كامل إدريس يدين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالفيديو.. الفنان طه سليمان يفاجئ جمهوره بإطلاق أغنية المهرجانات المصرية "السوع"    إلى متى يستمر هذا الوضع (الشاذ)..؟!    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    قرارات وزارة الإعلام هوشة وستزول..!    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    قرار مثير في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرة أخرى شهادة سودانية بحق السيندريلا سعاد حسني .. بقلم: بدرالدين حسن علي : تورنتو
نشر في سودانيل يوم 08 - 09 - 2011

لست خبيرا في شؤون المخابرات ولا أرغب في ذلك حتى لو أعطوني مال الدنيا ، بل عندي إعتقاد راسخ بان " شغل المخابرات " عمل خسيس ، ويمكن إيجاد المبررات في حالة إستخدامه ضد العدو ، ولكن للأسف الشديد معظم " شغل المخابرات " يتم ضد مواطن الدولة نفسها ، ويظن رجل المخابرات أنه يؤدي عملا جليلا للدولة وانه يحميها من مواطن له مثلا أفكارا معارضة لسلطة الدولة والبعض يتبجح بذلك ، والماساة الكبرى في هذا العمل " الخسيس " نلحظه فيما يسمى ب " التجنيد " خاصة الذي يمارس بطرق " خسيسة " وملتوية .
ما دعاني لهذا الأمر متابعتي لما حدث لسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي قيل أنها إنتحرت ، وما زلت على قناعة تامة أنها لم تنتحر .
قبل بضعة أسابيع نشرت مقالا عن علاقتي بالسندريلا ، حكيت فيه قصة ذلك الحوار الذي أجريته معها في القاهرة وهي في عز مجدها وأنا في بداية طريقي في عملي الصحفي ، قلت في ذلك المقال :
منذ وفاتها في 21 يونيو 2001 ، والحقيقة منذ إغتيالها في تلك الليلة المشؤومة وبتلك الطريقة البشعة اللإانسانية -وأنا شخصيا كنت على قناعة غير عادية بأنها ماتت مقتولة ، لأني كنت أعرفها جيدا وأعرف أنها لا يمكن أن تفكر في الإنتحار – ظلت السندريلا سعاد حسني تسكن دوما في عقلي وقلبي وكثيرا ما جاءتني في أحلامي ، مبتسمة ضاحكة بشوشة !!وتلك الأحلام لم تجيء من فراغ ، وأذكر في بداية السبعينات من القرن الماضي ، وفي إحدى زياراتي التي تكررت كثيرا على مصر أن عثرت على رقم هاتفها من صديقة مصرية عزيزة ، فلم أتردد في الإتصال بها وأبديت رغبتي في إجراء حوار معها لمجلة الإذاعة والتلفزيون والمسرح التي كنت أحد محرريها ، سألتني عن جنسيتي وعندما أجبتها رحبت وأبدت سعادتها بذلك ، وكانت زيارتي لشقتها والسعادة تغمرني بلقاء الممثلة التي أحببتها ، والآن أعترف أنه لولا حسن تعاملها معي لكنت صحفيا فاشلا لأني لم أستطع طرح أسئلتي بمهنية صحفية ، فقد ظللت مبحلقا فيها مثل حيوان جائع ، وربما هي قد أدركت ذلك فتجاوزته " .
كانت رائعة ، جميلة جدا ، بسيطة خفيفة الظل والدم وعلى ثقة غير عادية بنفسها ، وكريمة جدا وأيضا شقية جدا ، وحواري معها ذاك ظل من وقتها حوار العمر ، كان من المفترض أن يدوم لمدة ساعة لا أكثر وإذا به يمتد لأربع ساعات وعندما أوصلتني إلى الباب قالت لي بظرف شديد : تنام عندنا ولا الأوتيل أحسن !!!!!!
