فى ماتش التحدى والصمود و الأمل المعقود باللعب القوى والآداء المسئول نكسب اللقاء والباقى على الله كتب : أبوبكر معتصم محمد خمس مرات هى عدد مشاركات الهلال فى دورى الكبار ( أبطال ) أفريقيا منذ العام 2007 ظل دائم الوجود فى فعاليات دورى الأبطال الأفريقى و حقق خلال تواجده فيه الفوز على أندية لها وزنها القارى الذى لا يستهان به مثل الترجى التونسى والأهلى المصرى اللذين تجرع كلاهما الهزيمة بإستاد الهلال مما يعنى أن نجوم الهلال قد كسبو الإحتكاك المطلوب الذى يجعل لقائاتهم مع الأندية المشاركة فى البطولة عادية إذ يتعاملون معها بخبراتهم التى إكتسبوها من خلال مشاركاتهم السابقة و لكن نجوم الهلال فاجئو الجميع و كسرو حاجز التوقعات التى رشحتهم لصدارة دورى هذا العام بالأداء المهزوز و الذى لازمهم طيلة المباريات السابقة و لم يكن نجوم الأزرق فى مستوى جيد إلا إذا إستثنينا مباراة الذهاب أمام أنيمبا النيجيرى التى تعادل فيها الفريق معه فى عقر داره ووسط جمهوره و مما أثار التساؤلات فى الأوساط الرياضية عما أصاب حبيب البلد و تعددت الأراء و لكن ناخذ منها الأتى أخطاء الجهاز الفنى إجماع من المهتمين بالأمر الهلالى بأن مدرب الفريق الهمام السيد ميشو فشل قيادة الفريق وتعددت أخطائه و إستدلو على ذلك بعدم مقدرته على إختيار البديل المناسب حال إضراره التغير و قد بدأ ذلك واضحاً في مباراة الفريق الأخيرة أمام أنيمبا النيجيرى إذ تسببت تغييراته فى هزيمة الفريق بعد أن كان متقدماً بهدف و ذلك لعدم مقدرته معالجة خروج المالي باري ديمبا الاضطراري فدفع بالتاج قليل الخبرة الى منطقة حساسة واعاد اتير توماس الى قلب الدفاع لينكشف حال خط الوسط الدفاعي الذي لعب فيه علاء الدين يوسف وعمر بخيت وان كان الثاني افضل نسبيا فأن الاول كان بعيدا عن المشاركة وبعيدا عن مستواه المعروف تهاون اللاعبين و تراخيهم من خلال المباريات السابقة ثبت بما لايدع مجالاً للشك أن لا عبى الهلال يودون المباريات بلا طموح يؤهلهم للحصول على نقاطها و يلعبون بصورة طابها التهاون والتراخى وبنظرة فاحصة يتضح لنا من خلال مبارراة الرجاء بإستاد الهلال أن رماة الأزرق ما كانو ليخرجو منتصرين لولا لطف الله و عونه و ضربة الجزاء التى حفظت ماء وجه الفريق و لولاها لحدثت قاصمة الظهر و خرج الرجاء بنقطة غالية من عرين الهلال و النموذج الثانى كان واضحاً خلال اللقاء الأخير أمام القطن بالكاميرون حيث كان الهلال هو الأفضل فى أكثر أوقات المباراة ولكن نجوم هجومه كانو أبطالاً فى إضاعة الفرص وتبارو عليها خاصة بكرى المدينة الذى كان بإمكانه بمفرده وضع الهلال فى الصدارة إذا إستثمر التى السهلة التى أطاح بها بلا مسئؤلية لقاء الرجاء جولة التحدى والحظ بخسارته غير المتوقعة أمام أنيمبا النيجيرى وضع الهلال نفسه أمام واقع صعب وغير مريع لأعصاب لاعبيه إذ يعتمد الهلال فى صعوده إلى مربع الذهب الأفريقى على ضربة الحظ و كم تمنينا أن تكون ملحمة الرجاء ملحمة عبور لكنا وضعنا فى أنفسنا مزيداً من التفاؤل لعلمنا بأن نجوم الهلال رغم ما هم عليه لا يصعب عليهم العبور خاصة عندما يكون الأمر فى حوجة إلى عزيمة وإصرار و لكن رغم أن التأهل مربوط بخسارة القطن أمام أنيمبا و ذلك بحسب توقعات المهتمين صعب فى حد ذاته نسبة لوصول أنيمبا لمبتغاه و عدم تأثره بالمباراة القادمة و أنه سيؤديها بنجوم الإحتياط و يريح نجومه الأساسيين و هذا فى حد نفسه غير وارد و يمكن أن يحصل عكسه لأنه الحديث بهذه الطريقة يحمل فى داخله بعض التشاؤم القاتل لماذا لا نتوقع أن تحدث المعجزة و يخسر القطن مباراته أو يتعادل و هذا فى حد نفسه يحتاج إلى عزيمة و إصرار فى لقاء اليوم و المطلوب من نجوم الهلال أن يؤدوا اللقاء بصورة تمسح كل ما رسخ بالأذهان من مرارات والالام