كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    أيهما تُفَضَّل، الأمن أم الحرية؟؟    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق المهدي: فكرة أن جون قرنق يمكن أن يحقق قيادة مسيحية أفريقانية للسودان كان نوع من الوهم والخطأ الكبير أدخله فيه منصور خالد وقيادات يسارية معه باعوا له الفكرة
نشر في سودانيل يوم 22 - 03 - 2018


جرأة إمام الأنصار في حوار تاريخي غير مسبوق 2_2
فكرة أن جون قرنق يمكن أن يحقق قيادة مسيحية أفريقانية لبلد مثل السودان كان نوع من الوهم و خطأ كبير أدخلوه فيه منصور خالد وقيادات يسارية معه باعوا له الفكرة.
أنا بصفتي كنت حليفاً لدكتور قرنق نصحته بأن تكون تطلعاته المستقبلية للقيادة تراعي الواقع و لا تقفز فوق الواقع.
شعار حزب الأمة السودان للسودانيين أعجب قرنق و قال إنه إن لم يك شعاراً لحزب الأمه لتبناه ليصير شعار الحركة الشعبية.
سلفاكير قال لقرنق في إجتماع رمبيك نحن لا نعلم عن حركتنا شئ كل الأمور مركزة فيك و تجمع جميع الخيوط في يدك و نحن لا نعلم شئ عن تحالفاتنا و عن أموالنا و كل هذه الأمور موجودة في شنطتك.
أنا نصحت دكتور قرنق بأن ينفتح على الواقع السياسي السوداني من حوله حتى لا يعتقد بأنه يمكن أن يتم إلغائه بعد أن أوهمه منصور و قيادات يسارية بأنه يمكن أن يكون قائداً بالمفهوم الأحادي و غير محتاج للآخرين.
طالما أن هناك ظلم داخلي في بلداننا و خارجي بموجب الإمبريالية و الصهيونية سيظل موضوع الإرهاب هذا و التطرف موجوداً.
حلايب سودانية ضمتها مصر لها تأديباً للنظام السوداني بعد إشتراكه في محاولة إغتيال حسني مبارك و تبين ذلك بالدلائل فألجموا النظام السوداني فسكت ولم يتخذ موقف دفاعي.
كل نقاط ضعف الحركة الشعبية وعيوبها التي أشرنا إليها في مراسلتنا مع دكتور قرنق إتضحت الآن جلياً في جنوب السودان.
منصور خالد و قيادات يسارية شوشوا العلاقة بين حزب الأمة و دكتور قرنق لأنهم أرادوا إستغلال العلاقة معه حتى يكون وسيلتهم لمحو الهوية العربية و الإسلامية في السياسة السودانية.
دكتور قرنق قال لبشير عمر أن حزب الأمه و هم القوى السياسية الوحيدة المنطلقة من مفاهيم سودانية غير مستوردة لذلك يجب أن تكون العلاقة بيننا إستراتيجية.
نداء السودان من شأنه أن يحتوي الخلافات بين أطراف المعارضة حتى تكون على إستعداد لتعبئة العمل السياسي و الشعبي من أجل نظام جديد يحقق السلام الشامل العادل و التحول الديمقراطي الكامل إنشاءالله.
الحركة الشعبية معتمدة أكثر من اللزوم على العسكرية و الدعم الخارجي و على القيادة الفردية و عليها أن تهتم بالجانب المدني و تراعي الديمقراطية داخل الحركة و تراعي علاقتها مع القوى الجنوبية الأخرى.


