توج فريق أهلي شندي، بلقب كأس السودان، بعدما تغلب على الهلال في المباراة النهائية بركلات الترجيح، بنتيجة 4-2، بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، مساء اليوم الخميس. ووضع ياسر مزمل، الأهلي في المقدمة، خلال الدقيقة 40، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول، وفي الدقيقة 73، أدرك محمد موسى التعادل لحامل اللقب. وسيطر الحذر في بداية المباراة، لكن سرعان ما تحرك الهلال، وحصل على ركلتي زاوية في الدقيقتين 12 و14. وظهرت شخصية أهلي شندي، من خلال مرونة لاعبيه، في الانتقال والتحول السريع من الوسط للهجوم، وتميز في ذلك، الظهير الأيسر فارس عبد، والجناح الأيمن ياسر مزمل. بينما تعثر الهلال، بسبب الرقابة الشديدة المفروضة على صانع الألعاب عزيز شوبولا، في وقت كان الطاهر الحاج هو صاحب المجهود الملحوظ في الدفاع والوسط. وعانى دفاع الهلال، الذي عانى من قلة الانسجام بسبب قلب الدفاع الإيفواري واترا دابيلا، الذي ظهر مرتبكا. أما هجوم الهلال، الذي لعب فيه الصادق شلش وولاء الدين موسى، فإنه خضع تماما لسيطرة دفاع شندي بعد تألق قلب الدفاع أمجد إسماعيل. وفي الدقيقة 40، أحرز ياسر مزمل هدف أهلي شندي، من خطأ مشترك بين الحارس جمعة وقلب الدفاع واترا، الذي فشل في السيطرة على الكرة داخل الصندوق. ولم ينجح الهلال في تهديد مرمى أهلي شندي طوال الشوط الأول، عدا الفرصة الخطيرة من الكرة التي عكسها ولاء الدين داخل المنطقة، وفشل الصادق شلش في ملامستها رغم تمركزه الجيد في الدقيقة (45+3). وفي الشوط الثاني، أجرى الهلال تبديلا بدخول المهاجم محمد موسى وخروج صهيب الثعلب، ليختلف حال الفريق ويهاجم بتركيز أكبر. لكن الهلال عانى من الهجمات المرتدة الخطيرة التي قادها ياسر مزمل وإبراهيم النسور. وأرتكب أهلي شندي، العديد من الأخطاء حول الصندوق، ليستفيد منها الهلال ويشكل خطورة على مرمى الخصم، بداية من الدقيقة 58، التي فشل فيها عمار الدمازين وولاء الدين في تسديد الكرة من مسافة قريبة من كرة عكسها شوبولا من مخالفة. وفي الدقيقة 59، أضاع إبراهيم النسور هدفا محققا وهو أمام مرمى الحارس جمعة، الذي تصدى للكرة بشكل جيد. وفي الدقيقة 70، خرج عمار الدمازين مصابا، ودخل عماد الصيني في قلب الدفاع. وفي الدقيقة 73، أدرك الهلال التعادل من كرة عالية، أرسلها عماد الصيني خلف المدافعين، وسيطر عليها محمد موسى وسط 3 مدافعين، وسدد بقوة في قلب المرمى. وفي الدقيقة 80، أضاع المهاجم أحمد نصرالدين، بديل أتاك لوال، فرصة أمام المرمى، حيث سدد كرة عالية فوق العارضة. وبعد نهاية الوقت الرسمي، احتكم الفريقان لركلات الترجيح، ليسدد كل من والي الدين خضر وإبراهيم النسور وأيمن عبدالرحمن وأحمد نصرالدين بنجاح، بينما ارتدت التسديدة الأولى لصدام أبوطالب من أسفل القائم الأيسر. بينما سدد للهلال بنجاح، كل من عماد الصيني وميرغني، وفشل شوبولا وأبوعاقلة عبدالله. وتسلم أهلي شندي، الميداليات الذهبية وكأس البطولة، الذي تسلمه قائد الفريق سيف مساوي.