الحركة الشعبية بالقاهرة : استلمنا راية تحرير السودان من الجنوبيين القاهرة :سميربول عقد مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة ندوة عن الاوضاع السياسية والعسكرية بمنطقتى جبال النوبة والنيل الازرق بحضور بعضا من ممثلوا الاحزاب والحركات المعارضة للحكومة السودانية . فى بداية الندوة تحدث رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة نصر الدين موسى كشيب والذى قال نحن فى القاهرة او فى الخارج لسنا بعدين عما يجرى بالسودان ، واشار كشيب الى انه قد قال العديد من المنابر واللقاءات بأن المؤتمر الوطنى لو فاز بالانتخابات فان جنوب السودان سينفصل ليس فقط لان النتائج لن تكون نزيهة بل بسبب ممارسات المؤتمر الوطنى ، وبالفعل انفصال جنوب السودان ، ونحن الان استلمنا راية التحرير من الجنوبيين واصبح القائد الفريق/ مالك عقار هو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ، واضاف كشيب ان الجميع بما فيهم المؤتمر الوطنى كانوا يقولون ان جنوب السودان لو انفصل فستكون مليئة بالصراعات والاقتتال بين قبائله المختلفة ، ولكن الصراعات بين القبائل فى جنوب السودان هى من الامور الطبيعية بسبب المنافسة فى المراعى او صراعات قبلية لاسباب اخرى سرعان ما تحل سريعا ،غير انى كنت اقول انه بانفصال الجنوب فتظهر جنوب جديد للسودان الشمالى نتيجة لسياسات المؤتمر الوطنى الخاطئة تجاه بقية اطراف السودان حيث ستكثر الحروب ، وبالفعل وقبل ان ينفصل الجنوب اندلعت حرب فى ولاية جنوب كردفان ، فقامت قوات المؤتمر الوطنى بضرب المناطق المدنية مستخدمين فى ذلك الاسلحة الكيميائية والمحرمة دولياً فتردى الوضع الانسانى فى منطقة جبال النوبة . وواصل كشيب بالقول فيما يختص منطقة جبال النوبة فان سبب الصراع واحد ولكن الاختلاف هو فى ان ولاية النيل الازرق قد اخذت فرصة المشورة الشعبية واتضح ان مطلب النيل الازرق هى الحكم لذاتى فلذلك سعى المؤتمر الوطنى بالتماطل من خلال طرح فكرة الانتظار 6 اشهر للابتداء فى ذلك فخلال فترة الانتظار سعى الى تعديل هذه الفكرة من خلال أحداث الفوضى والتى تمثلت الان . وتحدث كشيب عن التطورات فى دارفور وشرق وشمال السودان فأوضح بالقول ان الحرب ستزيد خلال الفترة القادمة فى هذا الاقليم خاصة من الاتفاقات التى وقعت بين الحركات المسلحة هناك ، وايضا شرق السودان الان مؤهلة للدخول فى الحرب لان البيئة الان مواتية وجاهزة للدخول فى صراع ، وايضا فى شمال السودن جحماعة السدود الذين لم يتم تعويضهم الان بل يستخدم القوة والعنف والتعسف ضدهم عند المطالبة بحقوقهم من النظام ، هذا غير الفقر وعدم وجود بنية اساسية فى العديد من مناطق شمال السودان . وقال كشيب ان هناك اشياء ستساعد علبى الثورة ضد نظام المؤتمر الوطنى وهو قيامه بغلق مكاتب الحركة الشعبية ونهب ممتلكاتها وهى تلك الممتلكات التى لابد ان يقوم المؤتمر الوطنى بإرجاعها يوما ما واعضاء الحركة الشعبية فى شمال السودان بالملايين لن يسكتوا ابدا على قيام المؤتمر الوطنى بقفل المكاتب ومنع انشطتم فستتواصل حراكاتهم الاحتجاجية فى الفترة القادمة . ولا اعتقد ان الفترة القادمة ستشهد اتفاق مع المؤتمر الوطنى الذى لا يحترم الاتفاقات والمعاهدات . ووصف كشيب قوات المؤتمر الوطنى بالغير القادرين على مجابهة الالف من القوات فى جبال النوبة والنيل الازرق المدربة على القتال ، بالاضافة الى ان المؤتمر الوطنى فى داخله فيه انشقاق فمجموعة عمر البشير تنادى باللحرب ومجموعة نافع مختلف عن الاحر ام مجموعة على عثمان محمد طه فملتزمة بالصمت . وواضح كشيب ان الفترة القادمة سيشهد السودان ازمة اقتصادية لان جميع المال فى جيوب المؤتمر الوطنى بل هربات العديد منه الى خارج السودان ، والان المؤتمر الوطنى لايريد للسودان ان يستفيد من بترول جنوب السودان من خلال وضع شروط صعبة لتصديره عبر الشمال وهذا الشي سيجعل السودان يقع فى مستنقع الفقر فالمناطق الزراعية مثل "الرنك" قد انفصلت مع جنوب السودان والتجارة بين الجنوب والشمال اصبحت شبة واقفة ، واضاف كشيب ان بترول جنوب كردفان لن يسمح بأخذها لشراء الاسلحة والذمم والثراء الفاحش لأعضاء المؤتمر الوطنى .