الموافق 6 شباط/فبراير 2018 إن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الواجبة للنساء والفتيات. وهناك أكثر من 200 مليون امرأة وفتاة هن حاليا على قيد الحياة قد تعرضن إلى تشويه الأعضاء التناسلية في 30 بلدا عبر ثلاث قارات. وبدون اتخاذ إجراءات متضافرة وعاجلة، قد يجري إخضاع 68 مليون فتاة أخرى لهذه الممارسة الضارة بحلول عام 2030. وبفضل الالتزام السياسي القوي، نشهد الآن نجاحا في عدة بلدان. ولكن هذا التقدم لا يكفي لمواكبة النمو السكاني. وما لم نتخذ إجراءات فورية، سيستمر عدد الحالات في الازدياد. ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة بدون الاحترام الكامل لحقوق الإنسان الواجبة للنساء والفتيات. فالهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يركز على المساواة بين الجنسين، يدعو إلى القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030. وقد استهلت الأممالمتحدة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مبادرة "تسليط الضوء"، وهي مبادرة عالمية متعددة السنوات ترمي إلى إقامة شراكات قوية ومواءمة الجهود من أجل إنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وعندما تكون كرامة الملايين من الفتيات وصحتهن ورفاههن عرضة للخطر، لا مجال لإضاعة الوقت. وإذا عملنا يدا واحدة، باستطاعتنا ومن واجبنا وضع حد لهذه الممارسة الضارة.