرس دراسات جدوى اقتصادية تتعامل فيها مع سعر الفائدة باعتباره احد المؤشرات الاقتصادية في عالم اليوم بل هي حللت حراما مسمى باسمه في التعامل الربوي ونزلت فيه الايات العظيمة من فوق سبع سنوات طباقا ووعد الله المتعاملين فيها وعيدا عظيما وغليظا {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة275 . ثم كيف لمجمع فقهي مشكوك في ذمته المالية وورد اسمه في تقارير المراجع العام من ضمن المؤسسات التي لا ترفع قوائم اموالها وتوجد بها الكثير من التجاوزات المالية ان تكون ناطقة باسم كتاب الله فتحلل الحرام وتحرم الحلال وتصدر من الفتاوى حسب الطلب وحسب ما تقتضيه رغبات السلطان ؟!! واي سلطان هو ؟!! ان اصدق ما يمكن ان يقال في مجمعكم هو شاهد اخر يتجسد فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله(ص) : سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، و لا من الاسلام إلا اسمه يسمون به،و هم أبعد الناس منه،مساجدهم عامرة،وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة،و إليهم تعود ..
و عن النبي صلى الله عليه وآله قال : يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الايمان إلا اسمه ، ومن الاسلام إلا رسمه ، ولا من القرآن إلا درسه ، مساجدهم معمورة ، وقلوبهم خراب من الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض . حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال : جور من السلطان ، وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام ؟ قال : نعم ، كل درهم عندهم صنم. بقي يا عزيزي القاري ان تعلم ان رئيس هذا المجمع المسمى فقهي هو مستشار رئيس جمهورية المؤتمر اللاوطني واحد ترزية الفقه الاسلاموي الانقاذي الذي يحلل ويحرم حسب عباءة سيدي السلطان ... القيادي بالنظام المعروف احمد علي الامام فهل احتاج لمزيد من التوضيح حول ذمة المجمع الفقهي صاحب السوابق في تقارير المراجع العام لجمهورية السودان ؟!!
خامساً :
ان جازت المبررات التي ادعاها ( مولاكم ) رئيس مجلسكم الموقر من ان العباد يحتاجون الى ماء الشرب والى الاكل والى الكهرباء وللخدمات الصحية من علاج وغيره افلا تعتبر ذلك يا ( امير المؤمنين ) فشلا لكل الاسباب التي سقتها من اجل ان تبرر حنثكم القسم واستيلائكم بالقوة علي السلطة وانتهاك الدستور ومخالفة ولي الامر الذي انتخبه الشعب في انتخابات لا مخجوجة ولا مكروهة ولا مكريه اصواتها ؟!! الم تقل في بيانك الاول ان الحكومة الديمقراطية افسدت في الارض وافقرت الناس ولم تستطع ان تحل مشكلة الحرب ؟!! الم ترميها بالاستعانة بالقروض والمعونات الخارجية واهدار كرامة البلاد والعباد بالسودان ؟ الم يصف وزيركم الشعب السوداني ( بالشحادين ) لانهم لم يكونوا يجدون قوت يومهم ؟؟ ان اعلان رئيس مجلسكم الوطني بان فقه الضرورة القصوى لحفظ النفس الانسانية قد اباحت له الفتوى ومجمع فقهه بتحليل الحرام من الربا ؟ هو لاكبر دليل علي تخريبكم للحياة السودانية وليست افتراء منا او من المعارضة التي تصفونها بابشع الصفاة اقلاها العلمانية ؟!! وهل يحلل العلمانيون الحرام يا امير ( المؤمنين ) ؟!!