منذ ذلك اللقاء لم أرها إلا في السيما وأستطيع الأدعاء أنني شاهدت جميع أفلامها ورويدا رويدا أصبحت مفتونا بها لدرجة " الهبل " ، وعندما تزوجت المذيعة والمخرجة السينمائية الفذة الراحلة المقيمة حورية حسن حاكم في القاهرة وعرفت جنوني بها كانت تضحك وتقول لي " يا راجل إختشي على دمك !!!!وحتى اليوم لا أدري كيف عرفت بزواجنا فأرسلت لنا باقة ورد ما زلت أشم رأئحتها – رحمك الله يا سندريللا .
إسمها الكامل سعاد محمد كمال حسني البابا - سورية الأصل – على الرغم من أنها قالت لي أنها من مواليد حي بولاق المصري ، شقيقتها المطربة والمغنية المشهورة نجاة الصغيرة وإلى جانبها خمسة عشر أخا وأختا ، وقد لا تصدقون إذا قلت لكم أنها لم تدخل مدرسة نظامية واقتصر تعليمها على البيت ، وبلغ عدد أفلامها نحو 145 فيلما تعتبر جميعها من عيون السينما المصرية .
كان أول فيلم أشاهده لها " حسن ونعيمة " وكان ذلك في منتصف الستينات والغريب في الأمر أنه أول أفلامها إذ أنتج عام 1959 ، كما كنت محظوظا وشاهدت لها آخر أفلامها " الراعي
والنساء " عندما تقلدت منصب مدير الرقابة براديو و تلفزيون العرب ARTعام 1993، وكنت وقتها أحد أصدقاء الفنان الراحل المقيم أحمد زكي الذي شاركها بطولة الفيلم مع النجمة يسرى ، وستظل أكثر علامة مميزة في مسيرتها الفنية أن مكتشفها هو الفنان الرائع الشاعر عبدالرحمن الخميسي والذي أشركها في مسرحيته المشهورة " هاملت " لويليام سيكسبير في دور " أوفيليا " فأبدعت فيه بطريقة ساحرة .
الان وبعد رحيلها يمر بي شريط طويل من تلك الأفلام النادرة مثل حسن ونعيمة وصغيرة على الحب وغروب وشروق والزوجة الثانية وشفيقة ومتولي وأين عقلي والكرنك وخلي بالك من زوزو والقادسية والقاهرة وبئر الحرمان والكلب وأميرة حبي أنا وعلى من نطلق الرصاص وموعد على العشاء وأهل القمة وحب في الزنزانة واخيرا الراعي والنساء إلى جانب مسلسلاتها الإذاعية ومسلسلها التلفزيوني الشهير مع أحمد زكي " هي وهو " وليعذرني شاعر السودان الجميل محمد المكي إبراهيم في إستعارة عنوان ديوانه لأقول " بعض الرحيق نحن وهي البرتقالة وهو المانجو "
ما يدعوني لكل هذه المقدمة - ودون الخوض في المقالات الكثيرة التي كتبتها عنها – الأخبار التي تواترت مؤخرا بإعادة فتح ملف رحيلها المأساوي .
مفاجآت جديدة فجرتها تحقيقات شرطة «سكوتلانديارد» في قضايا مقتل كل من الفنانة سعاد حسني والدكتورأشرف مروان والفريق الليثي ناصف والتي تم فتح ملفاتها من جديد ، وذهبت التحقيقات إلي أبعد من ذلك عندما شككت شرطة «سكوتلانديارد» في أن مصريين تابعين لمنظمة المافيا الدولية بلندن نفذوا العمليات الثلاث، الموضوع مصري بحت والبداية كانت مع الفريق الليثي ناصف في 1973 ثم سعاد حسني في 2001 وبعدها الدكتور أشرف مروان عام 2007، أما النهاية فمن شرفة إحدى الشقق بوسط العاصمة الإنجليزية لندن حيث يلقى الثلاثة حتفهم ، ، وتقيد القضية في سكوتلاند يارد بوصفين جنائيين كسوابق ثلاث لم تحدث من قبل في تاريخ جهاز الامن الانكليزي, حيث تقيد القضايا علي أنها شبهة انتحار وفي ذات الوقت ضد مجهول وهو الوصف الذي تعاد دراسته وفحصه بدقة وهدوء بعيدا عن كافة الضغوطات.. فالوصف الأول يقيد ضد المنتحر أما الثاني فبدون شك يقيد ضد الجاني المجهول وهما وصفان جنائيان متضاربان ومتعارضان في علوم البحث الجنائي.
