وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    مشار وكباشي يبحثان قضايا الاستقرار والسلام    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    راصد الزلازل الهولندي يحذر مجدداً: زلزال قوي بين 8 و10 مايو    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرة أخرى شهادة سودانية بحق السيندريلا سعاد حسني بدرالدين حسن علي - تورنتو

لست خبيرا في شؤون المخابرات ولا أرغب في ذلك حتى لو أعطوني مال الدنيا ، بل عندي إعتقاد راسخ بان " شغل المخابرات " عمل خسيس ، ويمكن إيجاد المبررات في حالة إستخدامه ضد العدو ، ولكن للأسف الشديد معظم " شغل المخابرات " يتم ضد مواطن الدولة نفسها ، ويظن رجل المخابرات أنه يؤدي عملا جليلا للدولة وانه يحميها من مواطن له مثلا أفكارا معارضة لسلطة الدولة والبعض يتبجح بذلك ، والماساة الكبرى في هذا العمل " الخسيس " نلحظه فيما يسمى ب " التجنيد " خاصة الذي يمارس بطرق " خسيسة " وملتوية .
ما دعاني لهذا الأمر متابعتي لما حدث لسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي قيل أنها إنتحرت ، وما زلت على قناعة تامة أنها لم تنتحر .
قبل بضعة أسابيع نشرت مقالا عن علاقتي بالسندريلا ، حكيت فيه قصة ذلك الحوار الذي أجريته معها في القاهرة وهي في عز مجدها وأنا في بداية طريقي في عملي الصحفي ، قلت في ذلك المقال :
منذ وفاتها في 21 يونيو 2001 ، والحقيقة منذ إغتيالها في تلك الليلة المشؤومة وبتلك الطريقة البشعة اللإانسانية -وأنا شخصيا كنت على قناعة غير عادية بأنها ماتت مقتولة ، لأني كنت أعرفها جيدا وأعرف أنها لا يمكن أن تفكر في الإنتحار – ظلت السندريلا سعاد حسني تسكن دوما في عقلي وقلبي وكثيرا ما جاءتني في أحلامي ، مبتسمة ضاحكة بشوشة !!وتلك الأحلام لم تجيء من فراغ ، وأذكر في بداية السبعينات من القرن الماضي ، وفي إحدى زياراتي التي تكررت كثيرا على مصر أن عثرت على رقم هاتفها من صديقة مصرية عزيزة ، فلم أتردد في الإتصال بها وأبديت رغبتي في إجراء حوار معها لمجلة الإذاعة والتلفزيون والمسرح التي كنت أحد محرريها ، سألتني عن جنسيتي وعندما أجبتها رحبت وأبدت سعادتها بذلك ، وكانت زيارتي لشقتها والسعادة تغمرني بلقاء الممثلة التي أحببتها ، والآن أعترف أنه لولا حسن تعاملها معي لكنت صحفيا فاشلا لأني لم أستطع طرح أسئلتي بمهنية صحفية ، فقد ظللت مبحلقا فيها مثل حيوان جائع ، وربما هي قد أدركت ذلك فتجاوزته " .
كانت رائعة ، جميلة جدا ، بسيطة خفيفة الظل والدم وعلى ثقة غير عادية بنفسها ، وكريمة جدا وأيضا شقية جدا ، وحواري معها ذاك ظل من وقتها حوار العمر ، كان من المفترض أن يدوم لمدة ساعة لا أكثر وإذا به يمتد لأربع ساعات وعندما أوصلتني إلى الباب قالت لي بظرف شديد : تنام عندنا ولا الأوتيل أحسن !!!!!!
منذ ذلك اللقاء لم أرها إلا في السيما وأستطيع الأدعاء أنني شاهدت جميع أفلامها ورويدا رويدا أصبحت مفتونا بها لدرجة " الهبل " ، وعندما تزوجت المذيعة والمخرجة السينمائية الفذة الراحلة المقيمة حورية حسن حاكم في القاهرة وعرفت جنوني بها كانت تضحك وتقول لي " يا راجل إختشي على دمك !!!!وحتى اليوم لا أدري كيف عرفت بزواجنا فأرسلت لنا باقة ورد ما زلت أشم رأئحتها – رحمك الله يا سندريللا .
