أنا حزين جداً للحالة الصعبة التي يمر بها نادي النيل مدني النادي العريق الذي أسسه الرمز الكبير شيخ وعميد الرياضيين السودانيين الشيخ بله على شدو رحمة الله عليه أول رئيس نادي ساهم بدور كبير في تقدم ناديه حيث يعتبر من أوائل الذين وضعوا اللبنة الأولى للرياضة في حاضرة الجزيرة ( ودمدني ) والسودان وكان رجل بحجم دولة من جهة الصرف وتأمين كل الأدوات التي يحتاجها الفريق حتى أندية مدني كان له دور كبير في دعمها وتوفير فرص العمل للاعبين في جميع الأندية من خلال أعماله الخاصة. نادي المنارة الرياضية في (أرض المحنة) والسودان الذي كان يضم أعظم اللاعبين في إفريقيا والعالم العربي وبعبع لكل أندية السودان وأندية المريخ والهلال تخشى اللعب أمامه وخاصة أيام منافسات كاس السودان قبل تسمية بطولة الدوري الممتاز إستطاع الفوز على أندية القمة على أرضها وبين جماهيرها حتى نادي القرن( أهلي الفراعنة ) تجرع منه هزيمة ثقيلة وكذلك الفرق الأجنبية التي كانت تزور السودان في ذلك الوقت وحقق بطولات عديدة لأنه كان يضم كوكبة من النجوم الكبار الدولي سمير صالح أفضل ظهير في إفريقيا الطيب الحوري، الحارس الدولي إبراهيم بدوي،الدولي محمد البشير الإسيد، أفضل جناح أيمن في أفريقيا ، المهاجم الخطير الدولي محمد حموري (الكبير) ، (ابوحمامة) من أفضل الحراس في القارة ، الدولي الموسيقار شيخ إدريس بركات (شيكو) ،المعلم حكيم علي مرجان المايسترو صالح عبدالله، الدولي الطاهر يوسف فرح (ياباني) الدولي محمود العطا ، صالح ميرغني (الليح) ،عزالدين الجعلي، المدافع الحديدي صالح يي ، الدولي الفنان الفاتح الريشة ، صلاح جوكي، عبدالغفار جبارة، عبدالغني محمد جمعة ، الدولي محمد محمود (جلودي) ، عبدالجبار محي الدين ، الدولي بشرى وهبه ، الدولي عزالدين خورشيد ،يوسف صغيرون ، شريف عبدالقادر (ودالصين)الدولي، الريح محمد الحسن (أستوبر)، الدولي الجيلي يونس، ، الحارس عصام محجوب الحارس صلاح التكيشة، الحارس الدولي الهادي سليم، محمد علي جوكي ، الجنيد الرشيد، الدولي والي الدين محمد عبدالله، حسن إدريس، صلاح عووضة وغيرهم من النجوم ربنا يعطي الصحة والعافية وطول العمر للأحياء منهم والرحمة والمغفرة للأموات. فريق النيل العريق بعد كل هذا التاريخ الناصع والمشاركات الإيجابية والإدارة النموذجية واللاعبين (سوبر إستار) والصولات والجولات في الدوري المحلي وكان الضلع الثالث في القمة الكروية بمدينة ودمدني مع أندية الأهلي ( سيد الإتيام) والإتحاد (الرومان) سقط الفريق منذ فترة طويلة في دوري المظاليم وبالأمس القريب في دوري الدرجة الثانية خسر مباراة الصعود للدرجة الأولى أمام فريق الشعلة وأصبح يقف في هذا المنعطف الخطير من تاريخه وهو لا يستحق ان يصل إلى مرحلة عنق الزجاجة ولكن هذه هي كرة القدم التي تحتاج إلى توفير الموارد المالية وعدمها يعيق طريق تقدمها ويقف حجر عثرة أمام النادي في تسيير نشاطه اليومي وتجهيز الفريق من معسكرات وغيرها وكثيرا من الأندية العريقة تراكمت عليها الديون وأصبحت تسير نشاطها رزق اليوم باليوم وما تيسر وأندية أخرى أغلقت أبوابها بسبب عدم الدعم وأصبحت ذكرى كما حصل مع نادي الشاطي العريق الذي اختفى من الخارطة الرياضية أو( شليل وينو خطفو الدودو شليل وين راح خطفو التمساح) شليل لعبة كنا نلعبها أيام الطفولة ونخاف على النيل من التمساح. معظم أندية مدني لا تمتلك جماهير تدعمها أو هيئات حكومية تقف وراءها وتبقى المعضلة في عودة النادي إلى الأضواء في توفير الدعم المادي لكي يعود الفريق إلى دوري الأضواء يحتاج إلى وقفة سريعة لإيجاد الحلول الناجعة من قبل حكومة الولاية ووزارة الرياضة الشباب وأبناء النادي الخلص وآل شدو مع التقدير للجهود المبذولة من قبل رئيس النادي عبدالله شدو ومجلس إدارته. لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك نجيب عبدالرحيم أبوأحمد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////