ان تبرير الفتوى يعتبر صفعة قوية تلقاها نظامكم وكل هتيفته الذين يهتفون صباح مساء بان العهد الديمقراطي السابق كان الاسؤا بدليل وقوف الناس صفوفا للخبز من صلاة الفجر واليس من الافضل ان يصلي الناس الفجر يا امير المؤمنين ثم يبحثون قوت يومهم بدلا من ان يقفوا طول النهار بحثا عن ( قوت اليوم ) ولا يجدونه ؟!! صحيح ان المواطن السوداني في الحضر كان يقف صفه طلبا للخبز وكان يتحصل عليه بسعره المقدور عليه لان الحكومة في ذلك الزمان كانت تشاطر المواطن ثمن الخبز وتهب له العلاج والدواء والتعليم مجانا , هل تذكر يا امير المؤمنين كم كان سعر الرغيفة وزن 140 جرام ؟!! كان سعرها اربعة عشر قرشا فقط ولكنها اليوم باتت من السلع الكمالية لشعب حسب احصائياتكم الرسمية بعد الخج والتعديل اكثر من 95% تحت خط الفقر واليوم تندلع الثورات في دول مثل سوريا لان 30 % فقط من السكان يعانون الفقر وليس ادني خط الفقر ؟!! ولكن امير المؤمنين يبدو انه لا يقرا قول الله تعالى ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ{1} إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ{2} فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ{3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{4} صدق الله العظيم .. في 1989م كانت المدن تعاني من شح في الخبز وبعض السلع التموينية ذلك صحيح ولكن اليوم حتى اهلنا في الريف جف زرعهم وضرعهم بسبب الاتاوات والجبايات من عشور وقبانات وزكاة للعاملين عليها ورسوم طريق ورفع الدعم الكامل عن المشاريع الزراعية في وقت شهد الميزان التجاري لحكومتكم واردا ضخما من السلع الكمالية والسلع التي كانت تنتج محليا وليس اقلاها ما بتم تستوردونه من البان ولحوم وخضروات واسماك في بلد سمي من قبل بسلة غذاء العالم !! هذا غير التصريحات المتكررة لوزراء ماليتكم بان الزراعة باتت عبء كبيرا علي خزينة الدولة ؟!! اذا ما هو الشي الذي لم يعد يشكل عبء علي خزينة الدولة ؟
سادسا :
لقد اكثرتم من الحديث عن ما اسميتوها تنمية وبنفس القروض التي تبحثون عن فتاوى لها ولكن ما هي مؤشرات التنمية والنمو في علم الاقتصاد ؟!! هل هي الكثير من الخطب والحشود التي يصرف عليها اكثر مما يصرف علي المشاريع المراد افتتاحها !! هل يعلم امير المؤمنين ما هي نتائج هذه التنمية التي يتبختر بها ؟!! انظر الى هذه الاحصائيات وفق ما يصدر من مؤسساتكم نفسها :
• في دراسة للبروفسير خالد سر الختم المستشار بوزارة العمل ( السودانية ) اوضح ان عدد ( الشباب ) العاطلين عن العمل بلغ ( 11 ) مليون عاطل منهم ( 48.7% ) من الخريجين. راجع جريدة الراي العام 7 مارس 2011 , هذا عن من هم داخل السودان اما الذين هربوا من الجحيم الذي صنعتموه ونجحتم في صناعته فلا يعلم عدتهم الا ربي فالتعداد السكاني الذي كان من الممكن ان يقدم احصائيات دقيقة خربتموه هو الاخر وافرغتموه من علميته وتعاملتم معه بحسب ما اقتضته حاجتكم الانتخابية . ولكن بالنظر الى التحويلات المالية لهؤلاء المهجرين قسرا لاهلهم وزويهم والتي تتراوح بين الثلاثة والاربعة مليار دولار فاننا نستطيع ان نقول بعدالة مطلقة ان العدد يفوق العشرة ملايين سوداني وسودانية ان لم يزد عن ذلك ..
• في تقرير المجلس القومي للسكان في العام 2007 اوضح ان 95% من سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر فاين تذهب نتائج التنمية ان كانت نسبة الفقر الى هذه الدرجة المزعجة ؟!
• وشهد شاهد من اهلكم حينما صرح وزير ماليتكم الحالي عن المستوى التعليمي للخريجين في عهد ( ثورة ) التعليم العالي بان الخريج اليوم لا يفهم أي شي وليس لديهم أي شغلة هكذا باللفظ نطقها بل واضاف ان الدولة لا تستطيع ان توظف الخريجين لان الذين وظفهم قد خربوا العمل اضافة الى انهم عبء علي خزينة الدولة !!!
• في احصائية كشفت عنها وزارة التعليم العام بالدامر والتي يتقاضى حافز وكيلها اكثر من ( 165 مليون جنيه كحافز !! ) عدد الامية في السودان بلغ اكثر من 14 مليون سوداني وان فجوة التعليم في السودان اكثر من ( 70 % ) . وبينما تصرف المليارات من الدولارات علي الامن والدفاع عن النظام يشتكي وزراء التعليم في الولايات السودانية من النقص الشديد في معينات التعليم ووصفوا وضع التعليم بالبائس !! و لم يجد نفس الوكيل بالوزارة الذي يقبض الملايين كحوافز حرجا في ان يحمل وزراء التعليم الولائي المسئولية لتدهور التعليم وفقدان الكثير من الاطفال لحظهم في التعليم وتشير دراسة .
• وحسب ما نقلته صحيفة الاهرام المؤيدة لنظامكم عن مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فان اكثر من ثلاثة ملايين طفل وشاب دون سن السابعة والعشرون خارج مظلة التعليم اين سيذهب هؤلاء ؟!!
