قلل الامين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج السفير كرار التهامي، من الانتقادات التي توجه للحكومة بسبب عطالة الخريجين. وقال التهامي في منبر طيبة برس أمس، حول (ترتيبات استقبال العائدين من المملكة العربية السعودية)، (ليس بالضرورة أن تكون الدولة مسؤولة عن تشغيل الخريجين، وفي العالم هناك دول تخرج طبيباً ليعمل نجاراً)، وأضاف (الدولة ليست مؤسسة خيرية ومؤشرات العطالة لا حرج منها)، واستند على ذلك بأن الدول المتقدمة التي تبيع الصواريخ تعاني من مشكلة العطالة. ورفض التهامي تحميل الحكومة مسؤولية ارتفاع عدد المهاجرين السودانيين بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية، وذكر (لوبقينا سويسرا برضو حيكون هناك مهاجرين، وهناك مهاجرون من أمريكا وأوروبا)، وجدد تمسك الحكومة بتشجيع الهجرة، وتابع (نريد مزيداً من الهجرة للحصول على وظائف أكثر في سوق العمل). ولفت الأامين العام للجهاز إلى وجود دول تؤسس اقتصادها على أساس الحصول على نصيبها في سوق العمل، وذكر أن الهجرة معادلة لاثوابت فيها وهي تجربة إنسانية، وأردف (من الفخر لأمة أن يكون لديها هجرة وطلب على عمالتها). ودافع التهامي عن التوسع الكمي في التعليم العالي، وقال (في السابق كان الطلاب يهاجرون للدراسة في معهد بأم بابة بمصر والجامعة تملك الطالب المنهج والقراءات المتقدمة فقط، والشطارة جهد ذاتي)، وزاد (ممكن كان يكون عندنا جامعة واحدة مدللة، وممكن يشتغل الخريجون والناس عايشة على عماها). وسخر الأمين العام للجهاز من الرهان على التعليم النوعي، ورأى انه من الأفضل أن يكون هناك خريجون من جامعات ضعيفة، وردد (الآن أصبح لدينا مهندسون بالخارج يشيدون كباري تحت البحار)، ومضى للقول (الخريجون من الجامعات الكبيرة في الأركان والأزقة والزوايا ما قدرين يعملوا حاجة). ورداً على سؤال حول ضوابط هجرة الاطباء، تحفظ التهامي، وأكد استمرار الطلب عليهم، ودلل على ذلك باستيعاب مستشفى واحد ل(30) استشارياً تتراوح مرتباتهم بين (65 100) ألف ريال، وقال (هؤلاء ليسوا خريجي الجامعات الكبيرة، وإنما من جامعات سودانية). تسجيل (47) ألف راغب في العودة للسودان من السعودية كشف جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج، عن تسجيل (47) ألف راغب في العودة للسودان من المملكة العربية السعودية، واعلن في الوقت ذاته عن وجود (9) ملايين مقيم بإقامات معتمدة بالمملكة، فيما بلغ عدد المخالفين (2) مليون مخالف، وتوقع الجهاز ان يكون بينهم (50) ألف مخالف سوداني. وأكد الامين العام للجهاز السفير كرار التهامي اكتمال كافة الترتيبات اللوجستية لعودة السودانيين للبلاد غداً الاثنين، وتوقع استمرار توافد الراغبين في العودة من المخالفين في حالة تمديد السلطات السعودية فترة توفيق اوضاع الاجانب المخالفين. واستبعد التهامي في منبر طيبة برس أمس، حول (ترتيبات استقبال العائدين من المملكة العربية السعودية)، حدوث اشكالات اقتصادية او تأثيرات سالبة على حياة المواطنين، لجهة ان البلاد لديها تجارب سابقة في استيعاب العائدين، واكد حرص الحكومة على توفيق اوضاع العائدين حتى لا يعيشوا على هامش الفقر والمعاناة بالعاصمة والولايات، واعلن عن تشكيل لجنة عليا لاستقبال العائدين تضم الجهات العدلية والاقتصادية والاجتماعية لمقابلة احتياجاتهم. ونوه الأمين العام الى ان الحكومة توقعت عودة (50) ألف من المخالفين، إلا انه عاد ليؤكد ان احصائيات الهجرة ليست ثابتة بل متحركة، واشار الى ان عدد المسجلين للعودة حتى الآن بلغ (47) ألف منهم (33) ألف من الرياض و(14) ألف من جدة. ونفى التهامي توفير وظائف للعائدين بالخدمة المدنية، وقال (حتى لا نرفع سقف طموحات العائدين)، واضاف (لن يخرجوا من المطارات للخدمة المدنية، وليس هناك قانون للابتعاث يحفظ وظائف المغتربين)، ونوه الى أن (60%) من العائدين من المهن العمالية. وكشف الأمين العام عن تردي اوضاع المخالفين، وقال بعضهم ليس لديه بطاقات او شهادات ميلاد على الرغم من تواجدهم لأكثر من 20 عاماً)، ونبه الى امكانية عملهم في مجال الاستثمار او الزراعة التشاركية، واكد التزام الدولة بتوفير التعليم لأبناء العائدين. وقلل التهامي من تأثير العائدين في الضغط على الخدمات والمواصلات، وقال (الركشات بالكوم، وما ينطبق على المواطنين ينطبق عليهم وهذه ليست قضية مرجعية). ميادة تطالب بتوفير فرص عمل للعائدين حكومة الخرطوم: ما تقدمه الدولة للمغتربين لا يوازي طموحاتهم قللت المعتمد برئاسة ولاية الخرطوم، ميادة سوار الذهب من الانتقادات التي وجهت لها على خلفية تكليفها بملف المغتربين بولاية الخرطوم، ونصحت منتقديها بضرورة النظر للجوانب الايجابية، ودافعت ميادة عن موقفها وقالت إنها تسلمت الملف مؤخراً وإن آوان محاسبتها لم يحن بعد. وأقرت ميادة في مداخلتها بمنبر طيبة برس امس، بأن ما تقدمه الدولة للمغتربين لا يوازي طموحاتهم، على الرغم من الرسوم والضرائب التي يدفعونها، واعتبرت ذلك من الاحباطات التي تحول دون العودة للوطن، واستدركت (دعونا لا نبكي على اللبن المسكوب، وحان الوقت لإيجاد حلول ناجعة بإعداد دراسات متكاملة بمشاركة كافة مؤسسات الدولة والمنظمات ورجال الاعمال). وكشفت ميادة عن وضع ولاية الخرطوم خطة لاستقبال العائدين وادماجهم في المجتمع، وذلك بتوفير التعليم والاسكان، وشددت على ضرورة تقديم تسهيلات للعائدين حتى يتمكنوا من ادخال مدخلات الانتاج الزراعي والصناعي. من جهته دافع الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج كرار التهامي، عن استثمارات الجهاز، ونفى ما اثير حول تصفية شركة المهاجر التي تضم (5) شركات، وقال ان الحكومة خرجت منها في اطار تنفيذ سياسات الخصخصة، ووصفها بأنها شركة ناجحة، وكشف ان عدد المساهمين فيها (700) مغترب.