إسمها الكامل سعاد محمد كمال حسني البابا - سورية الأصل – على الرغم من أنها قالت لي أنها من مواليد حي بولاق المصري ، شقيقتها المطربة والمغنية المشهورة نجاة الصغيرة وإلى جانبها خمسة عشر أخا وأختا ، وقد لا تصدقون إذا قلت لكم أنها لم تدخل مدرسة نظامية واقتصر تعليمها على البيت ، وبلغ عدد أفلامها نحو 145 فيلما تعتبر جميعها من عيون السينما المصرية .
كان أول فيلم أشاهده لها " حسن ونعيمة " وكان ذلك في منتصف الستينات والغريب في الأمر أنه أول أفلامها إذ أنتج عام 1959 ، كما كنت محظوظا وشاهدت لها آخر أفلامها " الراعي
والنساء " عندما تقلدت منصب مدير الرقابة براديو و تلفزيون العرب ARTعام 1993، وكنت وقتها أحد أصدقاء الفنان الراحل المقيم أحمد زكي الذي شاركها بطولة الفيلم مع النجمة يسرى ، وستظل أكثر علامة مميزة في مسيرتها الفنية أن مكتشفها هو الفنان الرائع الشاعر عبدالرحمن الخميسي والذي أشركها في مسرحيته المشهورة " هاملت " لويليام سيكسبير في دور " أوفيليا " فأبدعت فيه بطريقة ساحرة .
الان وبعد رحيلها يمر بي شريط طويل من تلك الأفلام النادرة مثل حسن ونعيمة وصغيرة على الحب وغروب وشروق والزوجة الثانية وشفيقة ومتولي وأين عقلي والكرنك وخلي بالك من زوزو والقادسية والقاهرة وبئر الحرمان والكلب وأميرة حبي أنا وعلى من نطلق الرصاص وموعد على العشاء وأهل القمة وحب في الزنزانة واخيرا الراعي والنساء إلى جانب مسلسلاتها الإذاعية ومسلسلها التلفزيوني الشهير مع أحمد زكي " هي وهو " وليعذرني شاعر السودان الجميل محمد المكي إبراهيم في إستعارة عنوان ديوانه لأقول " بعض الرحيق نحن وهي البرتقالة وهو المانجو "
ما يدعوني لكل هذه المقدمة - ودون الخوض في المقالات الكثيرة التي كتبتها عنها – الأخبار التي تواترت مؤخرا بإعادة فتح ملف رحيلها المأساوي .
مفاجآت جديدة فجرتها تحقيقات شرطة «سكوتلانديارد» في قضايا مقتل كل من الفنانة سعاد حسني والدكتورأشرف مروان والفريق الليثي ناصف والتي تم فتح ملفاتها من جديد ، وذهبت التحقيقات إلي أبعد من ذلك عندما شككت شرطة «سكوتلانديارد» في أن مصريين تابعين لمنظمة المافيا الدولية بلندن نفذوا العمليات الثلاث، الموضوع مصري بحت والبداية كانت مع الفريق الليثي ناصف في 1973 ثم سعاد حسني في 2001 وبعدها الدكتور أشرف مروان عام 2007، أما النهاية فمن شرفة إحدى الشقق بوسط العاصمة الإنجليزية لندن حيث يلقى الثلاثة حتفهم ، ، وتقيد القضية في سكوتلاند يارد بوصفين جنائيين كسوابق ثلاث لم تحدث من قبل في تاريخ جهاز الامن الانكليزي, حيث تقيد القضايا علي أنها شبهة انتحار وفي ذات الوقت ضد مجهول وهو الوصف الذي تعاد دراسته وفحصه بدقة وهدوء بعيدا عن كافة الضغوطات.. فالوصف الأول يقيد ضد المنتحر أما الثاني فبدون شك يقيد ضد الجاني المجهول وهما وصفان جنائيان متضاربان ومتعارضان في علوم البحث الجنائي.
