رمضان شهر البرّ والإحسان واليْمن والغفران والإمنانِ شهر التقى والبينّات من الهدى للناس والبرهان والفرقانِ صاح الوجود مهلّلا واستبشر بهلالك الوضاء والمزدانِ الكلّ مبتهج بضيف أقبل يمشي بلا غلّ ولا بهْتانِ ضيف تعلّق كل مشتاق به كتعلّق المفتون والولهانِ فمواكب الطاعات فيك تزيّنت بالذّكر والتّمجيد للرّحمنِ والحقّ يشدو والفضائل تزخر في عرسها بنضارة الألوانِ فالحسن فيك وفيك من آياته حبّ وإخلاص لدى الديّانِ وتعبّد وتهجّد وتضرّع وتذلّل للخالق المنّانِ لك من صميم القلب ألف تحيّة ممزوجة بالشوق والأشجانِ أنت الفضيل لدى الفضيل مقرّب والفضل فيك يشعّ في الوجدانِ أنت الكريم لدي الكريم مكرّم والجود فيك يفوح كالرّيحانِ أنت الحبيب لدى الحبيب محبب والحب فيك يفوق كل معاني إنّ البيان لعاجز عن وصفك قد فاق كل فصاحة ولسانِ لك في الزمان عظيم قدْر طيّب شهدت بقدرك أعظم الأديانِ ثقلت موازين العباد بقربك من قبل تشكو قلّة الأوزانِ من صام طوعا واحتسابا حسبه جنات خلد معبر الريّانِ قد خصّك الله الجليل بحبّه أزجاك وحدك نعمة القرآنِ فيك الملائكة الكرام تنزّل في ليلة هي صفوة الأزمانِ والنفس تدعو ربها فيجيبها حسنا فتبلغ ذروة الإيمانِ تهواك حبا واتّباعا كيف لا ؟ وهواك نبع من رضا الرحمنِ والله يقبل من عباده سعيهم ويزيدهم ما ليس في الحسبانِ كل الرّزايا والشّرور تصفّد والكون يسكن حالماً بأمانِ درجاتنا تعلو فنكبر عندك فكفاك فخرا رفعة الإنسانِ كم رحمة حلّت بأوّل خيْطك وبنصفك المملوء بالغفرانِ إنّ الأواخر يا لها لأواخر فالعتق فيها شيمة الإحسانِ الرّوح تسمو والذّنوب تبدّد والله جاد برحمة وجنانِ والأجر يعْظم والجنان تفتّح والعتق يعصمنا من النيرانِ للرّوح أنت ربيعها وأنيسها ذكراك كم ستظلّ في الأذهانِ والحمد لله الذي بك دلّنا للخير والإكرام والعرفانِ وسألت ربي داعيا ومصلّيا ومسلّما دوما علي العدنانِ ان يقبل الطاعات فيك ويغفر ويكفّ عنّا فتنة العصيانِ نرجوه دوما أن يوحّد جمعنا ويسدّ كلّ مداخل الشيطانّ عمر بشير ابوعاقلة