الناس غلطانين في إلصاق الشؤم بالبوم،فطائر البومة طائرمفيد يأكل الثعابين والفئران. يعني طائر ثوري يخرج الرؤساء من الجحوروالأنفاق الأرضية. ولاندري لماذا ألصق به كالغراب الشؤم والتطير نحيلكم هنا لدكتورمحمد ع. الريح. ذكرتني قصة إختفاء القذافي : نسمع الصوت ولا نرى الصورة وسفره إلى فنزويلا في بداية الثورة الليبية وأن لادولة ستقبله وتستقبله وان الخرطوم لاتريده فيها: ذكرتني بيت الشعرالجني هذا وقصة الكذب الإنقاذي. وقال الجن : شب شابو كرب رابو..... ترب جابو عذاب رابو ومعناها الحقيقي بلغة الجن....إن هذا الإنس كذاب وواضح من الشرح واللغة المبسطة إن شطر البيت الأول هو إستراتيجية الكِرب وتعذيب الشعب الفضل والكرب هو الضغط المتواصل (لمن تجيب الزيت) . والشطر الثاني أكثر وضوحاً وهو سياسة الكذب المعلومة لدى الجميع ومنذ الوهلة الأولى. أي بإختصارشديد مشاريع برامج وسياسة (أخنق فطس كذب) وبالعكس وهو ما دار وحاق بنا كل هذه السنين الإنقاذية وتلهث لتجد لك حقاً أوعدلاً أو حتى عزا وكرامة فالسراب أقرب. عندما قرأت كتاب الجن والسحر الأسود في بداية التسعينات لمعرفة كنه وطبيعة هذه الحكومة المنقذة للحياة حسب الفلفسة الإنقاذية (الإنقاذ بالفصل ، الإنقاذ بالحرب ، الإنقاذ بالتعذيب وبيوت الأشباح) وهي فلفسة وليست فلسفة ، فالإنقاذ بالفصل والتشريد معروف فسوف تبحث غصباً عنك عن عمل في دولة أخرى و100% سوف تكون أفضل من السودان .وهذا ماقاله لي أحد أصدقائي بالمجلس الوطني نفعناكم بالإغتراب وروقتو، والإنقاذ بالحرب معلوم فمن مات شهيداً طبعاً في الجنة ، والإنقاذ بالتعذيب يزيدك قوة على قوة فالذي لايقتلك يقويك أنظروا د.فاروق. فالبرنامج عبارة عن عدد من المشاريع وهناك عدة طرق للتنفيذ: تعاون، شراكة، مؤسسات. وهو لتحقيق إستراتيجية والإستراتيجية هي خطة وأنشطة واهداف طويلة المدى ضمن السياسات. والسياسات هي أعلى من الإستراتيجية وهي الإطار العام وتعنى بالتطبيق . ولقد كانت سياسة حكومتنا تجاه ليبيا واضحة كالشمس في برج النهارالمضيء ليلا فسميت قرية بكاملها في بحري بمدينة الفاتح وتم تشييد أكبر قلعة بيضاوية في إفريقيا برج الفاتح من سبتمبر وصارت تتخذ شعارا في التلفزيون نهارا جهاراً في برج النهار المضيء ليلاً . بني هذا البرج العملاق فوق حزن الشعب وفرحه الموؤد حديقة الحيوان الضخمة والتي كانت منسى ومتكأ وحائط مبكى وتسلية وإزالة هم وغم واي دمعة حزن لا لا لا في هذه الحديقة العظيمة ،فلقد ظلم الإنسان السوداني بظلم ذاك الفيل الصغير الذي تاه 22سنة ومازال في متاهات الضيق والغم والهموم فغنوا له ظلموني ليه ليه مثل ما ظلموا جوبا وغنوا لها المسافر جوبا. في الحقيقة أنا لم أقرأ كتاب الجن الأسود لأعرف كنه وحقيقة الإنقاذ فقد بان علي وعلى كثير من الزملاء والشعب السوداني حتى قبل أن أفكر في قراءة مثل هذا الكتاب أو الكتاب الأسود كذلك فلم أحتاج لذلك فالشر يعم والخير يخص. لكن للمفارقة العجيبة تم قبضي متلبساً بحيازة كتاب الإنجيل في شنطتي الهاند باق عندما تم تفتيش البص السياحي وإنزال الكل بشنطته ونحن ندخل مدينة سواكن عند مرور البص بها ولم يحلني من الأمن إلا القرآن وآياته الكريمة والعظيمة فقرأت لهم: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ،لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) وأن الإنجيل واحد من كتبه وهي القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وحتى صحف إبراهيم وموسى إن وجدناها لقرأناها. فعند المتابعة والمراقبة والتقييم وتحليل الوضع (Holistic analysis) ومن هم أصحاب المصلحة من هذه المشاريع الضخمة وكيفية توفير متطلبات الجهات المانحة (القذافي ) ومن ينوب عنه.نجد إنها مجموعة أنشطة وعدة مشاريع وبرامج وتحقيق إستراتيجية واهداف طويلة المدى في حرب دارفور والغرب وكسب الرجل الممول الأول وملك ملوك إفريقيا والذي رأينا الرؤساء الأفارقة يتبارون في كسب وده حتى وهو في زنقته وداخل أنفاقه في باب العزيزية وطبعاليس حبا في سواد عيونه والإنقاذ ليس إستثناءاً بل هي أكثرهم حوجة ليكفيها شر دارفور وخليل فمنعه من الذهاب لتشاد ولدارفور وللدوحة أيضاً كذلك. وما دايرة درس عصر أن الكتيبة السودانية التي ذهبت ليبيا هي هدفها القبض على خليل وسط المعمعة والإصطياد في الماء العكروليس لمساعدة الثوار ( المتمردين ) على القذافي. فأين القذافي!؟ وقبل أن يسألها أحد صاحت الخرطوم القذافي ليس هنا وغير مرحب به ولا يجب أن يكون في الخرطوم وممنوع منعاً باتاً أن يأتي الخرطوم وواضح جداً أن لعابها يسيل بحر ليغمر أموال بترول القذافي الما معروفة كم! وأن أطنان من الذهب سوف تهرب من ليبيا . وأي عاقل فاهم سوف يقول إنها لايمكن أن تهرب إلى تشاد ولاإلى النيجر ولا إلى فنزويلا بداهة فإلى أين تهرب وإلي أين يذهب القذافي يذهب إلى حيث أن يكون آمنا في سربه وماله وعرضه وذهبه وراحته في برجه برج الفاتح من سبتمبر في الخرطوم والرؤساءإتقاسموا الذهبة والشعب الفقير يلحس النبقة. ولن يجد حقوقه وعزته وكرامته وهو مغيب وغائب عن الساحة أما الذهب والحقوق والعدل فالسراب أقرب له. ولله يا محسنين!