كعادة كل المفكرين الكبار في تفنيد وشرح الأفكار التي تحدث حراكا كبيرا ففي منبر المؤتمر السوداني تحدث الدكتور الشفيع خضر حديثا في غاية الأهمية عن طرائق وآليات المقاومة فبدأ حديثه بسؤال مركزي وهو لماذا جثم هذا النظام لمدة تقارب الثلاثون عام علي صدر الشعب السوداني؟ ودعي كل المعارضة السودانية للإجابة علي هذا السؤال بشفافية وشجاعة وان تُمارس نقدا ذاتيا وتتحمل جزء من المسؤولية في استمرار هذا النظام بكل سؤاته وإخفاقاته وخصص وقتاً طويلاً من حديثة لشرح دعوة قوى معارضة وعلي رأسها الحركة الشعبية لخوض العملية الانتخابية بمبادرة أطلقها رئيس الحركة الشعبية كمندر مالك عقار والتي احدثت حراك كبير في الأوساط السياسية والإعلامية وتطابق حديثة الذي دعى فيه كل المعارضة لمناقشة ومدارسة هذه المبادرة بإعتبارها آلية من آليات العمل المقاوم ويجب ان لا ينظر اليها بنظرة تخوين او تأمر وإن إعلان المقاطعة بكل سهولة فيه عجز سياسي فالعملية الانتخابية ليس المقصود منها الاقتراع في 2020 بل انها بدأت الان وعلي المعارضة خوض العملية الانتخابية لإستنهاض الشعب للعمل الجماهيري المحدث للتغيير وكذلك ممارسة الضغط السياسي المستمر من اجل توفير المطلوبات الاساسية لانتخابات حرة ونزيهه في مقدمتها وقف الحرب وإحلال السلام وإطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانيين المقيدة للحريات وربط خوض العملية الانتخابية بالقضايا الانية الخانقة كالضائقة المعيشية وأوضاع حقوق الانسان ونادى بعدم التمترس خلف شعارات هتافيه علي شاكلة خوض الانتخابات يمنح النظام شرعية يفتقدها النظام فعلا انقلب علي نظام ديمقراطي لكنه نظام امر واقع وعقد عدة اتفاقيات مع اطياف من المعارضة فالمقصود من خوض العملية الانتخابية منازلة النظام وهزيمته لا مشاركته، وفيما يختص بقضية تعديل الدستور قال ان الدستور الانتقالي لسنة 2005 هو دستور شاركت قوي ساسية واسعة في إنتاجه ويجب ان لا يتم تعديله لمصلحة فرد وفي ختام حديثة أكد بأن لا مجال لمواقف رمادية فالتغيير قادم ولتعجيله لابد من تكوين جبهة واسعة للمقاومة تضم الجميع بلا إستثناء وذلك ممكن بقليل من التنازلات كما حدث في التجمع الوطني الديمقراطي وإن ما يجمع القوي السياسية المعارضة اكثر من مايفرقها وهي متفقه استراتيجيا فالتعذر بعضها البعض في التكتيك. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.