زلوط شخصية وهمية في إحدى مجلات الأطفال ، وتقول القصة بأن دجاجة قد رزقت ديكاً ،،، جميل الشكل ، عذب الصوت ،، طويل الذيل ، وكان ريشه يشبه ريش الطاؤوس ، وليس كريش الدجاج ،،، وقد بالغت أمه في دلاله ، وكان يختلف كل الاختلاف ، عن فصيلة الدجاج والديكة ..... قامت مجموعة الدجاج والديكة بتنصيب زلوط ملكاً عليها ،،، فكان يمشي بين الدجاج والديكة بكل بخترة ، ويمشي مشية الطاؤوس ، وخرج عن المألوف ، فرفض الزواج والارتباط بأي دجاجة ، وطلب الاقتران بطاؤوسة ،،،، بدلا من الدجاج ،،،، فطلب من أمه البحث عن طاؤوسة تناسبه ،،،، وظل يبحث عن عن هذه الطاؤوسة التي توافق على الزواج منه ،،،، لذا أصبح هذا المثل يضرب لكل ما هو متعلق بالمستحيل ،،، والأمر صعب المنال ، والذي يخرج عن المألوف ...... طالعنا الاستاذ ثروت قاسم بمقال نشر بصحيفتكم الغراء بيوم امس الموافق 3/9/2011 بنفس أحلام ديكنا ، يريد الأستاذ ثروت قاسم ، أن يجهز الناتو طائراته ، ويعبئ جيوشه ، ويجهز خطاب اقناعه لدوله بضرورة اقتلاع هذا الطاغية ، ويورد تقارير مصورة للبشير عن الإبادة الجماعية ،،،،، ليحمل المعارضة السودانية ، التائهة جواً وبراً بطائراتها ، إلى الخرطوم ، كما فعل في العراق وافغانستان ، وأخيراً في ليبيا ويقل الأستاذ ثروت قاسم بان الحلو ، قد أيقن بحقيقة مرة جداً ،،،، وقد أوردها بعبارة أمرّ من الحقيقة التي أوردها ، وكلمة صعبة الهضم ، كما يصعب دخولها عبر الفم ، وبلعها وهضمها ، وصعبة الولوج عبر الآذان ، فقد اصابتني بالصمم ، والغيء المتكرر ،،،، وهي أن الأبالسة ( ويقصد المؤتمر الوطني ) قد خصوا الطبقة الوسطى ،،،، وهم وقود الثورات ،،، ومهندسوها ،،،، ومنظموها ،،،، نعم لقد تحدثت المعارضة في الفترات السابقة ولمرات عديدة ، عن خروج الشارع السوداني إلى ميدان أبو جنزير ،،، وكنا نتحول من موعد إلى آخر ،،،، لننتظر الموعد اللاحق ،،،، وكان في كل مرة يُكتب حضرنا ولم نجدكم ،،،،، نعم أستاذ ثروت ، أصبح من غير المأمول فيه خروج الجماهير إلى ساحة ابو جنزير ، ولم يصبح أمام المعارضة غير المعارضة المسلحة ، والتي جربت الطريق ،،، ووصلت إلى أم درمان مصحوبة بضحكات حكومة المؤتمر الوطني ، ومبتلعة الطعم ،،، فتركتها تدخل الخرطوم ،،،، لتستفيد من معرفة المواليين للحركات المسلحة داخل الخرطوم ، وتقوم بالقاء القبض عليهم ، وقد كان ،،، ومن ثم القاء القبض على قائد المجموعة خليل الذي نفذ بجلده ،،،، أما تعبيرك المهين والقاسي الألفاظ للشعب السوداني ، بأنه غير قادر على الخروج إلى ساحة أبو جنزير ،،،، وأن كل الأحزاب السياسية غير قادرة على اقتلاع حكومة المؤتمر ،،، فهو اتهام مبطن للشارع والاحزاب السياسية المعارضة بالعمالة والارتزاق ،،،، فعليك دراسة وتحليل عدم خروج الشارع ،،،،، وهو ذات الشارع الذي قاد أكتوبر ، ومن بعدها أبريل ،،، فماذا حدث لهذا الشارع ؟ وكيف استطاعت الابالسة خصي هذا الشعب العظيم ؟ أما أملك في أن يحمل الناتو المعارضة على الأعناق ،،،، وإنزالها عبر البرشوت ، أو طائرات الهيليكوبتر ، داخل القصر الجمهوري ،،، فاعلم أستاذي بان الناتو لا يقوم بهذه الأعمال لسواد عيون الشعوب ،،، ولا بد له من دراسة ، من سيقوم بدفع تكاليف العمليات ، وربما مقدماً ، أو على الأقل بدفع دفعة تحت الحساب لا تقل عن 75% من تكلفة الحرب المتوقعة ،،،،