الجزء الثاني
السيد الصادق المهدي خريج أكسفورد عقب تخرجه عمل مفتشاً بوزارة المالية ثم صار رئيساً للوزراء مرتين كما صار زعيماً للمعارضة ثلاثة مرات، كمفكر إسلامي و عربي و أفريقي أصدر أكثر من مئة كتاب، مؤلفاته تناولت عدة قضايا مختلفة في الدين و السياسية و الإجتماع وقضايا تحرر المرأة و الطفولة و قضايا الديمقراطية و الحريات و الرياضة و الفن و تاريخ السودان كما شارك في عدة منتديات دولية و عالمية و أهمها منتدى الوسطية الذي يكافح الإرهاب الذي هدد الأمن و السلام العالمي و السيد الصادق المهدي رقم سودانياً صعب سواء إتفقت معه أو اختلفت ترك بصمات واضحه و معالم بارزة في تاريخ السودان الحديث.
و مما يحسب له كرئيس للوزراء أنه لم يسكن في سكن حكومي و لم يتقاض مرتباً شهرياً و في سفرياته الخارجية كان يعيد النثريات المالية إلى خزينة الدولة فلم تمتد يده للمال العام و لهذا فشلت حكومتا الانقلابين انقلاب مايو و الإنقاذ في محاكمته بالفساد المالي و سرقة المال العام لأنه عرف بعفة اليد و اللسان.
السيد الامام أيضاً هو اول زعيم ديني في التاريخ الاسلامي يتم انتخابه من القواعد كإمام لكيان ديني,كتب مسودة مانفستو ثورة أكتوبر و لم يبلغ الثلاثين, أم الناس في صلاة الجنازة على الشهيد القرشي في اكتوبر 1964، تم انتخابه الآن كرئيس لنداء السودان.
سبق أن نشرت السيدة إخلاص رسائل تاريخية بين الدكتور جون قرنق و السيد الصادق المهدي، هل لك أن تكشف لنا عن فحوى هذه الرسائل و نتائجها؟ طبعاً دكتور جون قرنق من الشخصيات السودانية ذات الوزن و هو قام بمهمة كبيرة في تاريخ السودان، و بالمناسبة الحوارات التي دارت بين القوى السياسية السودانية في كوكا دام و كنا نحن و الحركة الشعبية جزء منها آنذاك و مثلنا الدكتور بشير عمر و الدكتور جون قرنق أعطى الدكتور بشير عمر خطاب حيث قال في هذا الخطاب ما معناه أنه (نحن و أنتم القوى السياسية الوحيدة المنطلقة من مفاهيم سودانية و ليست منطلقة من مفاهيم مستوردة و لذلك يجب أن تكون بيننا علاقة إستراتيجية و أن شعاركم "السودان للسودانيين" لو لا أن هذا الشعار هو شعار حزب الأمة لكنت أتبناه ليصير شعار الحركة الشعبية) و هذا كان رد الدكتور قرنق، و لكن بعد ذلك دخلت عناصر سودانية شوشت لهذا الموضوع منهم دكتور منصور خالد و أخريين لأنهم كانوا يريدون إستغلال العلاقة مع جون قرنق لكي يكون وسيلة لمحو أثر الهوية الإسلامية و العربية في السياسية السودانية هذا كان هدفهم، و على كل حال عندما حدث هذا التشويش و هذا الكلام منصور خالد كان من الذين باعوا لقرنق فكرة أن السودان محتاج لمثله و ليس ذلك فقط بل أن السودان يجب أن يتقبل قيادة مسيحية أفريقانية و أن قرنق هو المرشح لذلك، و أنا في رأيي من الخطأ إدخال وهم كهذا في مخه ، فصحيح من الإنصاف أن العناصر المهمشة و الإفريقية في السودان و غير المسلمة أن تنال حقها و لكن فكرة أن الدكتور جون قرنق يمكن أن يحقق قيادة مسيحية أفريقانية للسودان الموجود حالياً هذا وهم ادخلوه فيه و ادخلوه في وهم.....