هذا قدرهم ، لكن الضحايا الثلاثة لم يعرف عنهم يوما باصابتهم بالاكتئاب و ميلهم للانتحار أو ما يسمي، في علم النفس بفقد السيطرة علي النفس ، بل علي العكس كان كل منهم بالدليل القاطع يخطط للاستمرار في الحياة ، غير أن الجاني كان له قرار مختلف جعل «سكوتلاند يارد» يقرر دون ضغوط خارجية ودون طلب من أحد إعادة فتح التحقيق سرا -حتي دون إخطار الأسر المعنية في مصر- في القضايا الثلاث نظرا لتشابهها، بل تطابقها كما أكد أحد المحققين الذين عينوا للقضايا الثلاث لمتابعتها ، وكان يحقق في أوراق قضية أشرف مروان علي أساس توزيع القضايا التي بدأت بآخر حادثة وهي الأقرب زمنيا بالنسبة لعلوم الطب الشرعي الجنائي الحديث .
فقد بدأ التحقيق في لندن بشكل دقيق للغاية وهادئ في قضيتين الأولي الخاصة بالفنانة سعاد حسني التي لقيت حتفها من الطابق السادس شقة (6 إيه) ببناية ستيوارت تاور بحي ميدافيل بوسط لندن في حوالي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 والثانية قضية الراحل الدكتور أشرف مروان الذي لقي مصرعه من شرفة شقته بالطابق الخامس بعقار كارلتون هاوس الكائن بضاحية سانت جيمس القريبة من قصر باكنجهام في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهر الأربعاء 27 يونيو 2007، أما القضية الثالثة والتي أعيد فتحها فهي قضية الراحل الفريق الليثي ناصف الذي لقي حتفه في 24 أغسطس 1973 من شرفة شقته (11 إيه) بالدورالحادي عشر ببناية ستيوارت تاور حتى إن سكان لندن أطلقوا عليها بعد حادثة سعاد حسني لقب (برج الانتحار).
أدلة وقرائن كانت واضحة وتم تجاهلها، وتصريح خطير من محقق كبير في شرطة سكوتلاند يارد وبالرغم من سرية التحقيقات إلا أنه قرر الأفصاح عما وصل اليه ،حيث قال أنه متأكد من أن تلك الحوادث تبعد كل البعد عن كونها مجرد عمليات انتحار.
في التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 ومن شرفة النافذة التابعة للشقة (6 إيه) بالبناية المكونة من 16 طابقا والمعروفة باسم ستيوارت تاور يشاهد طفل من أصل مغربي شخصا ما يرتدي السواد يسقط من شرفة شقة مقابلة لمنزله فيجري يحكي لأمه التي تتصل بدورها بالشرطة ، وتتفجر حقيقة أن الجثة التي عثر عليها أسفل العقار كانت جثة «السندريللا المصرية» التي كانت تسكن ضيفة في شقة مواطنة مصرية تدعي نادية يسري مقيمة بلندن وتعمل في مجال العقارات غير أنها كانت خارج المبني ساعة الحادثة، وتنقل «حسني» لمشرحة حي (ويست منستر) الشهير ويشهد فريق التحقيق أنه كانت هناك ضغوط شديدة من النظام الحاكم في مصر طالبت الجهات المعنية في لندن بغلق قضية سعاد حسني حفاظا علي العلاقات بين البلدين في واقعة تدخل لم تثبت في الدفاتر بسبب حساسية الموقف والقضية ، لكنهم ما كانوا ليعيدوا فتح القضية لولا أنهم مدركون لما حدث يومها.
