الدوحة- 10 أكتوبر 2011 : أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن إطلاق مبادرة "مشاريع الدوحة" في خطوة هامة لتطوير صناعة السينما في قطر، ودعم الموهوبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال هذه المبادرة، ستقدم المؤسسة فرصة هامة لأكثر من 40 شخصا من الحاصلين على المنح السينمائية من مؤسسة الدوحة للأفلام لتلقي التوجيه والرعاية والاطلاع على جميع أوجه صناعة الأفلام، بالإضافة إلى توفير الرعاية الشاملة لصانعي الأفلام الإقليميين وزيادة الإمكانيات اللازمة لتمويل الأفلام وسيمنح برنامج "مشاريع الدوحة" الذي يأتي ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، الحاصلين على المنح السينمائية من مؤسسة الدوحة للأفلام، الخبرة المطلوبة من خلال سلسلة من اللقاءات الفردية، والإجتماعات العامة، وكذلك جلسات النقاش المتعددة والفعاليات المشتركة مع أبرز وكلاء المبيعات العالميين وهيئات التمويل ومستشاري النصوص والموزعين والمنتجين من ذوي الصلة بصناعة الأفلام في المنطقة. وسيحضر ما يزيد عن مائة متخصص سينمائي في مجالات متنوعة من هذا القطاع من جميع أنحاء العالم للمشاركة في البرنامج الذي سيقام على مدار أربعة أيام، ومن بينهم: مايكل جاي ويرنر رئيس شركة "فورتيسيمو فيلمز" العالمية لإنتاج وبيع وتوزيع الأفلام، والمنتج المصري المعروف محمد حفظي ومؤسس شركة "فيلم كلينيك"، وجوسلين بارنز المنتجة السينمائية التي سبق لها ورُشحت لجائزة إيمي والشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "لوفرتور فيلمز"، وجيانلوكا تشاكرا المدير الإداري لشركة "فرونت رو فيلمد إنترتينمنت" ذات المسؤولية المحدودة، وريتا داغر المنتجة السينمائية ورئيسة قسم المقتنيات في "وايلد بنش"، ونينا لاث غوبتا المدير الإداري لشركة "ناشيونال ديفيلوبمنت كوربوريشن أوف إنديا"، والكندي المخضرم طوني سيانسوتا خبير التوزيع ورئيس قسم المقتنيات في شركة "دي فيلمز"، وفادي اسماعيل مدير عام الخدمات الإعلامية في مجموعة "إم بي سي" وتمثل هذه المبادرة تجسيدا لمساعي برنامج تمويل الأفلام الذي أطلقته مؤسسة الدوحة للأفلام في مايو 2011 بهدف تقديم الدعم المادي الحيوي لصانعي الأفلام في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يسعى البرنامج إلى تسهيل التواصل ما بين المشاريع السينمائية والمرشدين والممولين للحصول على دعم طويل الأمد، الأمر الذي سيساهم في بناء علاقة تساعد في تطوير العمل عبر كافة مراحله بدءا من الإنتاج وما بعد الإنتاج وانتهاءً بالتسويق والتوزيع. وأوضحت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام أن "مشاريع الدوحة" لا تتوقف على كونها مجرد خطوة تالية نحو تشكيل بنية تحتية راسخة تقدم الدعم اللازم لرواة القصص في العالم العربي، ولكنها أيضاً تشكل نقلة إستراتيجية ونوعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإطلاقها كسوق حيوية لإنتاج وتوزيع الأفلام العالمية. مضيفة بالقول : "نأمل من خلال إطلاق برنامج "مشاريع الدوحة" إلى بناء علاقة قوية مع صانعي الأفلام في المنطقة العربية تتخطى حدود التمويل، وأن نساهم في إحداث تأثيرات طويلة الأمد على تطوير مواهبهم. لا نشك على الإطلاق في إيماننها بقدرات وإمكانيات صانعي الأفلام، وقصصهم التي يرغبون بتقديمها. وباعتبارنا جهة ممولة، فإن مسؤوليتنا لا تتوقف على ضمان صناعة الأفلام فقط، ولكن علينا أن نضمن كذلك المستوى العالي لكافة الجوانب الأخرى مثل الناحية الإبداعية والمصداقية ويهدف البرنامج إلى تعريف قطاع السينما في العالم بوجود سوق تنمو في هذه المنطقة، وأن هذه الصناعة لم تكتشف بعد بالشكل المناسب، وتحتاج إلى مزيد من التواصل مع الاستثمارات العالمية. تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسوق سريعة التطور، وصانعي الأفلام والجمهور مهتمون بمستقبل هذه الصناعة، كما أن فرص الإستثمار والإنتاجات المشتركة المتاحة الآن قد تزايدت عن أي وقت مضى سيحظى الحاصلين على المنح المشاركين في هذا البرنامج على فرصة للقاء مجموعة من أعضاء المجتمع الدولي لصناعة السينما والذين سيتقاسمون معرفتهم وخبراتهم، مع التركيز على التوجهات الحالية ومتطلبات السوق في عالم السينما. كما سيقوم هؤلاء المتخصصون بتقديم آرائهم وأفكارهم الإبداعية حول عدد من الأعمال قيد الإنتاج، وذلك بهدف الحصول على هذه الإستمرارية خلال المشاريع بأكملها وصرح المخرج الفلسطيني باسل خليل، الحاصل على منحة تطوير النص لفيلمه " أسبوع غزاوي" بقوله: "الأمر البارز هو أن منظمي برنامج "مشاريع الدوحة" قد اتخذوا أولويتهم تقييم متطلبات مشروعي ومناقشتها معي وكذلك إقتراح الأشخاص الملائمين لتقديم المساعدة اللازمة للإنتقال للمرحلة التالية. كما سيشارك في البرنامج أيضاً الحاصلون على منحة الإنتاج للفيلم التونسي "شلاط تونس"، حيث أفاد حبيب عطية منتج الفيلم بقوله: "نحن في غاية السعادة للمشاركة في هذه المبادرة. إن هدفنا الرئيسي هو إيجاد شبكة بث فرنسية أو أوروبية لتكون شريكاً في إنتاج المشروع، أو مشتر مسبق للفيلم. كما أننا نرغب في التعاقد مع وكيل مبيعات عالمي لضمان توزيع جيد للفيلم على المستوى العالمي، ونحن على قناعة بأن المشاركة في برنامج "مشاريع الدوحة" ستكون مثمرة بدوره صرح مصطفى ناجي، مدير البرامج في قناة الجزيرة الوثائقية حول مشاركته في هذا البرنامج قائلا : "إن المشاركة في برنامج "مشاريع الدوحة" تمنحنا فرصة لنكون جزءاً من مشهد تطور وسائل الإعلام وصناعة الأفلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إن هذه المبادرة تعزز الجهود التي تبذلها مؤسسة الدوحة للأفلام بهدف إرشاد المواهب في المنطقة، ونحن سعداء للغاية لكوننا جزءاً من هذه الرؤية الرائعة التي ستساهم في بناء مجتمع مستقر ومبني على المعرفة. إن هذه المبادرة تمثل حجر الأساس في السعي نحو تطوير الصناعة، ونحن نتطلع لإرشاد الحاصلين على تلك المنح للارتقاء بهم كصانعي أفلام ورواة قصص مرتقبين على مستوى عالمي.