• من احد المؤشرات التي تقاس بها البلدان هي وسائل النقل الموجودة في تلك البلاد وحين النظر الي السودان في 1989 نجده اكثر تطورا مما هو موجود الان فالسكة الحديد الناقل الوطني العملاق والذي كانت تضبط الساعات على صافره بخاره وهتاشيه وكاسنجره عندما يطلقها بالصنفور الخارجي وهو داخل المحطات . مزقتم السكة الحديد كما مزقتم السودان وشردتم عمالها وموظفيها كما شردتم ملايين السودانين في المهجر والداخل وبعتم عرباتها وسكة حديدها كما بعتم المشاريع الزراعية للاستثمارات الاجنبية وفرطتم في الناقل الاخر سودانير ولا يعلم شعب السودان حتى الان هل تم بيعها حقيقة لشركة عارف اللي مافي حد عارف حقيقتها , واتبعتموها بالنقل النهري وكنتم فيهم جميعا من الزاهدين لمستثمرين فاسدين اغلبهم الان في سجون بلادهم كخرباش صديق شقيقكم الذي يفتخر به ويدري انه من الفاسقين ,, صحيح قد تقول ان عدد الطرق التي انجزتموها في اثنان وعشرون عاما اكثر من التي انجزتها الحكومة الديمقراطية في ثلاثة اعوام كنتم كحزب احد مكوناتها , وماذا يفعل الشعب بطرق معبدة لا يجد ما ينقله عبرها فالمزارعون في الجزيرة والمناقل وعلى امتداد السودان اثقلتموهم بديون لا قبل لهم بها واجبرتموهم علي شراء تقاوى فاسدة استوردها مفسديكم في ظل غياب تام لاي رقابة .
• كذلك من احد المؤشرات التي يقاس بها نمو البلدان قياس الشفافية والرقابة ومحاربة الفساد والذي بلغ حجما مهولا في عهد شريعتكم وفقهائكم من حولكم , المتمسحون بمسوح التدين والتقوى يتمثلون التقوى والورع كما يتمثل الشيطان او اشد مثلا . ويكفي انكم بنفسكم اُجبرتم علي الاعتراف بان ما يحدث في الخدمة المدنية من فساد لم يحدث الا في عهد نظامكم ( الانقاذ ) وضربتم مثلا لذلك بما يحدث في الاراضي .. ومن قبل ذكرتم التضخم الاداري المهول ومارست التغافل في ابشع صوره وانتم من وقع على النظام الاداري وعلى اجازته وتفاخرتم به !!
والغريب انكم يا امير المؤمنين عندما تتحدث المؤسسات الرقابية مثل ديوان المراجع العام عن حجم الفساد في عهدكم , فبدلا من ان تعملوا على محاسبة المفسدين من حولكم تكذبون وتزيدون في الكذب ثم تتحرونه بذكركم انكم انتم من جاء بالمراجع العام وان الحكومات من قبلكم لم يكن بها مراجع عام وهذا كذب مبين يضاف الى عادتكم المتمسكون بها لدرجة الاندهاش !! فقانون ديوان المراجع العام تمت اجازته منذ العام 1968 وتم توقيعه والعمل به في بداية العهد الديمقراطي أي وبالتحديد في 24/04/ 1986 م ولكنك تحاول ان تستغل بساطة المخاطب بعد افراغكم للخدمة المدنية من كل الخبرات والكفاءات وهذا اكبر فساد يشهده التاريخ في العالم اجمع .
• هذا كله ( كوم ) ومؤشرات وفيات الاطفال والرضع بسبب ابسط معينات الحياة في المستشفيات ولا يجدها الكادر الطبي والذي يُضرب ويهان لا لشي الا لانه طالب بتحسين البيئة الطبية وتوفير معينات وسبل الحياة ؟!! في حينك كنت ( تتبختر ) في حشود اصطفت مكريه ومشريه لكم بانكم ستوفرون لكل مواطن طبيب .. نحن الان لا نريد لكل مواطن طبيب وهذا حق لكننا نطالب بتوفير انابيب اكسجين بمستشفيات الدولة لانقاذ الاطفال من الموت فهل هذا كثير يا ( امير المؤمنين ) ؟!!
ما ذكرته اعلاه جميعه على سبيل المثال لا خاتمة مقال فالخراب الذي احدثتموه في البلاد لا تحده حدود ولا تحصره كلمات وللمزيد من فساد نظامكم يا امير المؤمنين نرجوا مراجعة القروب ادناه على صفحة الفاس بوك http://www.facebook.com/home.php#!/home.php?sk=group_136421919757599&ap=1


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.