منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    "نسبة التدمير والخراب 80%".. لجنة معاينة مباني وزارة الخارجية تكمل أعمالها وترفع تقريرها    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



30يونيو 1989 الليلة المشئومة في تاريخ السودان .. بقلم: حسين بشير هرون آدم
نشر في سودانيل يوم 30 - 06 - 2017

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ليلة ميلاد الابادة الجماعية والفساد والمفسدين إنها ليلة ليست كأخواتها الأخريات
إنها ليلة الثلاثين من يونيو الف وتسعمائة تسعة وثمانين
تلك الليلة المشئومة التي أتى من منح نفسه اسم ثورة الإنقاذ الوطني بالسودان بإنقلاب عسكري قاده العميد عمر حسن أحمد البشير أحد كوادر الجبهة الإسلامية القومية المنشقة عن جماعة الاخوان المسلمين "داعش حاليا" ب الجيش السوداني مطيحا بالحكومة الديمقراطية المزيفة المنتخبة والتي كان يترأس مجلس وزراءها رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ويترأس مجلس رأس الدولة السيد أحمد الميرغني.
لقد كانت بداية الكابوس الذي لم يترك لا يابس ولا أخضر
نقطة الانطلاقة لكابوس دموي كانت في 30 يونيو 1989 يوم أعلن التلفزيون السوداني عن إستيلاء بعض من الضباط التابعين للجيش السودانى على الحكم بقيادة العميد عمر حسن أحمد البشير .واغتصبوا السلطة عنوةً.
لم يكن واضحا معالمها في بداية الأمر للمراقبين هوية الإنقلاب الجديد مما ساعد الحكومة الجديدة على أن تنال تأييدا واسعا على الصعيد الإقليمي والدولي وكسب عاطفة الشعب السوداني .
وكإجراء حتمي لاي انقلابي وهو مخالف للديمقراطية والقانون قامت الحكومة الجديدة "no identity" بعدد من الاعتقالات الواسعة واعتقلت قائمة كبيرة من الضباط والسياسيين و بمسلسلة هزيلة قاموا باعتقال ثعلبة الأحزاب السياسية رحمه الله الدكتور حسن الترابي الأب الروحي للحركة الإسلامية الذي ظهر وفيما بعد أنه مهندس الانقلاب ورأسه المدبر بمقولته الشهيرة " اذهب إلى القصر رئيساً وسأذهب إلى السجن حبيساً"
والأمر المثير للجدل ويؤكد بأنه العمود الفقري والدعامة الأساسية بعد إطلاق سراحه وتقلد مناصب مهمة في الدولة كان آخرها رئيس المجلس الوطني وانشق منهم مؤخرا وزج به في السجن أكثر من مرة عقب إعلان الرئيس الانقلابي عمر حسن احمد البشير مرسوماً في ديسمبر أعلن فيه حالة الطوارئ في البلاد لفترة ثلاثة أشهر كما أمر بحل البرلمان مانعاً بذلك نقاشاً برلمانياً من أجل إجراء تعديل دستوري يحد من سلطته.
تلك القرارات التي سميت في الفقه السياسي السودانى ب"قرارات رمضان"كانت بداية مفاصلة كبيرة داخل الحكم الإسلامي قاد أحد شقّيها الدكتور الترابي وقاد الشق الثاني المشير البشير ومعه رفيق الترابي علي عثمان محمد طه الذي أصبح لاحقا النائب الأول لرئيس الجمهورية.
بعد المفاصلة الشهيرة بدأت تتكشف كثير من الحقائق على إثر تبادل الطرفان لاتهامات بالفساد والمحسوبية وسوء استغلال المناصب.كل هذا يحدث والحكومة تشن حربا على التمرد في جنوب السودان بقيادة قائد التغيير ورجل الانسانية جون قرنق دي مابيور وهو ضابط بالقوات المسلحة السودانية قبل تمرده .