هذا قدرهم ، لكن الضحايا الثلاثة لم يعرف عنهم يوما باصابتهم بالاكتئاب و ميلهم للانتحار أو ما يسمي، في علم النفس بفقد السيطرة علي النفس ، بل علي العكس كان كل منهم بالدليل القاطع يخطط للاستمرار في الحياة ، غير أن الجاني كان له قرار مختلف جعل «سكوتلاند يارد» يقرر دون ضغوط خارجية ودون طلب من أحد إعادة فتح التحقيق سرا -حتي دون إخطار الأسر المعنية في مصر- في القضايا الثلاث نظرا لتشابهها، بل تطابقها كما أكد أحد المحققين الذين عينوا للقضايا الثلاث لمتابعتها ، وكان يحقق في أوراق قضية أشرف مروان علي أساس توزيع القضايا التي بدأت بآخر حادثة وهي الأقرب زمنيا بالنسبة لعلوم الطب الشرعي الجنائي الحديث .
فقد بدأ التحقيق في لندن بشكل دقيق للغاية وهادئ في قضيتين الأولي الخاصة بالفنانة سعاد حسني التي لقيت حتفها من الطابق السادس شقة (6 إيه) ببناية ستيوارت تاور بحي ميدافيل بوسط لندن في حوالي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 والثانية قضية الراحل الدكتور أشرف مروان الذي لقي مصرعه من شرفة شقته بالطابق الخامس بعقار كارلتون هاوس الكائن بضاحية سانت جيمس القريبة من قصر باكنجهام في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهر الأربعاء 27 يونيو 2007، أما القضية الثالثة والتي أعيد فتحها فهي قضية الراحل الفريق الليثي ناصف الذي لقي حتفه في 24 أغسطس 1973 من شرفة شقته (11 إيه) بالدورالحادي عشر ببناية ستيوارت تاور حتى إن سكان لندن أطلقوا عليها بعد حادثة سعاد حسني لقب (برج الانتحار).
أدلة وقرائن كانت واضحة وتم تجاهلها، وتصريح خطير من محقق كبير في شرطة سكوتلاند يارد وبالرغم من سرية التحقيقات إلا أنه قرر الأفصاح عما وصل اليه ،حيث قال أنه متأكد من أن تلك الحوادث تبعد كل البعد عن كونها مجرد عمليات انتحار.
في التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 ومن شرفة النافذة التابعة للشقة (6 إيه) بالبناية المكونة من 16 طابقا والمعروفة باسم ستيوارت تاور يشاهد طفل من أصل مغربي شخصا ما يرتدي السواد يسقط من شرفة شقة مقابلة لمنزله فيجري يحكي لأمه التي تتصل بدورها بالشرطة ، وتتفجر حقيقة أن الجثة التي عثر عليها أسفل العقار كانت جثة «السندريللا المصرية» التي كانت تسكن ضيفة في شقة مواطنة مصرية تدعي نادية يسري مقيمة بلندن وتعمل في مجال العقارات غير أنها كانت خارج المبني ساعة الحادثة، وتنقل «حسني» لمشرحة حي (ويست منستر) الشهير ويشهد فريق التحقيق أنه كانت هناك ضغوط شديدة من النظام الحاكم في مصر طالبت الجهات المعنية في لندن بغلق قضية سعاد حسني حفاظا علي العلاقات بين البلدين في واقعة تدخل لم تثبت في الدفاتر بسبب حساسية الموقف والقضية ، لكنهم ما كانوا ليعيدوا فتح القضية لولا أنهم مدركون لما حدث يومها.
