[email protected] (يعتبر السودان من أغنى الدول العربية والافريقية بثروته الحيوانيه والتى تقدر فيه أعداد حيوانات الغذاء (أبقار-أغنام-ماعز-إبل) بحوالى 103 مليون رأس (30 مليون راس أبقار، 37 مليون رأس أغنام، 33 مليون رأس ماعز، 3 مليون رأس من الابل)، إضافة ل 4 مليون رأس من الفصيلة الخيلية، 45 مليون من الدواجن وثروة سمكية تقدر بحوالى 100 ألف طن للمصائد الدخلية و 10 ألف طن للمصائد البحرية، الى جانب أعداد كبيرة مقدرة من الحيوانات البرية). هذه الاحصاءات نقلتها كما هي من (موسوعة السودان الرقمية)،لتبيان حجم الثروة الحيوانية في السودان...بلد بهذه الامكانات يعاني أهله أيما معاناة في الحصول على مضغة لحم يسدون بها رمقهم...انه جشع تجار الماشية والمصدرين وسياسات الدولة الخرقاء التي أوصلت سعر كيلو اللحم الضاني الى (ثلاثين جنيها) في العاصمة الخرطوم بل في مدن دارفور وكردفان مصدر الثروة الحيوانية في السودان... (حملت شعبه مصدرى اللحوم الحية الدولة مسؤولية تدهور صادرات الثروة الحيوانبه بالبلاد، وحمل الامين العام لشعبة مصدرى الماشيه وزارتى التجارة والثروه الحيوانية وبنك السودان المركزى المسؤولية، ووصف سياستها بالخاطئه وطالب الدولة بوقف الرسوم والجبايات ،مؤكدا فقدان البلاد لموسم الهدى هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج)...هذا الخبر أتى في صدر صحيفة (الانتباهة) المحسوبة على صف الحكومة..اذا الأزمة سادتي أتت نتاج منظومة كاملة من الفساد وتخبط السياسات والنتيجة يتحملها المواطن (الغلبان)...ان اللحوم الحمراء هي الوجبة الرئيسة لأهل السودان وظلت على الدوام هي الأرخص ورخصها أتى لوفرة الانتاج وحتى تكاليف الانتاج نفسها قليلة ،فالمراعي طبيعية، وحتى الترحيل للمدن يتم في الغالب مشيا على الأرجل ،لماذا ترتفع الأسعار بهذه الصورة الجنونية ،انها حمى التصدير العشوائي نعم عشوائي لأن وزير المالية نفسه أعلن أن عائدات الصادر لاتصل كلها لخزينة الدولة بل يتسرب الكثير منها للخارج وباساليب منظمة من التجار الذين يزدادون غنى يوميا...نفس هذا التسرب ينطبق على عائدات الذهب فاليوم وقية الذهب وصلت لأعلى مستوياتها في السودان مع وفرة الانتاج...لابد من وقفة جادة لايقاف هذا العبث بمقدرات الأمة وذلك بمراجعة سياسات الدولة للصادر وبمحاربة جشع التجار بالقانون وبالمقاطعة لشراء اللحوم بهكذا اسعار...ولقد أثلج صدري أن صادفت صفحة على (الفيس بوك) تدعو لمقاطعة أكل اللحم،وقد احتشد فيها مجموعة من الشباب السودانيين ،منادين بالمقاطعة لاجبار تجار اللحوم لخفض أسعارهم وقد حددوا يوم الأحد القادم موعدا لبدء المقاطعة لمدة أسبوع...هكذا نريد المبادرات للشباب الواعي بقضايا أهله...خاصة تلك التي ترتبط بمعاش الناس...ان دولة مثل هولندا تمتلك فقط تسعمائة ألف رأس من الماشية نجدها تغرق العالم بمنتجاتها من اللحوم ومشتقات الألبان...ما المبرر لنا ونحن نملك الملايين من الرؤوس