ظهر للشعب فساد الحكومة ورجالها خصوصا بعد التصريحات المتضاربة من الحكومة. وتحدث الشارع العام عن الفضائح التي طفت على السطح خاصة بعد انشقاق الحزب في مايو سنة 2000 م تداول ما سمي بالكتاب الأسود الذي لم يعرف ناشروه في الخرطوم حيث وثق الكتاب لأحداث التمييز والتهميش والأعمال الوحشية التي نفذتها الدولة في غرب السودان في العام 2003 حيث تفجرت أزمة دارفور الملتهبة حاليا.
بعد تلك الليلة المشئومة تساءل الشعب السوداني عن هوية هؤلاء والكل في غموض تام عن حقيقة الانقلابيين الذي أتوا ليلا متربصين تحت عتمة الليل حتى أكد الهمبول العميد آنذاك عمر حسن احمد البشير بأن الانقاذ الوطني لا تعرف الفصل بين الدين والسياسة والموضوع غير قابل للنقاش محسوم دون جدال اي بالمثل السوداني"كسر رقبة" أن رديتم وان أبيتم فإنه قرار لا رجعة فيه وهو إقامة دولة الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم والسنة النبوية دستورا ومنهجا. وذهبوا اكثر من ذلك بلسان حالهم بأن النظام الإسلامي هو الأمثل والأحزاب سبب كوارث السودان والحزبية شرك بالله وبذلك أكدوا وقطعوا الشك والريبة للجميع .
وباعترافهم قوبلوا بعداء حاد على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والحركة الشعبية لتحرير السودان في مقدمة الطليعة والحزب الشيوعي.
ولعب الانقلابيين بعقلية التمكين للحزب ورأت بأنه لا يجب أن يخسر جميع الدول العظمى فعقدت صداقات مع الصين وفتحت لها أبواب الاستثمار في مجال النفط الذي دخلته البلاد حديثاً وجعله مصدر قوي قوي وارتكاز له وإلى اليوم الصين حليف استراتيجي لنظام الإخوان المسلمين في السودان.
ومن أجل المد الإقليمي وسيطرة الإخوان المسلمين شارك الاخوان المسلمين السودانية في عملية اغتيال غير ناجحة في حق رئيس الجمهورية المصرية حسني مبارك في سبتمبر1995 بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا. وبفضل تلك العملية الاغتيالية الغير ناجحة فقدنا حلايب وشلاتين .
لم يقف الأمر عند ذلك الحد بل علي الصعيد العالمي للاخوان المسلمين قام النظام الحاكم بإيواء إخوته من الإخوان المسلمين"الإرهابيين" على رأسهم الإرهابي العالمي كارلوس و أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة بالعاصمة السودانية الخرطوم في العام 1999 .
ولكن هنالك سؤال يبادر ذهن كل سوداني وهو ماذا قدم هؤلاء في الثمانية والعشرين عاماً الماضية?!!
حصاد28 عاماً تحت سدة حكم الإخوان المسلمين الداعشيين لنسأل الداعشيين الكيزان سؤالاً هل أوفيتم بوعودكم للشعب السوداني؟؟؟
هل حافظتم على كرامة السودان وسيادتها؟؟؟
هل وفرتم الأمن للمواطن في هذه ال28 عاماً ؟؟؟
هل حافظتم بمكارم الأخلاق الذي أصبحت كبطاقة تعريفية للشعب السوداني؟؟؟
هل حافظتم على البنية التعليمية والتربوية؟؟؟
هل حافظتم على العلاقات الخارجية وحسن الجوار؟؟؟و....الخ؟؟؟
الشعب السوداني بعد عقود من الزمان تحت براثن الطغاة الإسلاميين على بكرة أبيهم والكيزان في مقدمتهم لم نحصد سوى الزل والمهانة والقتل والتشريد والظلم بكل ألوانه .
بات الشعب السوداني الآن يعيش تحت نظام جائر ويجيد سياسة إذلال الشعب وإدخاله في تعاسه وإحباط مدبرة ودائمة .نظام لا يرحم كبيرنا ولا صغيرنا نتذوق من مرارة الفقر والبطالة والمرض حتى باتت الحقوق أمنية يصعب تحقيقها !!!!