وقد تم استدراج بعض المحققين لمعرفة من وراءاغلاق القضية، دون جدوى ، ولم تكشف أية بيانات تدل على شخصيتة ، ولكنهم أكدوا أنه تم اغلاق ملف هذه القضية بسبب ضغوطات مارستها القاهرة يومها ، و يمكن أن نتفهم لماذا أعلنت المحكمة الإنجليزية عن أنها ستصدر حكمها النهائي في مقتل سعاد حسني يوم 21 ديسمبر 2002 ثم تأجلت الجلسة إلي 13 فبراير 2003 ثم تأجلت مرة أخري إلي 31 يوليو 2003، وقد صدر قرارها المشوب بالشك بحفظ التحقيق علي أساسين متناقضين وسارت المحكمة وراء ما كتب في نهاية تحقيقات جهاز أمن «سكوتلاند يارد» ورددته حيث جاء في حكمها حفظ القضية علي أساس أنها انتحار .
أما الجديد اليوم فهوأن التقرير المبدئي السري للطب الشرعي و الذي حجب يومها بسبب ضغوط نظام مبارك لأسباب ربما تتكشف بعد ذلك ، يفيد أن حالة من العنف الجسدي تعرضت له الضحية وأن المؤشرات البحثية تشير إلي أن القتيلة قد جري بينها وبين أفراد من الذكور بينهما سيدة يرجح أن عددهم ثلاثة ( بما فيهم السيدة)، حوار شرس وأنهم كمموا فمها وساوموها علي تسليمهم نص «خطي» أكدت معلومات أمن سكوتلاند يارد أن الضحية التي كانت تمثل تاريخا معينا لبلدها مصر قد أنهت لتوها كتابته، وأنهم حققوا معها لعدة دقائق قليلة كي تسلمهم أي نسخة أخري بما في ذلك شرائط صوتية كانت قد سجلتها بمعرفة شخص مصري كان قد حضر لندن خصيصا بناء علي طلبها ، وأنها عندما رفضت اعتدوا عليها بالضرب بطريقة وحشية و محترفة للغاية تدل علي تدريب هؤلاء علي التعذيب دون ترك أي نوع من الأثار على جسد المعَذب ، وأنها حاولت الدفاع عن نفسها وتمكنت الضحية من صفع احد المعتدين وأنها تمكنت من شد المرأة التي كانت معهما من شعرها وقد علقت بعض الشعيرات بيد الضحية يميل لونها للإحمرار وأن تحليلا لعناصر ال (دي إن إيه) قد جري سرا ليؤكد أن الجناة وما تركوه من آثار بشرية تمثلت ملامحها علي أظافر القتيلة والشعرة التي وجدت قد كانوا شرقيين ، بل إن النتائج ذهبت لأبعد من ذلك حيث كشفت أنهم مسلمون. خاصة أن ال«دي إن إيه» يحدد منشأ الإنسان وعناصر جسد المسلم الشرقي التي تختلف كل الاختلاف عن عناصر جسد الأوروبي والهندي والأمريكي فكل ديانة أو فصيل بشري له عناصر خاصة وعلي هذا حددوا ديانة الجناة.
