أمواج ناعمة د. ياسر محجوب الحسين أصبح مالك عقار شخصا أجنبيا في دولة فرّ إليها من (دواس) انقلب سحره عليه.. عقار كان واليا على النيل الأزرق يأمر وينهي ويطلق ما يشاء من العنتريات.. اليوم عقار يتصل بنائبه السابق مبينا بصيغة اعتذارية يقول إن ما حدث من هجوم قواته على الجيش (لم يكن مدبرا أو مقصودا)!!.. في نفس الوقت حققت القوات المسلحة انتصاراً كاسحاً في المعارك بمحور ديرنق دندرو في اتجاه مدينة الكرمك.. من عنتريات عقار قوله في احتفال حاشد للحركة الشعبية في الكرمك في العام 2008: (إذا انفصل الجنوب سننفصل ونضم الشرق لاريتريا والنيل الأزرق لأثيوبيا ودارفور لتشاد)!!.. في احتفال وزارة الكهرباء والسدود العام الماضي وتحت هدير مياه سد الروصيرص باكتمال المرحلة الأولى من مشروع التعلية، قال عقار أن سد الروصيرص ضيف على ولاية النيل الأزرق!!، وأن المستفيدين منه هم فقط أهل كنانة والرهد!!، وقال أن هذه الاستضافة تجاوزت الخمسين عاما، وذكر أن حق الضيف في الاسلام (3) أيام؟! مضيفا: "نحنا ما مستفيدين من السد ده وكان قدرتوا تشيلوه معاكم تكونوا ريحتونا"!!.. وتناسى عقار أن المشروع يوفر ظروف اجتماعية واقتصادية وبيئية ومعيشية وخدمية أفضل لسكان المنطقة بعد إعادة توطينهم من البحيرة إلي مواقع نموذجية وتحسين مستوي الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية.. نقول أن عنتريات عقار بسبب التهاون مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال وترك قواتها بكامل عتادها العسكري تسرح وتمرح في جنوب كردفان والنيل الأزرق.. التهاون كان تحت عنوان فضفاض أسموه (الصبر واستخدام الوسائل السياسية لتجنب إحداث خسائر)!!.. الخطوة الأخيرة جاءت متأخرة لكنها على كل حال خطوة جدية لحسم العبث الذي تمارسه الحركة الشعبية وتمثلت الخطوة في إغلاق مكاتب الحركة بمدن البلاد المختلفة.. ببساطة شديدة جدا فإن قطاع الشمال أو الفرع الشمالي للحركة الشعبية، ليست حزباً قانونياً، لأنها لم تسجل في السودان.. الحركة الشعبية قطاع الشمال توعدت على لسان ياسر عرمان الذي طارت عصافيره بالقتال من أجل تغيير النظام عبر العمل المسلح والتظاهرات الجماهيرية بل أعلنت أنها ستستمر فى بناء تحالفها الاستراتيجي مع الحركات المتمردة في دارفور.. عرمان ربيب الشيوعية الذي ركب مركب الحركة الشعبية جنّد نفسه لمحاربة قوانين الشريعة الاسلامية بل دعا دعوة صُراح من موقعه البرلماني السابق الذي أعطته إياه (نيفاشا) منحة، لإعادة النظر في حد الزنا!!. من يقول لعقار أن ن الخطوة التي أقدم عليها من إشعال الحرب في ولاية النيل الأزرق بمثابة تقويض للنظام الدستوري وإخلال بإتفاقية السلام الشامل كإتفاقية دولية مما يبرر الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية بموجب صلاحياته الدستورية.. إن كل ما يمكن أن يفعله المجلس التشريعي لولاية النيل الأزرق هو عقد جلسة للتأمين على الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية لأن الحالة بالولاية تجاوزت تهديد أمن الولاية إلى تهديد الأمن القومي للبلاد برمته فضلاً على إشكالية اكمال النصاب القانوني لعقد جلسة للمجلس لا سيما بعد إنضمام بعض أعضاءه من الحركة الشعبية إلى التمرد. عقار المحاصر عسكريا في الميدان وسياسيا باجراءات دستورية وقانونية، ستتحرك أمريكا ودولة الجنوب لانقاذه تحت ستار المبادرات ودعوات وقف اطلاق النار وكأننا أمام حالة حرب بين جيشين من بلدين مختلفين وليس حالة تمدر ظاهرة على الجيش القومي تقتضي حسما وفصلا.. برنستون ليمان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان حذر من تداعيات الأوضاع الخطيرة في السودان؟!.. وفي الأخبار أيضا أن حكومة دولة الجنوب تكلف رياك مشار بالذهاب إلى الخرطوم لنزع فتيل الأزمة في النيل الأزرق؟!.. تشعل الحركة الشعبية الأزمة واليوم تريد أن تضحك على الذقون وتدعي سعيها لنزع فتيل الأزمة؟!.