بعد مجيء هؤلاء فارق الفضيلة والأخلاق والآداب بلادنا وهجر أراضينا تاركا الفساد والاستبداد والانحلال الأخلاقي يرث الأرض وفوق كل هذه التعاسة والغياب الخلقي نجد انفسنا مطالبون بالفضيلة والاخلاق الحميدة ومن من!!؟ من القاتل والمغتصب من الفاسق والدجال من الشيخ الذي يملأ نهارنا اذكاراً ويدوس الليل فساداً ومن الكيزان بيت الفسوق والنفاق من الصادق المهدي وكل منسوبي الإسلام السياسي الذين يأمرون بالمعروف ويفعلون المنكر ويحللون الملذات على آل بيتهم ويحرمونها علي الشعب المغلوب في أمره.
وبفضل الكيزان نحن الان في صراع مع الفساد والانحلال الأخلاقي للبقاء داخل دولة ترفع شعارات إسلامية فضفاضة قوية التاثير والتضليل وتلك نتاج ثورة اسموها ثورة المصاحف وتطبيق الشريعة الإسلامية ويعيدوا للدين مجده ولكن كذب المنجمون ولم يسلم فشلهم وفسادهم حتى المصاحف والإسلام
وبتلك الأسلوب هللوا وكبروا والصبابة يشهد السماء وهم يدوسون الأرض فسادا ويقتلون باسم الدين من ينطق الشهادة ويهلل ويكبر ويصلي ويصوم ويلقّبون أهل دارفور بأهل اللوح والدواية وتارة أخرى بذناديقً وكفّار ويحرقون المصاحف في كبكابية ويذبحون الشيوخ على عتبة المساجد هاهم روّاد القتل والتعذيب ينادون بالمشروع الحضارى وبتطبيق الشريعة الاسلامية والاصلاح الدينى وقيام دوله إسلامية نبذاً للعلمانية في تلك الدولة الذي يزخر بتنوع جغرافي وثقافي واثني وديني وبذاك الشعار نهبوا المال العام وسرقوا دواوينها تفشى الفساد بكل أنواعها (إداري' مالي' أخلاقي ') وصولا الى التعدى على حقوق الإنسان الذي لم يكن موجودا في بوتقتنا والتى بدأت بإنشاء بيوت الاشباح وجلب آلات تعذيب متطورة وكورسات تدريبية بعنوان (كيف تعذب طالباً أو أسيراً أو مواطناً عارض النظامً أو من رفع صوته على الكيزان وكيف تغتصب ناشطة حقوقية لازلالها) والتعذيب فى المعتقلات والسجون الذي قد يصل لحد القتل و الإعدام بعضها تعللاً بتجارة العملة واخرى خارج نطاق القضاء ولا حصر للذين سجنوا دون أسباب واقعية بلا محاكمة بلا مساءلة
ورداً لتلك الانتهاكات ولأول مرة قامت الأمم المتحدة في العام 1993 بإرسال المقرر الخاص لرصد وضعية حقوق الانسان فى السودان الذي بدوره اثبت ان التعذيب يمارس بصورة منتظمة ومعتادة واكد على وجود حالات إعدام خارج نطاق القضاء وكالعادة كان رد الإسلاميين انها افتراءات ومعركه ضد الإسلام و وصلت بمطالبة احد الإسلاميين بجلد المقرر لاساءتة للدين الحنيف وتلك هي الرد اليوم إلى كل من يقول هؤلاء على باطل ولا علاقة لهم بالإنسان وينتهكون حقوق الإنسان في وضح النهار فيقولون هذا كافر كما نفوا المقرر ويتهمونك عميلا للغرب واقرب دولة للسانهم هو إسرائيل.
إذن إذا كان الحديث عن الحق والدفاع عن حقوق الإنسان يعتبر كفراً فنختارها بكل أريحية ونتقبلها.