أما بقية ما كتب في التقرير الأولي الملخص والمركز فإنهم استشاطوا غضبا من اصرار الضحية على رفض طلبهم وبسبب مقاومتها لهم ، و بدأت في الصراخ فكمموا فمها وتوجه أحدهم الى شرفة الشقة ويبدو أنه ذكر قوي طوله يتراوح بين 180 و190 سنتيمترا ، وعن طريق مقص حاد مسنون جيدا من النوع المستخدم في تنظيف الأسماك بالمطاعم المتخصصة قام بعمل قطع طولي وعرضي في شبكة الحماية من الطيور والتي كانت موجودة تغطي كل الشرفة ونظرا لأنه لا يمكن له دفع القتيلة بمفرده دون مساعدة أحدهم بفتح الحاجز الشبكي للشرفة ليفتح له المجال في قذف القتيلة ، فقد جذب هذا الشخص الشبكة من الطرف الآخر مما سبب معه قطعا صغيرا لم يحدث بالمقص بل عن طريق الجذب وعندما أصبحت الشرفة مكشوفة قام الشخص المعتدي بحمل القتيلة بمساعدة شخص آخر يرجح أنها السيدة التي صاحبتهما وساعدتهما في وضع القتيلة في وضع أفقي أمامهم ، و قد تبين ان الضحية أغشي عليها من الخوف وهناك شواهد لتوقف قلبها قبل رميها بوجود تخثر في حجيرات القلب تفيد بالسكتة القلبية قبل السقوط ودفعها ذلك الشخص القوي لتهوى بعيدا عن الشرفة وقد اثبتت طريقة سقوطها أنها ألقي بها ولم تسقط ، غير أن تفسيرا جانبيا كتب بقلم رصاص قال : إن الفاعل عندما وضع الضحية سعاد في وضع أفقي وكأنها تنام علي ظهرها كان يقصد أن يلقي بها كأنها عملة معدنية سقطت في مكانها ( لأنه خبير قتل) ، لكن سجلت الأرصاد الجوية اللندنية في هذا اليوم حركة رياح باردة شديدة صاحبت تحديدا ساعة الوفاة وأن بعد الجثة عن مكان الإلقاء حدث بفعل حركة الدفع والرياح التي عظمت المسافة.
التقرير الأولي وإن كان سريا يكشف أن «السندريللا» قُتلت بلا شك ، ومن القاهرة فرضت ضغوطات من المؤكد أنها تفوق تلك التي يمكن لصفوت الشريف لو سلمنا جدلا أنه المستفيد كما أشيع مؤخرا أن يمارسها فهي بلا تهويل ضغوط أقوي وأكبر وأكثر تأثيرا.
معلومات جديدة
بالأمس القريب قرأت خبرا مفجعا عن مسألة إغتيال السيندريلا ، يكشف الخبر عن دور المخابرات في عملية الإغتيال ودور حسني مبارك شخصيا في عملية الإغتيال باعتباره رئيس الدولة والمسؤول عن حماية الشعب ، يقول الخبر :
.
كشف مصدر وثيق الصلة بالعمل المخابراتي ان مجلس الدفاع الوطني هو الجهة الوحيدة في مصر التي يمكنها إصدار قرار تصفية سعاد حسني.. قال المصدر لا يمكن قتل أحد المتعاونين مع جهاز المخابرات إلا بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني الذي كان يرأسه حسني مبارك ويضم في عضويته زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ووزراء الداخلية والخارجية والإعلام والدفاع والعدل ورئيس جهاز المخابرات ورئيس جهاز أمن الدولة ورئيسي مجلسي الشعب والشوري.
وأضاف المصدر: قد يعترض أحد الأعضاء علي العملية ويبقي القرار النهائي في يد الرئيس لأنه هو الذي سيصدر القرارفي النهاية بعد ان يستمع إلي آراء جميع أعضاء المجلس الوطني .
.
وأوضح المصدر أن التصفية الجسدية لبعض الذين تعاملوا مع جهاز المخابرات يعد أمرا متعارفا عليه، وتتولاه وحدة تسمي تصفية الشهود، وقال المصدر: ان صلاح نصر مؤسس جهاز المخابرات في مصر هو من أدخل مثل هذه العمليات، وتسمي «الإزالة النظيفة» لأنه يتم التخلص من العميل وقتله بطريقة تبدو في النهاية علي أنها انتحار، ومثل هذه العمليات كانت تستخدم بشكل كبير في دول حلف وارسو السابق .
