توفي الطالب محمد علي عبد الله متاثراً بإصابته في مستشفى علياء الخاص أمس الخميس ، وبذلك يرتفع ضحايا مليشيا طلاب المؤتمر الوطني بجامعة أمدرمان الإسلامية إلى (3) قتلى . وكان الطالب محمد علي عبدالله قد تم الإعتداء عليه بالعصى والسكاكين بداخليات جامعة أمدرمان الأهلية من قبل مليشيا طلابية تابعة للمؤتمر الوطني في عطلة عيد الأضحى الماضي ، قامت بالإعتداء على طلاب دارفور بالجامعة ، ما أدى إلى وفاة كل من الطالب جعفر عبدالباري (جيفارا) وأشرف الهادي ، فيما تم نقل الطالب محمد علي عبدالله إلى المستشفى. وقال مصدر طلابي من الجبهة الشعبية المتحدة ل(حريات) ان الطالب القتيل بعد ان تم طعنه بالسكاكين في أجزاء متفرقة من جسمه تم نقله إلى مستشفى الحوادث بأم درمان ولكن نسبة لتأخر إجراءات إسعافه بالمستشفى أصيب بنزيف حاد فقررت أسرته نقله إلى مستشفى علياء الخاص حيث أدخل إلى غرفة العناية المكثفة عند وصوله للمستشفى لإصابته بسكتة دماغية نتيجة للنزيف. وأضاف ان الأطباء بمستشفى علياء التخصصي قاموا بنزع الأجهزة منه عصر أمس الخميس بعد موافقة أسرته ، وإعلان وفاته بعد ان توقف دماغه. وقال المصدر الطلابي انه بعد إعلان وفاة الطالب طوقت سيارات تابعة لجهاز الأمن المستشفى ، وطالب ضباط من جهاز الأمن الأسرة على إستلام الجثمان تحت التهديد ، حيث تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى أم درمان ، وهناك طالبوهم بسرعة تشييعه. بيان من حزب المؤتمر السوداني حول مقتل الطالب محمد علي عبد الله رحل عصر اليوم الطالب محمد على عبدالله بعد فشل محاولات إنقاذه إثر الاعتداء الغاشم على عدد من الطلاب بداخليات جامعة أمدرمان الإسلامية بواسطة مليشيات النظام قبل يوم من عيد الأضحى أسفر عن اغتيال طالبين ولحق بهما الشهيد محمد على اليوم. مجزرة الشهداء بجامعة أمدرمان الإسلامية كارثة كبيرة ، و سلوك إجرامى ينبع من بحيرة العنصرية و الكراهية والتنكيل التى تعتمدها السلطة و تكرسها فى ممارسات عملية جعلت من أمن وسلامة الطلاب المواطنين عامة، والطلاب بصفة خاصة ، مجرد عبارات بلا معنى فى ظل استباحة الدماء و الأعراض و إهدار الحريات الشخصية و السياسية بشكل يومى ومستمر. إن إسراف النظام فى التنكيل و القمع يتجاوز التصرف تحت إشارات خضراء محلية و إقليمية ودولية إلى الحصول على الإذن المفتوح بالقتل و القمع دون رقابة أو خوف من محاسبة، وهى حالة يجب تأكيد أن التحرر منها يرتبط بصورة لا لبس فيها بهدف واحد هو إسقاط هذا النظام. نترحم على روح الشهيد الراحل و نعزى أسرته و اصدقائه و رفاقه، ندعو له بالرحمة و الراحة الأبدية، وندعو الكافة إلى إعادة النظر فى حالة السكون هذه لأن الحماية الأساسية من القمع تتمثل فى تحمل النظام فورا لثمن أفعاله. نور الدين بابكر نائب أمين الإعلام حزب المؤتمر السودانى