بقلم : عباس حسن محمد علي طه – الإعلام الخارجي لجزيرة صاي هذه نبذة قصيرةعن شخصية معروفة في أوساط أهل منطقة السكوت وخاصة في جزيرة صاي والقرى المجاورة لها،وهو: حسن محمد علي طه رحمه الله وطيب ثراه، وُلِد عام 1917م في قريته صيصاب بجزيرة صاي بالولاية الشمالية، والده محمد علي طه ووالدته عائشة تلول من قرية موركة، إخوانه الخليفة عثمان وأحمد وصالح وإخواته هجرة وفاطمة وظهرة وسكينة وعمه محمد طه إدريس (أبو طه) وعماته: سلامة طه وزليخة وفاطمة( بابة تماية). تزوج فاطمة محمد علي قائمقام شقيقة الأساتذة/ جمال قائمقام وحسن قائمقام وعبد قائمقام وتوفيق وعلي وشقيقاتها نفيسة وزهرة قائمقام (ييه) ووالدتهم سعيدة بلال(آمة) أما أبناء حسن فهم الأستاذ/ عبد الرحمن حسن محمد علي (أبو مالك) والذي خدم التعليم في السودان وعباس حسن محمد علي طه وهو زميلنا في صفحة الساحة الذي كتب العديد من المقالات التوثيقية لقرى ومدن وشخصيات سودانية وأثرى بها منتديات سودانية ثم يليه حمزة ومحمد حسن (كومر) وخضر وسعود، وتزوج فاطمة عبد الشيخ من موركة وله من الأبناء هيثم حسن محمد علي وعائشة تلول وخنساء، سكن حسن محمد علي فوق ساقية جده وهي من أشهر السواقي الزراعية خضرة ونخيلاً وجمالاً ، وبالرغم من أنه كان متفوقاً في الدراسة إلا أن والده أخرجه من مدرسة عبري الأولية ليعمل معه في الزراعة وعمل معه في الزراعة بصبر وثبات براً لوالديه، بالرغم من تأثره وحزنه العميق بتركه الدراسة حين وجد زملائه صاروا من أوائل الأفندية في المنطقة، ولكنه كافح في حياته وزرع وحصد وأصبح فيما بعد من أشهر التجار من خلال دكانه في صيصاب وفرع في موركة وتجارة المراكب جاب بها في المنطقة وكان شقيقه صالح محمد علي صاحب القدح المعلى واليد الطولى في إنجاح عمله، كان دقيقاً ومنظماً في حياته ولا يخاف لومة لائم في قول الحق وفي الأمانة وحسن التعامل وحفظ وتحرير المكاتبات كانت له علاقات واسعة مع تجارالخرطوم وأمدرمان وحلفا ودنقلا وبالرغم من جديته وصرامته ورسمياته إلا أنه كان مرحاً جداً مع الكبار والصغار ساهم في ترفيهم اليومية بظرف كلامه وبنكاته الساخرة التي ظل الأبناء يرددونها ويتدالونها بينهم حتى يومنا هذا وخاصة تيجاني سيد محمد حاج(كبانية) وإبن خال حسن محمد علي هو سيد تلول (حكيم النوبة) المعروف في المنطقة بنكاته الساخرة، وآل تلول من فقير يعقوب مدني إبن فقير عيسى الذي هاجر من المدينة إلى المحس وإستقر في قرية موركة بينما إستقر إخوانه عبد الكريم في تنري والبقية في صرص ونوبة مصر. قبل وفاته بشهر زار الأهل في الخرطوم وودعهم بطريقة غير مسبوقة وترك عمله وعاد إلى جزيرة على عجل وفي سباق مع الزمن وفور وصوله زار أهل قرى صاي( موركة وعدو وأردوين وصيصاب) وكوئكة وودعهم ولم يتمكن زيارة توشكى وحميد ونلوتى بعد أن شعر بإرهاق( رواية الأستاذ/ عبد سيد مكاوي) وعاد إلى منزله في صيصاب ليلاً وحين سمع أن جاره القريب والصديق (سيد عثمان حاج) مريض ، زاره وحين وجد جمع كبير في إنتظاره قال لهم كلماته الشهيرة (ياما ستسمعون عجب العجائب الليلة) وحيرتهم هذه الكلمات وغادره إلى بيته وبعد منتصف الليل نادى إبنه هيثم وطلب منه أن يحضر مصلايته ويفرش لحافة في الأرض تجاه القبلة وفي ثبات غير مسبوق حتى في حياته جلس وجين أحس إبنه هيثم بأمر غير طيبعي طلب أن يبلغ إخيه سعود حسن وعمه صالح إلا أنه رفض ذلك لكي لا يزعجهم ليلاً وتشهد وتوفي في تلك الليلة في 7/10/1993م وترك جانباً من الترفيه والتواصل الإجتماعي في حالة من اليتم ،رحم الله الوالد حسن محمد علي وغفر له والمسلمين والمسلمات جميعاً آمين يا رب. جوال(0544676864)الرياض المملكة العربية السعودية.