مقاطعة :أعذرني السيد الإمام علي المقاطعة لكن من هم الذين أدخلوا قرنق في وهم ؟ منصور خالد و قيادات يسارية أخرى أوهموا دكتور جون قرنق بأنه يمكن أن يكون رئيساً و قائداً بالمفهوم الأحادي و غير محتاج للآخرين و أنا بصفتي كنت حليف لدكتور جون قرنق نصحته بأنه يجب أن تكون تطلعاته المستقبلية تراعي الواقع و لا تقفز فوق الواقع، و يجب أيضاً أن يراعي ضرورة الديمقراطية في حركته حتى لا يؤثر هذا على المستقبل بالنسبة لإدارة الحركة، و كذلك نصحته بأن يهتم بالجانب المدني حتى عندما تتغير الأوضاع لا يكون معتمداً على المسألة العسكرية وحدها فلا بد من مراعاة الجانب المدني، كذلك لا بد من الإنفتاح على الواقع السياسي السوداني حتى لا يكون إحساسه أن الواقع السياسي السوداني الآخر يمكن أن يتم إلغائه فهذا كان موقفنا و نتيجة لهذا الموقف دارت بيننا و بين الدكتور جون قرنق مراسلة في هذا الموضوع و هذه المراسلات تكفلت واحدة من بناتنا هي الحبيبة إخلاص قامت بجمع هذه المراسلات التي هي عبارة عن وثائق تاريخية نبهنا فيها الدكتور جون قرنق بضرورة أن يراعي هذا الكلام و جميع تحذيراتنا إتضحت في الجنوب الآن، كل التحذيرات التي قلناها و أهم ما فيها ضرورة مراعاة الديمقراطية داخل الحركة الشعبية و ضرورة مراعاة العلاقة بين الحركة الشعبية و القوى الجنوبية الأخرى و ضرورة الإهتمام بالجانب المدني و هكذا.
المهم أن كل العيوب التي أشرنا إليها إتضحت و هي مكتوبة في هذه المراسلة و إتضحت بصورة واضحة في الجنوب الآن، و صحيح أن غياب دكتور جون قرنق بوفاته المؤسفة لعب دوراً، لكن حتى قبل وفاته في رمبيك في عام نوفمبر عام 2004 إنعقد إجتماع بين الدكتور جون قرنق و الممثلين له و لقيادات الحركة الشعبية في رمبيك ،و في هذا الإجتماع تقدم الأخ سلفاكير إلى دكتور جون قرنق و قال له نحن لا نعلم عن حقيقة حركتنا شئ فكل الأمور مركزة فيك و أنت الآن تجمع جميع الخيوط في يدك و نحن لا نعلم شئ لا عن تحالفاتنا و لا عن أموالنا و كل هذه الأمور موجودة في شنطتك فقال له دكتور جون قرنق و للناس الآخرين :هل منكم من يؤيد هذا الكلام ؟فجميع القادة أيدوا كلام سلفاكير و لذلك و نتيجة لهذا أجرى الدكتور جون قرنق بعض الإصلاحات و لكن لم يك تنفيذها ممكناً في الوقت القصير الذي حدث بعد ذلك لأنه بعدها كانت حادثة الوفاة ، المهم في الأمر أن جميع الأشياء التي نبهنا لها في المراسلات كان جزء منها أن الحركة الشعبية معتمدة أكثر من اللزوم على العسكرية و أكثر من اللزوم على الدعم الخارجي و على القيادة الفردية، و لكن طبعاً هذا الكلام الذي قلناه جزء من النقاط التي دارت في المراسلات بيني و بين دكتور جون قرنق كانت عبارة عن نقاط ذكرها زملاء الدكتور جون قرنق في الإجتماع الذي حدث في نوفمبر في رمبيك و لكن دكتور جون الذي أقتنع في ذاك الوقت بضرورة إجراء إصلاحات الزمن لم يك بعد ذلك كافياً فالزمن كان قصيراً بسبب حادثة وفاته.