مارست حكومة الإنقاذ والاخوان المسلمين منذ مجيئها إلى اليوم الكثير من السياسات اللاإنسانية من كبط لإزلال الأنفس لفصل معارضيها لتصفيات جسدية وشد الخناق علي العناصر السياسية والناشطون والحقوقيون واجبارهم على ترك البلاد ويصبح المهجر ملاذ آمن لهم والواقع السوداني اليوم يتحدث ويعطينا امثلة حية بهجرة ابنائها بضيق المعيشة والبطالة والفقر والمضايقات السياسية والاقتصادية بل استمرت هذه الانتهاكات و المضايقات علي نطاق اوسع فلم يسلم منها المرأة وهي على كاهلها المعاناة الأكبر و العاملين والأطفال.
وبقدوم هؤلاء اصبح التعليم مؤسسة مسيسة وكلها غرف جهادية كيزانية ومؤسسات عسكرية داخل الجامعات والمنهج مشوه ومأدلج ونتاج طبيعي لمثل هذه المؤسسة ان ينتج خريجون (unكوادر) وأناس غير مؤهلين لإدارة مؤسسة وأصبح الطالب في عهد هؤلاء ضحية تعليم مشوه ينتج طالباً يسئ أسرتك ويتهجّم عليك لمجرد الاختلاف في الآراء والمثال السوشل ميديا وحُرم الطالب من مجانية التعليم الذي يكفّله الدستور والمواطنة وترك الطالب في مواجهة مشكلة العطالة
واليوم بفضلكم شوارعنا يعج بالعطالة وأساتذة الدالة والقمار الذين يسمونهم بالرمتالة ومروجي المخدرات بشتى أنواعها .
28 عاما والمرأة مظلومة من ناحيتين بكونها مواطنة سودانية وبكونها إمرأة محكومة بنظام ذكورى ابوى سلطوي يفرض عليها الكثير من القيود و الأحكام فبدل ان تركز السلطات على تفعيل دور المرأة السودانية فى المجتمع كونها نصف المجتمع وبوعيها وعي المجتمع وبتقدمها تتقدم المجتمعات والبشرية فقوبلت بالإهمال و الدونية و الجلد و الاعتقال و التعذيب وجعل الاغتصاب سلاحاً ... وعادات دخيلة ومجلوبة واستلاب ثقافي جعل من جسدها حقلا للتجارب الكيميائية من حُقن وحُبوب وماسحات ووصل الأمر إلى أبعد من ذلك وهو تصوّل الطالبات الجامعيات فى الشوارع من اجل المساعدة فى دفع المصاريف الجامعية وحالتهم التى يرثى لها فى الداخليات الحكومية ومعاناة بعضهم للحصول على وجبة واحدة فى اليوم وهذا حال كل أغلبية الطلاب ولا حدث ولا حرج الاستغلال الجنسي لسد تلك الحوجة .
28 عاماً نتج عنه متشردين بلا مأوى بلا ملجأ بلا طعام بلا دواء بلا كساء بلا تعليم بلا رعاية بلا أمومة بلا إخوة وهؤلاء لم يأتوا من العدم هؤلاء بقايا الحرب في هوامش الوطن هؤلاء ثمار الاستغلال الجنسي هؤلاء ثمار قوانين المجتمع الغير اخلاقية الذي يُيسّر لوالدي هذا البرئ/ة أن يلتقيا ولا يتقبل ثمار تلك العلاقة هؤلاء نتاج غياب دور الرعاية الاجتماعية و...الخ.
28 عاما والعامل السوداني في معاناة متزايد وأجور ضعيفة وفرص محدودة ومخصوصة وفرض خناق على رقبته والخصخصة وصلت ذروتها .
28عاماً وطريق الإنقاذ الغربي حلم لا يتحقق ولم يصل نيالا بعد ونصفه الذي تم تنفيذه راح ضحيتها المئات في غضون سنة لأن المواصفات الهندسية والمقاييس عنوانها الموت لمن سلكها ومكافأةً على تلك الفشل أصبح رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي الحركة الإسلامية الأم.
