بسم الله الرحمن الرحيم حينما اراد الله سبحانه وتعالى ان يخلق امنا حواء القى النوم على ابونا آدم واخذ طلعة الايسر فخلق منه امنا حواء ، وعندما استيقظ من نومه وجد امنا حواء بجانبة بهية جميلة فسأل الملائكة: من هذه ؟؟ قالوا له انها حواء قال ولماذا سميت حواء ؟؟ قالوا له : لانها خلقت من شيء حي وهو ضلعك الايسر يا آدم والله اعلم .. أراد ابونا آدم ان يخالطها إلا ان الملائكة اوقفته وقالت له امهرها يا آدم قال وكيف امهرها ؟؟ قالوا بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان ذلك اول مهر في الوجود والله اعلم .. تخالطا فاعجبت امنا حواء بهذا التخالط فسألت ابونا آدم ما هذا ؟؟ قال انه سر البقاء وخلق الخليقة قالت وبدون استحياء اعطني منه اكثر.. هنا سأل أبونا آدم الله سبحانه وتعالى ان يضربها بصوت الحياء ،ففعل ، ومن تلك الحظة عرفت المرأة بالحياء ولكن انطبقت عليهن تلك المقولة : (ينتمنعن وهن الراغبات) والله اعلم .. كما نذكر عزيزي القارئ ومن امثلتنا السودانية قصة الزوج الذي اختلف مع زوجته ومن هذا التخاصم وقف التخالط ، فمر يوم .. شهر .. شهران .. والحال على ماهو عليه وكلاهما في اشد الشوق والشبق لبعضهما ، وفي احدى (الخميسات) والشوق العارم في اشده اتت الزوجة بكامل بهائها ورائحة الدخان والخمرة تفوحان من قوامها السيسبان وافخاذها المبرومة فالقت بجسدها الفاتن على عنقريبها ( الهباب) فانزلقت (فركة القرمصيص) حتى ظهر نهدها الحق وباستحياء مصطنع مخلوط بفتنة وجاذبية اعادة فركة القرمصيص وغطت بها نهدها العارم فظهرت ساقيها وفخذيها المبرومين الامر الذي نتج منه اختلاط حابل ونابل زوجها مما جعله يفقد هدوءه واتزانه ووقاره فاصبح خارج التغطية ، ولكنه وبسرعة رفع يديه لعنان السماء واخذ يدعوا جهارا نهارا سيده الحسن : ( يا سيدي الحسن تجيبها لي ) سمعت زوجته دعوته الملتهبة الحمراء فهرولت نحو زوجها وقالت: ( ياسيدي الحسن موديني وين) ثلاث مرات فصمطت عندما تلاحمت وتخالطت مع زوجها وانصهرت في بوتقة العشق الحلال فهل في العشق الحلال من تهم .. تلك القصتين عزيزي القارئ هي حال احزاب المعارضة اليوم يتمنعون وهم الراغبون بالمشاركة في الحكومة ولكننا لا ندري ما هي اسباب هذا التمنع برغم رغبتهم في الالتحاق بقطار الحكومة .. ان رؤساء واحزاب المعارضة لا يتبعون الديمقراطية في تسيير امور حزبهم فنجدهم دائما الرؤساء وهم الامناء وهم كل شيء في الحزب وان اتباعهم والتبع منهم لا يملكون قرارهم وذلك لانهم لا يملكون قوتهم ، ومن لا يملك قوته لا يملك قراره وتلك هي احدى المقولات الخالدة لثورة الانقاذ الوطني اضافة الى ان الاموال التي تاتيهم من الخارج تصب كلها في كروشهم كما ان الحكومة السودانية تمتلك كل مفاتيح احزاب المعارضة وبطارياتهم التي هي في حالة السكون التام والانبراش والانبطاح .. ان تصريحات رؤساء احزاب المعارضة هذه الايام هي في حقيقة الامر تصريحات جوفاء كالبراميل الفارغة التي تصدر دائما اصوات كثيفة ، ومن خزعبلات رؤساء احراب المعارضة هي : (لن نشارك في الحكومة حتى نتأكد من حقوق ورفاهية المواطن السوداني) وفي نفس اللحظة يقولون ان عدم مشاركتنا في الحكومة سوف يقود الدولة الى حافة الهاوية والسقوط التام ولكن الحقيقة المرة عزيزي القارئ هي ان الحكومة (ماسحة شواربهم) بالمال الوفير حتى تساقطت شعرات شواربهم فاصبحوا بلا شوارب والشارب من علامات الرجولة .. يا أيها المنافقون الدجالون لقد انتهى عصر مفتاح الجنة وصيد السمك بلا طعم وتغيير الحال فدوام الحال من المحال كما يجب عليكم ان تعوا بان زمانكم قد فات وغنايكم مات وانكم هذه الايام تعيشون في جلباب فخامة الرئيس البشير وعمامة دكتور نافع الرجل النافع الذي هزم وسحق الاعداء وحده وهلم جرا فلا نامت اعين الجبناء .. في الاحتفال المقام على شرف فوز الرئيس البشير برئاسة الجمهورية في ارض المعارض ببري جاءني احد افراد الامن وسألني عن سبب وجودي في الاحتفال وطلب مني الخروج من الحفل وذلك لانه شك فيني وباني ارهابي اريد اغتيال الرئيس فحدثت المشادة الكلامية حتى كادت ان تتحول الى الاحتكاك الجسدي العنيف لولا وصول الرئيس الى الحفل ، وبعد انتهاء الحفل بحثت عنه كثيرا ولكنه فص ملح وذاب ، وما زلت ابحث عنه حتى كتابة هذه السطور وسأظل كذلك حتى اجده وسوف اجده انشاء الله لاثبت له انني ارهابي ونواصل المعركة رجل لرجل فلا نامت اعين الجبناء ، ولكن هناك سؤال : من اين اتوا امثال هؤلاء وكيف سمحوا لهم بالالتحاق في جهاز الامن الوطني والمخابرات ، وهل يؤتمنوا أولئك على امن الرئيس ؟؟؟ الله اعلم.. جمال السراج اعلامي وكاتب صحفي Email: [email protected]