السيد الإمام عملتم رئيساً للوزراء لفترتين كما كنتم زعيماً للمعارضة ثلاث مرات، كل هذه الفترات غنية بالتجارب و الخبرات القيمة فمتى تملكون الأجيال جميع هذه التجارب في مذكرات؟ طبعاً إبنتي رباح أطلعت على كل التفاصيل و أثناء تجاربي في الحياة الخاصة و العامة ليس عندي ورقه ضائعة، كل التفاصيل محفوظة لذلك هذه الأوراق كلها استفادت منها إبنتي رباح و ألفت بموجبها مذكرات نشرتها في ستة مجلدات و هذه المجلدات بعنوان سيرة و مسيرة فهذه المجلدات في رأيي كافية لتغطية كل ما يخص حياتي و لكن كتباتي أنا شخصياً لمذكراتي ستحدث إنشاء الله يوماً ما.
السيد الصادق أنتم كمفكر إسلامي و عربي و إفريقي له وزنه و مكانته أصدرتم العديد من المؤلفات و عملتم كثيراً من أجل إحلال السلام لكن حتى الآن لم تحظوا بجائزة نوبل للسلام فما السبب في رأيكم؟ هل هذا يعني أنها جائزة مسيسة أم أنكم في صدد الترشح لها؟
السيد الإمام : لا تعليق.
السيد زعيم الأنصار بإعتباركم مفكر إسلامي عربي و إفريقي و شاركتم و ما زلتم تشاركون في منتديات عديدة منها منتدى الوسطية فهل لكم أطروحات لمعالجة و مناقشة مسألة الإرهاب التي تشغل العالم بأثره و تهدد أمنه و إستقراره؟ نعم أنا عندي مساهمة أساسية فيما يتعلق بالإرهاب و أنا اعتبر أن الإرهاب الموجود حالياً مرتبط بوجود التطرف، و التطرف الآن تتبناه طوائف إسلامية معينة هذه الطوائف تمثل حاضنة للإرهاب غير موجود في جغرافيا واحدة فقط و لا في بقعة واحدة بل أصبحت شبكة مشتركة في مناطق كثيرة، و هذا الإرهاب الموجود حالياً يتطلب أولاً تجفيف المصادر الفكرية له، ثانياً التصدي له في كل البقاع الموجودة، لكن هذا وعد لا يكفي لمعالجة مهمة الإرهاب و التطرف الموجود لأنه جزء لا يتجزأ من مسألة الظلم الداخلي و الخارجي و طالما أن هناك ظلم داخلي في بلداننا و ظلم خارجي بموجب الإمبريالية و الصهيونية سيظل موضوع هذا التطرف موجوداً، فإذا أردنا أن نعالجه لابد من أن نتطرق لهذه المصادر، و أنا في هذا الموضوع قدمت فيه أوراق مهمة جداً في نادي مدريد و هو عبارة عن نادي يضم 11 رئيس دولة و رئيس حكومة سابق، فأنا قدمت لهم هذه الإطروحه و كثير منهم أقتنع بصحتها و طالما أن مصادر المظالم الداخلية و الخارجية موجودة و حواضن الإرهاب كذلك، و كون أن هذه المظالم أولا هي سبب في التطرف و ثانياً سبب في الإرهاب فتستمر هذه الظاهرة إلى أن تعالج هذه المظالم.
السيد الإمام علاقتكم بمصر علاقة وطيدة، و لطالما ساهمتم بشكل و اخر في حل الأزمات بين الدولتين الشقيقتين مصر و السودان، لكن الأن مصر ترفض التحكيم فيما يخص قضية حلايب و شلاتين ففي رايكم ما هو المخرج من هذه الأزمة؟ السودان عنده مشاكل حدودية كثيرة ليس مع مصر فقط بل مع مصر و إثيوبيا و جنوب السودان يعني عنده مشاكل في أربع جهات مختلفة ،و أنا في رأيي هذه المشاكل الحدودية من الضروري الإقتناع بأننا فعلاً نحتاج لحل هذه المشاكل حلاً سياسياً ، لكن مشكلة الحدود الآن تأخذ حيز كبير ليس لأنها المشاكل الوحيدة في السودان و لكن لأن هناك أسباب ثانية تعقد الأزمة فالمسألة بين السودان و مصر سببها الأساسي هو أن مصر تتعامل مع الحركة الإخوانية بإعتبارهم إرهابيين ،و في السودان هم شركاء في السلطة بل نظام الحكم في السودان نفسه ذو مرجعية إخوانية، و طالما يوجد هذا التباين القضية تصبح ليست قضية حدود لأن الآن لدينا أربعة قضايا حدودية موجودة حالياً إذن القضية الآن قضية موقف من الحركة الإخوانية و هذا الوجود هو سبب تعقيد المشاكل بين مصر و السودان.