28 عاماً والمواطن يهاجر من أجل تلقّى العلاج في دول العالم والضعيف يموت موتاً سريرياً في إحدى مستشفياتنا البدائية والأمراض البدائية لا زالت محدداً رئيسيا على الشعب السوداني والانيميا يُصر ويلحُّ على البقاء وملازمتنا والكوليرا يضرب السودان من جميع الجبهات وراح ضحيتها300 في غضون شهور وأكثر من 16000 مصاب.
28عاماً العالم يوعد بعملية زراع رأس من رجل حي إلى جثة هامدة ورئيس السودان يحتفل بافتتاح مأسورة للمياه وجامع للصلاة في الفاشر بعد أن تم إعادة طلاعه ببوهية مختلفة عن القديم.
28عاماً والنسيج الاجتماعي في مهب الريح والفتنة القبلية طفي إلى سطحها والدماء نزفت والأرض ارتوت من دماء الأبرياء وأصبح الضيف عدواً .
28عاماً أصبح القرية معسكراً للمليشيات والمدرسة مرقداً وملجأ للحيوانات الاليفة والزرع مرتعاً للأغنام ومشروع الجزيرة منسيةً ومطويةً .
28عاماً والمواطن والسودان ملجأ للإرهاب ونتيجة ذلك يُحظر المواطن السوداني من دخول الولايات المتحدة الأمريكية واليوم ليبيا يصدر قرارا مماثلا لتلك القرار ويمنع الشعب السوداني من دخول أراضيها بينما مصر تتهم السودان بايواء ارهابيين وتصر بضرب الإرهاب في معاقلها والسودان أحدهما.
28عاماً والسودان مقسماً مشتتاً جغرافياً اثنياً عقائدياً أيديولوجياً والجنوب حلقة منسية وجبال النوبة في سعيها ودارفور تكاد ان ترفض الوحدة
لا تخدعوا أنفسكم ولا تعتبروا الشعب بُلهاء يكفي فساداً ويكفي خداعاً ويكفي ظلماً ويكفي عنصريةً ويكفي فتنةً ويكفي اغتصاباً ويكفي قتلاً ويكفي تهجيراً
28عام والاقتتال القبلي وصل ذروتها والعنصرية طفقت إلى السطح ودارفور مثالا والميديا والانقسام الاثني والتعالي والتراشق بالمصطلحات القريشية والاستدلال دوما بمقولة العبد عبد وان طالت عمامته والكلب كلب ولو ترك النباح ويذهب آخر ردا لهذا بأن هنالك رسالة بعث به أحد الملوك للإنجليز لا يغرنك انتصارك على .....فنحن الملوك وهم الرعية وهنالك من يقول لك سوف نبيدكم ولن نترك أي عبد كله لم يكن هذا موجودا في مطلع الستينيات أو السبعينيات فإنه حصاد28 عام.
28عام والارتزاق مهنة رسمية للنظام الحاكم وأبناء الشعب الآن يموتون في صحاري اليمن ومن رفض تم تصفيته والمتساقط موقع اتفاقية كرونوا امين طورو مثالا.
28عاما إزدادت الجراح واعتصر الألم وتباكى على ماضاع من إرث أجدادنا ضيعوه هؤلاء الكيزان باشوات القتل والتشريد وسفك الدماء.
رسالة إلى جماهير الشعب السوداني الشرفاء
فلنتحرك ونترك الصمت فلنجعل 30يونيو يوم عصيان مدني ونقول عصينا فلنجعلها يوم الغضب يجب إيقاف ما يحدث للوطن من دمار يفوق التصور والالم اكبر من الاحتمال
ضاعت الخيرات واشتعلت الحروب وانتشرت الامراض والفتن
أيها الشعب السوداني اذا لم تحمل هم الوطن فأنت هماً علي الوطن فلنجعل
30 يونيو يوم الغضب الشعبي العارم للإطاحة بهؤلاء المرجفين .
يكفي صمتاً وكفي
الناشط الحقوقي حسين بشير هرون آدم
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.