كما قيل اذا شعبا اراد يوما الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.فها نحن قد اخترنا الحياة فاستجبنا لقدرنا الا وهو مقاومة تلك الطغيان البغيض والدكتاتوريه العمياءورفض الحزبيه والعنصريه الذي مزقت شمل البلاد فان طال الزمان او قصر فان الحسم ات لا محال بل لقد اتى وجاء وقت الحساب فعلى حكومة المؤتمر الوطني وشركاءه فاتوره ثقيله عليهم ان يدفعوها اذ ان السجن والاحكام الؤبده لا تكفي لتغطية تلك الفاتوره . بالامس القريب كنا نبكي على جنوب السودان وماساة دارفور ومن ثم ماساة جبال النوبه فها نحن ذا اليوم نبكي مرة اخرى على ماساة النيل الازرق وجبال الانقسنا،جرح ونزيف جديد في جسد الامه في حين ان جراحاته القديمه لم تضمد بعد .جرح جديد على يد المجرمين والقتله باعلان الحرب على ولاية النيل الازرق وعزل واليها مالك عقار المنتخب شرعيا ودستوريا من قبل الشعب وتعيين يحي محمد خير وهو احد مجرمي الانقاذ كموسى هلال ومحمد هارون وغيرهم مما يدل على تخبط وعشوائية هذا النظام الفاسد مما بات واضحا ولا شك فيه للسودانيين جميعا انه لا خيار سوا سقوط هذا النظام وتخليص البلاد من شرورهم من شرورهم. وكما الفناه هذا النظام وكيفية تعاطيه مع القضايا فانها تنتهج سياسة فرق تسد اذ انها تعمل على الفرقه والوقيعه بين الاخوه وهذا ما نلاحظه بشكل واضح وكيفية تعاطيه مع كل الملفات بدءا بجنوب السودان قديما ومن ثم في دارفور اذ انه كانت حركه واحده في البدايه فعمل النظام الى الفرقه بينهم واضعافهم حتى يسهل اصطيادهم عوضا عن السعي لتوحيدهم وحل القضايا من جزورها لا بشراء الذمم ،وها نحن نرى مرة اخرى نفس السياسه ومحاولة الوقيعه بين الاخوه وشراء بعض النفوس الضعيفه .ومن هنا نناشد اخواننا ان ينتبهوا لتلك السياسات وان لا ينخدعوا مرة اخرى بتلك المناصب الوهميه والتي تمنح لكل من بات تابعا لهم.وذلك ما نلاحظه في الساحه السياسيه في السودان عامة وهنا يتضح لنا المشهد جليا اذ انه كيف استطاع النظام ان يشتت شمل الاحزاب الاخرى ليس بالمنافسة الحره الشريفه وانما بسياسته المفضله فرق تسد. لقد ذاق الشعب الامرين على يد هؤلا من حروب في جميع انحاء البلاد ،شرقا وغربا وجنوبا والغلا الذي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد وفساد في انظمة الحكم و الحزبيه والعنصريه البغيضه والقبور الجماعيه والتي تم العثور عليها وما خفى اعظم ،كل هذا حدث في فترة حكومة الانقاذ ،فلم يسبق ان حدث كل هذه الكوارث في العالم جمعا في ظل حكومه واحده كما حدث في فترة حكومة المؤتمر الوطني.وكل هذا ليس سوء طالع ولا جهل وعدم قصد بل انما هي سياسه متبعه ومقصوده بل ومتعمده ايضا لا عن جهل ،بدليل ان كثرة التكرار يعلم فقد تكرر الاخطاء نفسه ولم يتعلموا منها مما يعني انها متعمده ، لقد اختاروا ان لا يتعلموا ويتعظوا من غيرهم وما الت اليه امثالهم الدكتاتوريين الذين اعتقدوا انهم سيبقون في دكتاتورياتهم الا انهم قد اخطاءو حساباتهم وتقديراتهم فها هي ذا لقد سقطوا الواحده تلوى في العراق ومصر وتونس وليبيا ملك ملوك افريقيا والباقيين اتى دورهم بالطبع ,فقد اخرج صدام ان الجحر كالفار بعد حكم دكتاتوري ما يقارب الثلاثين عاما ومبارك الذي فضل مواجهة قضاء بلده من جحور الفران وملك ملوك افريقيا كما يلقب البعض نفسه غير معروف اين هو الان ربما فضل اللجوء الى امثاله الدكتاتوريين من جحور الفئران,كلهم لم تغني عنهم اموالهم والذي هو ليست لهم في الاصل بل اموال الشعب ولا مرتزقتهم عنهم شيئا من عزيمة الشعوب المتطلعه الى الحريه ورفض الظلم والتبعيه الحزبيه ،الان قد اتى دوركم يا حكومة البلاء والقلاء والمحن فما ادري اي تفضلون ؟جحور الفران ام تسليم انفسكم للقضاء او التخفي والهروب عبر جحور الفران ؟فهنا ليست امران وانما ثلاثة امور احلاهما مر.