إنتهت منافسات الدوري (اللاممتاز) المحصورة بين المريخ والهلال وفاز الهلال ببطولتها والأهلي شندي حصل على كأس السودان الذي يعد لقطبي الكرة السودانية بطولة ثانوية وتعد منافسات التسجيلات لا تقل أهمية عن الدوري وسوق رائجة للسماسرة من الإداريين والصحفيين ومعظم الصفقات التي تتم من أي طرف بعيدة عن الرؤية الفنية وبعض اللاعبين الذين يتم تسجيلهم بمبالغ كبيرة يبدعون في دورينا المحلي الكسيح أم في المنافسات الخارجية لم يحققوا أي إنجاز لتلك الأندية التي صرفت عليهم مبالغ طائلة. ستشارك أربعه فرق سودانية خارجياً المريخ والهلال يشاركان في بطولات الأبطال الإفريقية وهلال التبلدي والأهلي شندي بطولة كأس الإتحاد الإفريقي الكونفدرالية والرابح السماسرة في هذه المنافسة السماسرة. القمة مشاركة هذه الفرق الأربعة لن تعيد للكرة السودانية مكانتها التي فقدتها منذ زمن طويل على الصعيد الإفريقي، لأنها دائماً تخفق في الأمتار الأخيرة وخاصة الفرق الكبيرة أما الذين يشاركون في الكونفدرالية لن تتعدى الأدوار الأولية والبعض الأخر يرى أن الفرق الكبيرة تريد أن تنفض الغبار عن الإخفاق الذي لازمها في المنافسات السابقة بعد أن دعمت صفوفها بنجوم كبار خلال فترة التسجيلات يستطيعون إحداث الفارق وترويض البطولات التي أصبحت عصية عليها بعد الإخفاقات التي عاشتها مراراً وتكراراً والمعاناة والتراجع والغياب الطويل عن منصات التتويج وستدخل الأندية الأربعة حلبة الصراع الإفريقي بمتاعبه وتضاريسه الوعرة وخصومه القوية والشرسة بأسلحة مختلفة وطموحات كبيرة. الطموحات وحدها لا تكفي فلا بد أن تكون مصحوبة بالأدوات المطلوبة فالعزيمة وعشق التحدي والثقة، والإيمان بالهدف والإرادة القوية، تعد روح النجاح. أكثر ما يؤرق مضاجع أنديتنا في المنافسات الخارجية هو فقدان الثقة الذي أصاب كل مفاصلها وعطل حركتها حيث زادت كثرة الإخفاقات القارية سواء كان على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية التي أصبحت تعاني من حمى النزال العنيف الذي يجعل المريض في حالة هذيان وهلوسة ويتخيل نفسه مهزوم مسبقاً ولن يقوى على مقارعة الخصوم فهذيان الحمى يسقط جميع الموازين. أنديتنا تحاج إلى جرعات كبيرة من الثقة بالنفس لأنها السلاح الفتاك الذي تستطيع أن تجندل به الخصوم مهما كانت قوتهم لا بد لأندينا قبل خوض المنافسات أن تضع ضمن أجندتها الإعدادية الثقة بالنفس والتهيئة النفسية التي تعد عنصر مهم في التفوق وبحاجة إلى مسكنات تهدئ من حالة القلق والتوتر والإخفاقات التي لازمتها. المنافسات القارية له أدوات خاصة بغض النظر عن جانب الإعداد النفسي والبدني ويبقى الإعداد الجيد وتوظيف العناصر الجيد من خلال المباريات الإعدادية وخاصة أننا نخوض هذه المنافسات بأسماء مختلفة من حيث الإمكانات العناصرية والمادية والجماهيرية فناديي المريخ والهلال لهما من الخبرة والإمكانيات التي تخول لهما الذهاب بعيداً في المنافسة إذا تمكنا من معالجة الأخطاء السابقة أما فريقي النيل الحصاحيصا والخرطوم تنقصهما الخبرة الدولية والإمكانيات وأخيراً ويبقى حسن الإعداد والترتيب لهذه المنافسات والتعامل معها بلغتها فالفرق السودانية بحاجة إلى أن تعيد الثقة في نفسها وتدرك أن النجاح يأتي بالإرادة القوية والعزيمة والروح القتالية وحب الفوز. وختاماً نتمنى التوفيق والنجاح لأندينا ومنتخباتنا الوطنية في المحافل الدولية بإذن الله. أتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى الزميل تاج الأصفياء عبدالمنعم والأسرة بمدني في وفاة والده المغفور له بإذن الله الحاج عبدالمنعم سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك نجيب عبدالرحيم أبو أحمد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.