فيما يتعلق بموضوع حلايب في الأصل الموضوع في حلايب مختلف عليه لكن حلايب كانت تحت إدارة سودانية لكن....
مقاطعة، عذراً السيد الإمام هل هذا يعني أنكم تقرون بأن حلايب سودانية؟
نعم حلايب كانت تحت إدارة سودانية لكن لأن النظام الحالي إشترك في محاولة إغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في عام 1995 عندما حصلت هذه المحاولة الأمر الذي حدث هو أن القيادة العسكرية المصرية قالت يجب أن نتصدى للنظام السوداني تصديا تأدبياً لأنه لم يك هناك شك في أن النظام السوداني كان مشترك في محاولة إغتيال الرئيس حسني مبارك و هناك بيانات الرئيس السابق حسني مبارك حيث قال لا نحن لن ندخل في إجراء تأديبي لكن الإجراء التأديبي سيكون عن طريق ضم حلايب و هذا ما حصل فعلاً ، و آنذاك النظام السوداني سكت، لماذا؟ لأنه كان شاعر بأنه مذنب و ذنب النظام في الإشتراك في محاولة إغتيال الرئيس حسني مبارك الجم النظام السوداني في أن يتخذ موقف دفاعي و هذا أدى إلى أن حلايب التي كانت تحت إدراة سودانية تحولت إلى إدراة مصرية و هذا الذي جلب المشكلة الموجودة الآن، فنحن عندنا أربع مشاكل في الحدود مع دول مجاورة و صحيح هذه المسائل يجب أن تحل و تحسم و لكن النظام الحالي سياسته الخاطئة تجعله المسؤول الأول فيما يتعلق بهذا الموضوع و ما حدث من تطور في شأن حلايب.
هناك صراع بين الشيعة والسنة، و قد تم اعتقال زعيم الصوفية في إيران و أنتم يقال أنكم كنتم أقرب إلى الإمام الخميني الذي فكره قد يكون قريباً من الصوفية ففي رأيكم ما هي المصلحة من الصراع الدار الآن بين الشيعة والسنة في إيران؟ في كل البلاد الإسلامية هناك صراع بين الشيعة و السنة و هذه المشكلة لابد أن يتم علاجها عن طريق صلح.
لكن السيد الإمام الآن نرى تضخم لوضع الصراع الشيعي السني في العديد من الدول ليس في إيران فقط و لكن العراق وسوريا واليمن و لبنان ... إلخ؟ نعم هذه الصراعات قائمة بين المسلمين في كل البلدان التي يوجد فيها وجود سني و شيعي و أنا عندي مقترحات في هذا الموضوع يمكن للحبيب محمد أن يعطيك نسخة من (نداء إستنهاض الأمه) الذي فيه إقترحت مشروع صلح ضروري بين الشيعة والسنة و قلت أن لا سلام بين المسلمين ما لم يوجد سلام بين الطوائف.
أخيراً السيد الإمام ما هي مستجدات إجتماعات نداء السودان؟ هذا الإجتماع مهم جداً و جاء في ظروف النظام يعاني فيها من أزمات و المعارضة تعاني من خلافات و نعتقد أن هذا الإجتماع من شأنه أن يساعدنا في أن نحتوي الخلافات بين أطراف نداء السودان لكي نكون على إستعداد لتعبئة العمل الشعبي و السياسي من أجل نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل و التحول الديمقراطي الكامل إنشاءالله.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.