*الدعوة التي اعلنها رئيس الجمهورية حول مكافحة الفساد، قلنا مرارا انها دعوة مؤنسة وتحتاج للالتفاف حولها ورفع رايتها الي اعلي المستويات،فان يعترف السيد رئيس الجمهورية بضرورة مكافحة الفساد او كما قال : ( اي زول اكل ماكل مال الشعب بنطلعوا من عيونو، رغم أن العيون لا تاكل الا أن التورية مفهومة ، لكنها غير مطلوبة في هذا الموضع، فالفساد هو الفساد ومعلوم أن الاموال المنهوبة يكون مستقرها في البيوت او الجيوب او البنوك او اليات التعامل المالي الحلال او الحرام .. فالذي جري في هذاالبلدمنذثمانيةوعشرون عاماً قد ظل فيها الرئيس هو الرئيس وحكومته هي ذات الحكومة فهل لنا أن نقول أنهم نفس اللصوص ؟! *والسيد الرئيس عندما يعترف بسيادة الفساد للدرجة التي ينادي فيها باهمية اجتثاث الفساد عبر كل الاليات فلانظن أن السيد الرئيس يجهل أن الفساد يعالج من اعلي لاسفل مثل تنظيف السلم ، والان ننتظر أن تتحرك النيابات بفتح البلاغات واجراء التحريات لاستعادة المال العام علي الاقل ابتداء بتقارير المراجع العام التي اذاعها علي الناس ،والفساد المستشري في هذا البلد يتمثل في النقلات النوعية والكبيرة، و يتمثل في المسئولين غير المسئولين الذين تطاولوا في البنيان وكانوا قبل الوظيفة من الفقراء الكادحين الذين يتكففون الناس الحافا وفجأة اصبحوا من ملاك العقارات وعددوا في الزوجات وعاشوا داخل السودان في سودان غير سودان عامة اهل السودان،واليوم احتاج الرئيس لآلية تصطاد هذه القطط السمان !ووسط حيرتنا نتساءل من الذي صنع هذه القطط السمان؟ حتي صارت وباءً استشري في جسد الدولة. *الصاعدون عبر نهب المال العام والمميزون بالثراء الحرام والذين شوهوا وجه الدين والدولة والآن بدأت مسيرتهم نحو السقوط وعندنا أن من يصعد بغير حق يسقط بحق ،فإن كانت الدعوة لمكافحة الفساد جادة فإن رئيس الجمهورية يقع عليه عبئين احدهما: ضرورة الالتزام بالقول الذي اعلنه والثاني أن يبدأ من الاعلي للاسفل ،ونحن نعلم انها مهمة ليست بالهينة ولكنها ليست مستحيلة ، شكرا السيد الرئيس ونأمل أن نبدأ الان وليس غدا..من الأعلى للأسفل..وسلام ياوطن . سلام يا اتحاد الصحفيين بالنيل الابيض : الطريقة التي يتعامل بها هذا الاتحاد تحتاج لمراجعة حقيقية تضع موازين العدل بين الزملاء اما طريقة سماسرة السوق العربي لاتليق باصحاب القلم والكلمة ،عدلوا هذا الوضع المقزز ونأمل أن لانعود اليه تفصيلا ..وسلام يا الجريدة الخميس 4/12/2018