وكشف المصدر أن سعاد حسني تم اجبارها علي التعاون مع جهاز المخابرات في الستينيات واستمرت علي هذا الحال حتي الثمانينيات.. وقال تجنيد سعاد حسني للعمل مع المخابرات المصرية تم من خلال خطة بسيطة جدا، حيث تم تكليف أحد رجال المخابرات بأن يلتقي بها ويقدم لها نفسه علي أنه فرنسي الجنسية، ولما توطدت العلاقة بينهما، ودخلا في مرحلة العلاقات الحميمة تم تصوير أحد هذه اللقاءات، وواجه رجال المخابرات «سعاد حسني» بالفيلم الذي قام صفوت الشريف بنفسه بتصويره لها وأوهموها ان هذا الفيلم يعد دليلا علي تورطها في عمليات تجسس لصالح فرنسا واقنعوها بأن حكما بالإعدام سيصدر في حقها خلال أيام قليلة، فانهارت نفسيا وعندها عرضوا عليها التعاون مع جهاز المخابرات المصري مقابل إنقاذها من حبل المشنقة فوافقت علي الفور، وتم إلحاقها للعمل تحت رئاسة صفوت الشريف الذي كان يعمل آنذاك بجهاز المخابرات .
وأضاف المصدر: استمرت سعاد حسني في التعاون مع جهاز المخابرات حتي الثمانينيات، وتحديدا أثناء إذاعة مسلسل «هو وهي» الذي شاركها بطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ففي هذا الوقت طلبوا منها تنفيذإحدي العمليات فاعتذرت .
وواصل المصدر: طوال فترة تجنيدها كانت سعاد حسني توافق علي تنفيذ بعض العمليات وترفض تنفيذ عمليات أخري ولهذا ظلت برتبة مندوبة».
وكشف المصدر أن إعلاميا شهيرا يحمل رتبة «ضابط» في جهاز المخابرات هو الذي وشي بسعاد حسني وأبلغ صفوت الشريف أنها بدأت في كتابة مذكراتها، وقال المصدر: استطاع الإعلامي بمساعدة زوجته أن يستحوذ علي الأوراق التي كتبتها سعاد حسني بخط يدها وان يستولي علي الشرائط التي سجلت فيها بصوتها تفاصيل إجبارها علي العمل مع جهاز المخابرات وإجبارها علي إقامة علاقات جنسية مع رؤساء مصريين وملوك عرب ومسئولين أجانب .
وأضاف المصدر: حاول صفوت الشريف إقناع سعاد حسني بالتوقف عن كتابة مذكراتها ولما وجد إنها مصرة علي كتابة المذكرات قاد عملية تصفيتها جسديا.
وأكد المصدر ان المخابرات استفادت كثيرا من العمليات التي نفذتها سعاد حسني، واستطاعوا من خلالها إخضاع رؤساء وملوك ومسئولين عربا وأجانب للمطالب المصرية.. وقال المصدر المرة الوحيدة التي فشلت فيها هذه الطريقة كان بطلها رئيس دولة آسيوية شهير، الذي حاولوا السيطرة عليه من خلال شريط الفيديو الذي يصور لقاء حميما له مع سعاد حسني، ولكن رجال المخابرات فوجئوا به يقول لهم «ممكن تعطوني نسخة من هذا الشريط حتي أذيعها في تليفزيون بلادي لكي يعلم أن رئيسه يرفع رأس بلاده في مصر» .
لنفترض أن هذه المعلومات غبر صحيحة ومفبركة ومحبوكة " وكلام جرايد " يبقى السؤال المهم : هل إنتحرت سعاد حسني أم قتلت ؟ ولماذا توجه أصابع الإتهام إلى المخابرات ؟ بالطبع يمكننا إنتظار نتائج تحقيقات سكوتلانيارد لأنها الجهة الوحيدة التي لا مصلحة لها الآن في القضية سوى الكشف عن ملاباساتها ويومها سنعرف الحقيقة ، ولكن الحسرة ما تزال قائمة لفقداننا نجمة مثل السيندريلا !!!!!
تلكم هي ثمرة " شغل المخابرات " في الدول العربية ، فلماذا لا تندلع التورات ، ولماذا يهتف الناس بملء حناجرهم : الشعب يريد إسقاط النظام .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.