وقد تم استدراج بعض المحققين لمعرفة من وراءاغلاق القضية، دون جدوى ، ولم تكشف أية بيانات تدل على شخصيتة ، ولكنهم أكدوا أنه تم اغلاق ملف هذه القضية بسبب ضغوطات مارستها القاهرة يومها ، و يمكن أن نتفهم لماذا أعلنت المحكمة الإنجليزية عن أنها ستصدر حكمها النهائي في مقتل سعاد حسني يوم 21 ديسمبر 2002 ثم تأجلت الجلسة إلي 13 فبراير 2003 ثم تأجلت مرة أخري إلي 31 يوليو 2003، وقد صدر قرارها المشوب بالشك بحفظ التحقيق علي أساسين متناقضين وسارت المحكمة وراء ما كتب في نهاية تحقيقات جهاز أمن «سكوتلاند يارد» ورددته حيث جاء في حكمها حفظ القضية علي أساس أنها انتحار .
أما الجديد اليوم فهوأن التقرير المبدئي السري للطب الشرعي و الذي حجب يومها بسبب ضغوط نظام مبارك لأسباب ربما تتكشف بعد ذلك ، يفيد أن حالة من العنف الجسدي تعرضت له الضحية وأن المؤشرات البحثية تشير إلي أن القتيلة قد جري بينها وبين أفراد من الذكور بينهما سيدة يرجح أن عددهم ثلاثة ( بما فيهم السيدة)، حوار شرس وأنهم كمموا فمها وساوموها علي تسليمهم نص «خطي» أكدت معلومات أمن سكوتلاند يارد أن الضحية التي كانت تمثل تاريخا معينا لبلدها مصر قد أنهت لتوها كتابته، وأنهم حققوا معها لعدة دقائق قليلة كي تسلمهم أي نسخة أخري بما في ذلك شرائط صوتية كانت قد سجلتها بمعرفة شخص مصري كان قد حضر لندن خصيصا بناء علي طلبها ، وأنها عندما رفضت اعتدوا عليها بالضرب بطريقة وحشية و محترفة للغاية تدل علي تدريب هؤلاء علي التعذيب دون ترك أي نوع من الأثار على جسد المعَذب ، وأنها حاولت الدفاع عن نفسها وتمكنت الضحية من صفع احد المعتدين وأنها تمكنت من شد المرأة التي كانت معهما من شعرها وقد علقت بعض الشعيرات بيد الضحية يميل لونها للإحمرار وأن تحليلا لعناصر ال (دي إن إيه) قد جري سرا ليؤكد أن الجناة وما تركوه من آثار بشرية تمثلت ملامحها علي أظافر القتيلة والشعرة التي وجدت قد كانوا شرقيين ، بل إن النتائج ذهبت لأبعد من ذلك حيث كشفت أنهم مسلمون. خاصة أن ال«دي إن إيه» يحدد منشأ الإنسان وعناصر جسد المسلم الشرقي التي تختلف كل الاختلاف عن عناصر جسد الأوروبي والهندي والأمريكي فكل ديانة أو فصيل بشري له عناصر خاصة وعلي هذا حددوا ديانة الجناة.
