البشير يوجه بتعزيز علاقات السودان الخارجية الخرطوم - عماد حسن: وجه الرئيس السوداني عمر البشير بضرورة الاهتمام بتعزيز علاقات بلاده الخارجية لاسيما في الجوانب الاقتصادية، والعمل على جذب رأس المال الأجنبي للاستثمار . ودفع السودان بورقة لرئيس وأعضاء مجلس الأمن استباقا لجلسة مغلقة، اليوم (الجمعة)، فندت فيها دعاوى تضمنها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فيما أعلنت حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة سلام دارفور بالدوحة أن قيادات الحركة ستصل الخرطوم خلال الفترة من 10- 15 سبتمبر/أيلول المقبل . وأوضح السفير عبد الرحمن سر الختم سفير السودان لدى إثيوبيا، عقب لقاء الرئيس سفراء منقولين للعمل بعدد من المحطات الخارجية، إن رئيس الجمهورية نصحهم بتطوير علاقات السودان وأهمية التواصل مع الشعوب وتعريفها بالإمكانيات التي يزخر بها في النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية . وأضاف أن هذا التكليف يجيئ والسودان يمر بظروف سياسية جديدة خاصة بعد انفصال جنوب السودان، مبيناً أن مهمة السفراء تكمن في التعريف بالسودان بكل إمكانياته خاصة بعد قيام دولة الجنوب . وأردف “نحن قادرون على تحويل هذه الظروف التي يمر بها السودان إلى عمل إيجابي يجعل السودان قطراً يشار إليه عبر إسهاماته في المجتمع الدولي في المجالات السياسية والإنسانية” . في سياق آخر، دفعت بعثة السودان الدائمة لدي الأممالمتحدة بنيويورك بورقة لرئيس وأعضاء مجلس الأمن استباقاً لجلسة المجلس المغلقة اليوم الجمعة، فندت فيها جميع الدعاوى الزائفة التي تضمنها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان . وقال مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج إن تقرير مجلس حقوق الإنسان ليس مبنياً على حقائق أو ذا مصداقية لأنه مبني على أخبار سماعية لا تمت للواقع بصلة، ولفت الانتباه إلى أن التقرير ارتكز على تسريبات موظف صغير في بعثة اليونميس المنتهية في 9 يوليو/تموز حول الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان . وأوضح أن جلسة مجلس الأمن التي دعت لها الدول الأوروبية دائمة العضوية في مجلس الأمن وأمريكا يتم فيها الاستماع إلى تقرير من المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى عدم السماح للدولة التي يبحث الموضوع الذي يخصها بالمشاركة . واستدرك قائلاً “استبقنا الجلسة باجتماعات مع رئيس مجلس الأمن المندوب الدائم لدى الهند، أوضحنا له عدم جدوى إنفاذ جلسة مجلس الأمن وعدم احتواء التقرير على حقائق” . ودعا مقررة مجلس حقوق الإنسان نافي بيلاي إلى التمهل حتى يقدم السودان باعتباره الدولة الوحيدة التي ينبغي لها أن تحقق في هذه الدعاوى، لتحديد الجهة التي ارتكبت الانتهاكات إن وجدت وليس مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان . وذكر بأن صوت السودان وحجته قد وصلت جميع أعضاء مجلس الأمن، وانه أرسل رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تفيد بتشكيل السودان للجنة وطنية للنظر والتحقيق في دعاوى انتهاكات حقوق الإنسان، “ما يدل على حرص السودان باحترام حقوق الإنسان بجانب تعميم الورقة واعتمادها كوثيقة رسمية ضمن الوثائق الرسمية لمجلس الأمن للوقوف على حقائق الأوضاع” . في جانب آخر، أعلنت حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة سلام دارفور بالدوحة أن وفد المقدمة الذي يضم بعض قيادات الحركة ستصل الخرطوم خلال الفترة من 10-15 سبتمبر/أيلول المقبل قادمة من الدوحة . ودعا عمر زكريا جمعة رئيس الحركة بالداخل في مؤتمر صحفي بالخرطوم شرائح المجتمع الدارفوري كافة للمشاركة في الاستقبال، ونبذ القبلية والفرقة والخلاف، مؤكداً ألا حجر لأحد، مناشداً الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمحامين والشباب والمرأة والمثقفين والحكامات إلى الوقوف خلف اتفاقية الدوحة تحقيقاً للسلام في دارفور . http://www.alkhaleej.ae/portal/01a654f3-966f-4f28-b297-f38fb694283e.aspx