نافع علي نافع: لا خلافات داخل حزبنا لندن "القدس العربي": خالد الاعيسر: أصيب الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إصابة (طفيفة) بالرأس، خلال ندوة سياسية أقامتها السفارة السودانية في لندن عن الأوضاع السياسية الراهنة في السودان. جاء ذلك على خلفية تراشق كلامي أدى الى توقف الندوة لبضع دقائق بعد أن قذف أحد الحاضرين كرسياً على المنصة أدى لإصابة المسؤول السوداني فوق حاجب العين اليسرى، مما استدعى تدخل الشرطة البريطانية والقبض على الشاب السوداني قبل أن تتواصل الندوة بعد ذلك بمشاركة مساعد الرئيس السوداني. واصدرت السفارة السودانية في لندن بيانا وضحت فيه ملابسات الحادث، وقال البيان انه بناء على توجيهات مساعد رئيس الجمهورية قامت السفارة بابلاغ الشرطة البريطانية تنازله عن مقاضاة المذكور، حتى يتم اطلاق سراحه. واعربت السفارة في بيانها عن اسفها لهذا السلوك الذي (لا يشبه السلوك السوداني الحميد، والذي جاء نتيجة تدبير مسبق يسعى من قاموا به لاكتساب بطولات وهمية خائبة ولا يعبر هذا السلوك المشين في نهاية المطاف الا عن سوء اخلاق من قاموا به وهم فئة قليلة معزولة دفعتها قلة حيلتها وافلاسها السياسي والفكري الى ما قامت به)، حسب تعبير البيان. وفي رده على سؤال ل "القدس العربي" عن حقيقة الخلافات داخل الحزب الحاكم في السودان، نفى مساعد البشير وجود أية صراعات داخل حزبه على خلفية الاتفاق الاطاري الموقع بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وأكد أن الاختلاف موضوعي على هذا الاتفاق لأنه كان يجب أن يكون مقصوراً بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في قضيتين لهما علاقة مباشرة باتفاقية السلام الشامل، هما المشورة الشعبية ودمج القوات، على أن يبقى النقاش الحزبي في الشمال مستقلا. وعن الأوضاع داخل الحزب قال (اختلاف الرؤى يعبر عن حالة صحية لا أرى حرجا ولا أثما فيها وهذا موقف مبدئي يؤكد على مؤسسية وديمقراطية الحزب وعدم اعتماده على الأشخاص)، وشدد على أن الاتفاق الاطاري وضع خارطة للتداول تشمل ثلاثة بنود اساسية، قضية الاعتراف بالحركة من عدمها، ومبادئ عامة تتصل بالمساواة والعدالة والحريات وأخيراً جدول أعمال يشمل البنود التي يراد التباحث حولها. وأضاف (دستورية بقاء الحركة الشعبية بالشمال تعد قضية مثار جدل، خاصة أن التسجيل السابق للحركة تم وفق قانون تسجيل الأحزاب). تجدر الاشارة الى أن الدكتور نافع ود. مصطفى عثمان اسماعيل في زيارة رسمية هذه الأيام لبريطانيا وقد التقى نافع مسؤولين في الخارجية البريطانية وعددا من أعضاء مجلس اللوردات بشأن العلاقات السودانية بين البلدين بعد انفصال جنوب السودان. القدس العربي - السنة الثالثة والعشرون - العدد 6865 الجمعة 8 توز (يوليو) 2011 - 7 شعبان 1432 ه