أما بقية ما كتب في التقرير الأولي الملخص والمركز فإنهم استشاطوا غضبا من اصرار الضحية على رفض طلبهم وبسبب مقاومتها لهم ، و بدأت في الصراخ فكمموا فمها وتوجه أحدهم الى شرفة الشقة ويبدو أنه ذكر قوي طوله يتراوح بين 180 و190 سنتيمترا ، وعن طريق مقص حاد مسنون جيدا من النوع المستخدم في تنظيف الأسماك بالمطاعم المتخصصة قام بعمل قطع طولي وعرضي في شبكة الحماية من الطيور والتي كانت موجودة تغطي كل الشرفة ونظرا لأنه لا يمكن له دفع القتيلة بمفرده دون مساعدة أحدهم بفتح الحاجز الشبكي للشرفة ليفتح له المجال في قذف القتيلة ، فقد جذب هذا الشخص الشبكة من الطرف الآخر مما سبب معه قطعا صغيرا لم يحدث بالمقص بل عن طريق الجذب وعندما أصبحت الشرفة مكشوفة قام الشخص المعتدي بحمل القتيلة بمساعدة شخص آخر يرجح أنها السيدة التي صاحبتهما وساعدتهما في وضع القتيلة في وضع أفقي أمامهم ، و قد تبين ان الضحية أغشي عليها من الخوف وهناك شواهد لتوقف قلبها قبل رميها بوجود تخثر في حجيرات القلب تفيد بالسكتة القلبية قبل السقوط ودفعها ذلك الشخص القوي لتهوى بعيدا عن الشرفة وقد اثبتت طريقة سقوطها أنها ألقي بها ولم تسقط ، غير أن تفسيرا جانبيا كتب بقلم رصاص قال : إن الفاعل عندما وضع الضحية سعاد في وضع أفقي وكأنها تنام علي ظهرها كان يقصد أن يلقي بها كأنها عملة معدنية سقطت في مكانها ( لأنه خبير قتل) ، لكن سجلت الأرصاد الجوية اللندنية في هذا اليوم حركة رياح باردة شديدة صاحبت تحديدا ساعة الوفاة وأن بعد الجثة عن مكان الإلقاء حدث بفعل حركة الدفع والرياح التي عظمت المسافة.
التقرير الأولي وإن كان سريا يكشف أن «السندريللا» قُتلت بلا شك ، ومن القاهرة فرضت ضغوطات من المؤكد أنها تفوق تلك التي يمكن لصفوت الشريف لو سلمنا جدلا أنه المستفيد كما أشيع مؤخرا أن يمارسها فهي بلا تهويل ضغوط أقوي وأكبر وأكثر تأثيرا.
معلومات جديدة
بالأمس القريب قرأت خبرا مفجعا عن مسألة إغتيال السيندريلا ، يكشف الخبر عن دور المخابرات في عملية الإغتيال ودور حسني مبارك شخصيا في عملية الإغتيال باعتباره رئيس الدولة والمسؤول عن حماية الشعب ، يقول الخبر :
.
كشف مصدر وثيق الصلة بالعمل المخابراتي ان مجلس الدفاع الوطني هو الجهة الوحيدة في مصر التي يمكنها إصدار قرار تصفية سعاد حسني.. قال المصدر لا يمكن قتل أحد المتعاونين مع جهاز المخابرات إلا بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني الذي كان يرأسه حسني مبارك ويضم في عضويته زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ووزراء الداخلية والخارجية والإعلام والدفاع والعدل ورئيس جهاز المخابرات ورئيس جهاز أمن الدولة ورئيسي مجلسي الشعب والشوري.
وأضاف المصدر: قد يعترض أحد الأعضاء علي العملية ويبقي القرار النهائي في يد الرئيس لأنه هو الذي سيصدر القرارفي النهاية بعد ان يستمع إلي آراء جميع أعضاء المجلس الوطني .
.
وأوضح المصدر أن التصفية الجسدية لبعض الذين تعاملوا مع جهاز المخابرات يعد أمرا متعارفا عليه، وتتولاه وحدة تسمي تصفية الشهود، وقال المصدر: ان صلاح نصر مؤسس جهاز المخابرات في مصر هو من أدخل مثل هذه العمليات، وتسمي «الإزالة النظيفة» لأنه يتم التخلص من العميل وقتله بطريقة تبدو في النهاية علي أنها انتحار، ومثل هذه العمليات كانت تستخدم بشكل كبير في دول حلف وارسو السابق .
