أعتقلت السلطات الأمنية في جنوب كردفان - كادقلي، بتوجيهات من والي الولاية عيسى أبكر، الناشط الشاب محسن موسى محمود ( 28 عاما) ببلاغ كيدي من الوالي مستغلا بذلك سلطاته كرئيس للجهاز التنفيذي ورئيس لجنة الامن في الولاية بالاضافة لرتبته الرفيعة في جهاز الأمن والمخابرات، فضلا عن صلة القرابة التي تجمع بين الوالي ورئيس النيابة في كادقلي، حيث قام الوالي بتدوين بلاغ ضد محسن موسى محمود وآخرون، بتهمة اشانة السمعة، هذا والقى أفراد من الشرطة المحلية بصحبة افراد يرتدون زيا مدنيا يعتقد انهم يتبعون لجهاز الأمن الوطني يوم 12 ابريل 2018م في تماما الساعة الخامسة مساءا بتوقيت السودان، القبض على محسن موسى محمود في منزل الاسرة بضاحية حجر النار بكادقلي، واودع في سجن قسم الشرطة الاوسط بكادقلي، ويبلغ محسن 28 عاما من عمره، وقد تمت التحريات الاولية معه يوم 12 ابريل 2018م ليلا، ولكن رفضت السلطات الافراج عليه بالضمان العادية(كفالة مالية)، حسب الاجراءات القانونية المعروفة والمتبعة، وتتعذر سلطات الشرطة المحلية والقضاء بأعذار غير مبررة للإفراج عليه بكفالة مالية حسب القانون، في مخالفة صريحة للاجراءات. وقد أبلغ احد المقربين من الاجهزة الامنية أن محسن لن يطلق سراحه مالم يتم القبض على بقية المتهمين وهم مريخة الضوء ومحمود محجوب (يقيم في فرنسا)، وبهذا يعتبر محسن رهينة في يد الاجهزة الامنية، وان الوالي شخصيا يتابع هذه القضية عبر مدير مكتبه عبدالله اسماعيل، سيما وان مدير الجهاز القضائي ومدير مكتب الوالي والوالي نفسه تربطهم صلة قرابة، ويخشى أهل محسن ان ابنهم قد يروح ضحية المحاباة والمحسوبية التي هي السمة البارزة التي تتميز بها حكومة جنوب كردفان والتي يقودها اللواء أمن عيسى ابكر، فسلطة الجهاز القضائي وجهاز الامن والشرطة عبارة عن ألعوبة في يده كرئيس للجهاز التنفيذي واللجنة الامنية فيها. وبالرغم من ان الاسرة تمكنت من زيارته إلا أن القلق مازال يساورهم بسبب ان الاجراء ليس بإجراء قانوني مطلقا، ولا يسير وفقه، وقد تطول مدة بقاءه حبيسا في ظل التماطل والمحسوبية والخوف من الوالي الذي يتعبر فوق القانون بالولاية. ومازال محسن رهن الاعتقال في يد الشرطة ورفضت ان يمنح حق الضمانة وتتعذر سلطات القضاء بمنحه لاعذار غير واضحة. ويتهم محسن بأنه قد نشر في حسابه على الفيسبوك بعض التغريدات التي تنتقد أداء الحكومة في توفير الخدمات الصحية والكهرباء والمياه في المدينة، بالاضافة لموجة الغلاء التي تضرب الولاية وصفوف البنزين الطويلة، وايضا اتهم بانه انتقد في وقت سابق تدخل الوالي في تجارة الذهب والاشتراك فى نهب ثروات الولاية.