بسم الله الرحمن الرحيم البيان التأسيسي موطن المجد ينادي أين أبناء البجا موطن المجد ينادي باسم تاريخ مجيد موطن المجد ينادي كل ما حل الدجى أين أنتم دمُ قلبِ أين أنتم ياوريد لأعليك ياحضارة لاتعيدين النداء اجتمعنا اليوم إخوة من قريب وبعيد اجتمعنا اليوم إخوة قائلين الوقتُ جاء اجتمعنا اليوم إخوة كي تعودي من جديد البجا قومية واحدة قد جمع بين قبائلها التراث والثقافة والدين، ويطلق اسم البجا على القبائل التي تسكن ساحل البحر الأحمر، شمالا من منطقة مثلث حلايب شلاتين بالسودان، وجنوبا إلى داخل شمال وغرب ارتريا، وتمتد غربا إلى قلع النحل والقلابات والبطانة ونهر عطبرة، ويتحدث البجا بلغة البداويت والتقرى، و جزء منها يتقن اللغتين، وكذلك اللغة العربية، ويجمع بينهم التاريخ والمصير المشترك، وقيم حضارية واحدة، وكانت لهم ممالك متعددة، وهم من أقدم الشعوب الأفريقية. نحن البجا بكندا قد تأخرنا وقصرنا كثيراً في تعريف المجتمع من حولنا حكومةً وجاليات بمقومات ثقافتنا العريقة، ولا يمكننا أن نأمل في أي نهضة لنا أو لأجيالنا القادمة دون أن نمهد لهم الطريق بالدراسات الموضوعية في كل المجالات لننير لهم الطريق ونمهد لهم الأساس الثابت المبنى على الحقائق العلمية في هذا العصر الذي انتشرت فيه المعارف، ولم يعد لنا أي عذر في التقصير وعليه فلنبدأ وأول الغيث قطره ومن المهم أن نعرف من نحن وما هو تاريخنا وما هو موروثنا الثقافي. إن الثقافة البجاوية ثقافة عريقة وذات أصول راسخة في أعماق التاريخ، ويحتل البجا المنطقة الوسطى من العالم. حيث تمتد أراضيهم على امتداد الساحل الشرقي لأفريقيا السمراء، ونسبةً لهذا الموقع الإستراتيجي، حيث التداخل الثقافي والعرقي، لذا أصبحت المنطقة محط أنظار جميع القوى العالمية حضاريا، وثقافياَ، واستراتيجياَ. وأقبلت إليها شعوب العالم منذ القدم، فأثرت وتأثرت بثقافة البجا. ولكن ظلت هنالك مقومات أساسية تخفق براقةَ في سماء المنطقة تاصل للثقافة البجاوية فهذه المعطيات تبيح لها أن تحتل مكاناً مرموقاَ بين ثقافات العالم. وإن البجا ثقافة وحضارةَ أطلت اليوم بإرادة أبنائها عبر ساحات التحدي لتقول كلمتها للعالم بأن البجا شعب له ثقافته المتميزة والتي ستثري الحوار الثقافي العالمي في هذا البلد وعليه نعلن الآتي: نحن مؤسسي منظمة البجا الثقافية بكندا ألينا على أنفسنا أن نتحمل مسؤولية وضع هذه الثقافة في ميدان التحدي الثقافي العالمي، تعاملاَ وتحاوراَ مع جميع ثقافات الأمم المختلفة بكندا، وأن نمد يعد العون والمساعدة لأهلنا بالداخل والخارج بجميع الوسائل المتاحة التي تسهم في رفعة أبناء المنطقة ثقافياَ وحضارياَ. كما ألينا على أنفسنا أن نكون جنوداً مخلصين لحماية التراث والثقافة البجاوية آخذين في الاعتبار عراقة شعبنا وما يلزمها في ذلك من تعاون مع كآفة الجهات والمنظمات العاملة في الحقل الثقافي وتنمية المجتمع من أجل المحافظة على هذا التراث العريق، ولرفاهية إنساننا البجاوي في المناطق المختلفة. ومن أجل هذا تدعو اللجنة التأسيسية لمنظمة البجا الثقافية بكندا المعنيين والمشتقلين والفنانين والأدباء والكتاب وكل من يهتم بالعمل الثقافي البجاوي في جميع أنحاء العالم، كما ندعوا جميع الإخوة والاخوات والأصدقاء بكندا للعمل معنا لنتمكن من إبلاغ رسالتنا خالصة صادقة والله الموفق وهوالمستعان. اللجنة التأسيسية لمنظمة البجا الثقافية بكندا 01/01/2010