وكشف المصدر أن سعاد حسني تم اجبارها علي التعاون مع جهاز المخابرات في الستينيات واستمرت علي هذا الحال حتي الثمانينيات.. وقال تجنيد سعاد حسني للعمل مع المخابرات المصرية تم من خلال خطة بسيطة جدا، حيث تم تكليف أحد رجال المخابرات بأن يلتقي بها ويقدم لها نفسه علي أنه فرنسي الجنسية، ولما توطدت العلاقة بينهما، ودخلا في مرحلة العلاقات الحميمة تم تصوير أحد هذه اللقاءات، وواجه رجال المخابرات «سعاد حسني» بالفيلم الذي قام صفوت الشريف بنفسه بتصويره لها وأوهموها ان هذا الفيلم يعد دليلا علي تورطها في عمليات تجسس لصالح فرنسا واقنعوها بأن حكما بالإعدام سيصدر في حقها خلال أيام قليلة، فانهارت نفسيا وعندها عرضوا عليها التعاون مع جهاز المخابرات المصري مقابل إنقاذها من حبل المشنقة فوافقت علي الفور، وتم إلحاقها للعمل تحت رئاسة صفوت الشريف الذي كان يعمل آنذاك بجهاز المخابرات .
وأضاف المصدر: استمرت سعاد حسني في التعاون مع جهاز المخابرات حتي الثمانينيات، وتحديدا أثناء إذاعة مسلسل «هو وهي» الذي شاركها بطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ففي هذا الوقت طلبوا منها تنفيذإحدي العمليات فاعتذرت .
وواصل المصدر: طوال فترة تجنيدها كانت سعاد حسني توافق علي تنفيذ بعض العمليات وترفض تنفيذ عمليات أخري ولهذا ظلت برتبة مندوبة».
وكشف المصدر أن إعلاميا شهيرا يحمل رتبة «ضابط» في جهاز المخابرات هو الذي وشي بسعاد حسني وأبلغ صفوت الشريف أنها بدأت في كتابة مذكراتها، وقال المصدر: استطاع الإعلامي بمساعدة زوجته أن يستحوذ علي الأوراق التي كتبتها سعاد حسني بخط يدها وان يستولي علي الشرائط التي سجلت فيها بصوتها تفاصيل إجبارها علي العمل مع جهاز المخابرات وإجبارها علي إقامة علاقات جنسية مع رؤساء مصريين وملوك عرب ومسئولين أجانب .
وأضاف المصدر: حاول صفوت الشريف إقناع سعاد حسني بالتوقف عن كتابة مذكراتها ولما وجد إنها مصرة علي كتابة المذكرات قاد عملية تصفيتها جسديا.
وأكد المصدر ان المخابرات استفادت كثيرا من العمليات التي نفذتها سعاد حسني، واستطاعوا من خلالها إخضاع رؤساء وملوك ومسئولين عربا وأجانب للمطالب المصرية.. وقال المصدر المرة الوحيدة التي فشلت فيها هذه الطريقة كان بطلها رئيس دولة آسيوية شهير، الذي حاولوا السيطرة عليه من خلال شريط الفيديو الذي يصور لقاء حميما له مع سعاد حسني، ولكن رجال المخابرات فوجئوا به يقول لهم «ممكن تعطوني نسخة من هذا الشريط حتي أذيعها في تليفزيون بلادي لكي يعلم أن رئيسه يرفع رأس بلاده في مصر» .
لنفترض أن هذه المعلومات غبر صحيحة ومفبركة ومحبوكة " وكلام جرايد " يبقى السؤال المهم : هل إنتحرت سعاد حسني أم قتلت ؟ ولماذا توجه أصابع الإتهام إلى المخابرات ؟ بالطبع يمكننا إنتظار نتائج تحقيقات سكوتلانيارد لأنها الجهة الوحيدة التي لا مصلحة لها الآن في القضية سوى الكشف عن ملاباساتها ويومها سنعرف الحقيقة ، ولكن الحسرة ما تزال قائمة لفقداننا نجمة مثل السيندريلا !!!!!
تلكم هي ثمرة " شغل المخابرات " في الدول العربية ، فلماذا لا تندلع التورات ، ولماذا يهتف الناس بملء حناجرهم : الشعب يريد إسقاط النظام .
badreldin ali [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.