عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. (1) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) .الكهف الانسان عندما يريد أن يفهم شيئ غيبي دوما ما يحتاج لتكوين صورة ذهنية مقاربة له من عالم الشهادة الذي يعرفه .الصورة الذهنية للقدماء عن الكتاب "الذي لايغادر صغيرة و لا كبيرة الا أحصاها" هي صورة سجل ضخم مسجلة فيه أعمال الانسان كتابيا , ولكن رغم ضخامة السجل فالانسان يتلقفه بيمينه أو بشماله –أو من وراء ظهره و بيده اليسري . لكن المسلم الذي يعيش في القرن الحادي و العشرين , وبفضل ماعرفه و استعمله من تكنلوجيا , يمكن أن يصنع صورة ذهنية أفضل لذلك الكتاب الذي يحصي أعمالنا . يمكننا اليوم أن نحمل سي دي صغير ' أو يو أس بي في يدنا يحتوي علي ملايين الصفحات المكتوبة , فهم قوله تعلي : ("ووجدوا ماعملوا حاضرا") يقترب لأذهاننا أكثر لمعرفتنا بأن السي دي أو ال يو أس بي الصغير يمكن أن يحتوي علي فيديوهات مسجلة – صوت و صورة- فيها الآف الساعات لحياة فرد و وتسجيل مافعله يوميا و علي مدار 24 ساعة في اليوم . لآ أعني بأن الكتاب المذكور في الآيات هو مثل سي دي اليوم , فذلك غيب علمه عند الله, ولكن بأستعمالنا و معرفتنا لتكنلوجيا المعلومات الحديثة صارت الصورة الذهنية لدينا في عالم الشهادة لذلك الكتاب الذي هو في عالم الغيب أكثر وضوحا. من الاشياء التي توافقت بصورة مذهلة مع الآية الكريمة أعلاه هو مايحكيه بعض الامريكان الذي مروا بتجربة مقاربة الموت Near death experience-NDE وقد وتم تأليف مئات الكتب واجراء كثير من البحوث الطبية حول تلك التجربة , التي ملخصها هو أن بعض المرضي الذين تتوقف قلوبهم عن الخفقان لبعض الوقت نتيجة لازمة قلبية او غيره ثم تعاود قلوبهم العمل , يحكون عن عالم عجيب - خارج دنيانا هذه , زاروه أثناء وفاتهم المؤقتة , حيث عرضت عليهم كل اعمالهم التي عملوها في الدنيا , كبيرها و صغيرها , صوت و صورة وايضا عرضت عليهم نتائج أعمالهم و تأثيرها علي الآخرين . المدهش في قصص أؤلائك المقتربون من الموت و معظمهم من أتباع الديانة المسيحية هو توافق ماحكوه عن أهمية العمل الصالح مع القرآن . أذ أن الأيمان بالله يقترن بالعمل الصالح في معظم آيات القران : (الذين آمنوا و عملوا الصالحات) . وذلك ركن أساسي في الاسلام بينما الركن الاساسي و الرئيسي في المسيحية هو الايمان بسيدنا عيسي المسيح كمخلص (بضم الميم و كسر ال لام) وحيد , ولايتم الدخول للفردوس الا عن طريق الأيمان بعقيدة الخلاص هذه. وعقيدة الخلاص التي لايذكر أهميتها المقتربون من الموت بينما يذكرون أهمية العمل الصالح , يلخصها صاحب الوكبيديا بقوله أنها ( أساسية ومحورية في المسيحية تشير إلى خلاص الإنسان من خطاياه أو خلاصه من سلطانها عليه، حيث تؤمن بأنه قد تم ذلك الخلاص بعملية الفداء التي قام بها المسيح على الصليب.) من أراد معرفة المزيد عن قصص المقتربين من الموت فعليه باليوتيويب ففيها الكثير من ذلك , وأكثرها صدقا هي تلك التي يحكيها بعض ألأطباء و العلماء الذين مروا بتلك التجربة(. منهم الدكتور ابن الكسندر أستاذ جراحة المخ بجامعة هارفرد Dr. Eben Alexander و دكتورة ميري نيل Dr. Mary Neal ) أو من قاموا بدراستها مثل دكتور فان لومل Van Lommel – جراح القلب الهولندي و دكتور لويد رودي Lloyd Rudy و ايضا هناك فيلم وثاقي للببي ببي سي من ستة أجزاء يتناول هذه الظاهرة بعلمية و حيادية و يمكن العثور عليه من يوتيوب بكتابة The Day I Died : Near-Death Experience Science Documentary (2003) أيضا يمكن الحصول من يوتيوب علي أفادات من الاطباء الذين ذكرت أسماؤهم أعلاه بكتابة الاسم بالانجليزية (2) عند التفكر في قوله تعالي - الموجه لنبييه موسي وهارون عن فرعون: ( فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) نجد أن هذا أمر الهي لنبيين ليقولا قولا لينا لطاغية قال لاحقا (أنا ربكم ألأعلي) , لعله "يتذكر" , يتذكر ماذا؟ أو لعله "يخشي", ماهو الذي ربما يخشاه فرعون ؟ فرعون مثله مثل كل ولد آدم فيه قبس من: (و نفخت فيه من روحي) , ذلك القبس من روح الله هو الذي يدفعنا نحن معشر البشر , مهما كانت نسبة السوء فينا, لحب الجمال و التشوق للعدل وحب من يحاول التخلق بصفات الجمال الالهية مثل: ( الرحمن , الرحيم, الودود, الشكور,الغفور, العدل ...الخ ) وخشية صفات الجلآل الالهية (المهيمن . الجبار, المتكبر, الملك , مالك الملك ...الخ) . الله لم يجبر فرعون علي فعل أي شيئ , ترك له كما ترك لكل البشر حرية الاختيار . ألامر كان لموسي و هارون بأن يقولا قولا لينا لفرعون لعل فرعون يتذكر صفات الجمال التي طبعها المولي في قلبه والتي غطاها الرآن (بل رآن علي قلوبهم ماكانوا يكسبون) , وهو ان لم "يتذكر" ذلك لعله "يخشي" عذاب الله . و فرعون في نهاية حياته ولحظة غرقه "خشي" ولكن بعد فوآت الاوان (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لإله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ). (3) كنت أتعجب من رد سيدنا موسي لرب العزة عندما سأله (وماتلك بيمينك ياموسي) لماذا لم يقل موسي("هي عصاي) ويصمت , لماذا استرسل ليعدد وظيفة العصا التي يحملها (قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) " . أي أنه , بالاضافة لاجابته علي السؤال الموجه له استرسل و أجاب علي شيئ لم يسأله الله , لماذا؟ أجمل تفسير عجبني لسبب ذلك الاسترسال من قبل موسي , هو أن موسي كان يريد أن يستمر الله في تكليمه لأطول وقت , كان يرغب في مواصلة الحديث مع من يحب . كان يخشي أن ينتهي الحوار سريعا فاراد باسترساله أن يطّول المحادثة . الا يفعل كلنا ذلك مع من يحب ؟