بسم الله الرحمن الرحيم عندما فاز أوباما بكرسي الرئاسة الأمريكية صعدت زوجته المسرح وسط تصفيق هائل من أنصاره ورقصت مع زوجها رقصة فرح، وكانت هذه الرقصة بمثابة الرقصة الأخيرة في نعش العرش الأمريكي الذي ساد ثم باد، أي رقصة الفرح الأخيرة والتي كان يرقصونها دائماً مع الذئاب والثعالب. حينما تولى الرئاسة الأمريكية جون كنيدي أحبه الشعب الأمريكي بصدق ووفاء فظهر لهم مارتن لوثر كنج والذي أصبح الحلم الثوري للثوار الزنوج، وكل ثوار العالم، فقتل اليهود الأول والثاني فمات الحب والصدق والنبل، ثم جاء كارتر الرئيس المتدين والذي عمل من أجل السلام والصداقة المبنية على احترام الدول أي كان موقعها وأهميتها في العالم ولكن اليهود أبعدوه لأنه متدين ورجل سلام.. ثم جاء الديمقراطي الوسيم (كيلنتون) فأرسلوا له مونيكا الفاتنة فهزوا عرشه وعش الزوجية. بعدها جاء بوش الابن والذي اعتبره المراقبون السياسيون والنقاد بأنه أغبى رئيس أمريكي على وجه الأرض، ففي عهده كثرت الحروب وهتكت الأعراض وتمزقت أجسام الأطفال العراقيين والفلسطينيين فصارت أشلاءً، ثم قتل الرئيس العراقي البطل في مناسبة دينية عظيمة عند المسلمين والعرب ثم قاد بعدها الاقتصاد الأمريكي للهاوية فأصبحت الخزائن خاوية على عروشها فكسب بالتالي عداء الشعوب لأمريكا حتى الآن. الرئيس الأمريكي أوباما هو أول رئيس أسود لأمريكا والتي هي أرض العنصرية والتفرقة المميتة. ويشار إلى أن حكام إسرائيل يحتقرون أوباما حتى الثمالة وذلك لأنه من دول العالم الثالث في الأول، ولنكون واقعيين نحن العرب والمسلمين من أن أمريكا هي أمريكا وأن أمريكا هي إسرائيل وبالتالي لا سلام ولا وئام مع العرب والمسلمين حتى يرث الله الأرض بإذنه تعالى.. على الحكومة السودانية أن لا تعول إطلاقاً على أمريكا مهما طال السفر فهم دولة غاب تقتل الروح وتمص دماء الضعفاء والمقهورين دون رحمة وإنسانية، فهم يريدون أن يمتصوا خيرات هذا البلد الكريم المعطاء دون رد وأن يخلقوا المشاكل والفتن بين أبناء هذا البلد الرائع ولكن هيهات هيهات فنحن لهم دائماً بالمرصاد عبر العمل الجاد والاقتصاد القوي الشامخ والثورة التعليمية التقنية الشاملة والاحتفاظ والحفاظ على معتقداتنا الدينية العظيمة لذا نتمنى من الحكومة السودانية أن لا تعير اهتماماً للأمريكيين وذلك لأن أمريكا الآن سقطت في مستنقع الظلم والفساد والتنكيل، أمريكا الآن أصبحت أمريكا التائهة الظالمة المفلسة من كل شيء، لنقطع علاقتنا معها الآن وإذا أرادت العودة لنا فلابد عليها أن تحترمنا وتحترم الشعب السوداني البطل، وكما قال الزعيم العربي المصري المرحوم/ جمال عبد الناصر (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة). إذن عزيزي القارئ فلتستعد كل دول العالم العربي والإسلامي أن يعدو العدة لإعادة الحقوق للشعوب المقهورة المظلومة، حينها نستطيع أن نصيح بأعلى صوتنا فزنا ورب الكعبة..