كان السودان وحتى إعتلاء هؤلاء الناس إلى قمة السلطة يعيش في هدوء نسبي مع جيرانه ولا يعاني داخلياً إلا من بعض الأزمات والتي سرعان ما تزول ، ولكن لم يستفد هؤلاء الناس من تجارب من سبقوهم ولا في ادنى شيء فأشعلوا حرباً في الجنوب بدعوى الأسلمة والتي لم يطبقوها هم على انفسهم ثم نقلوا الحرب الطاحنة اإلى كل غرب السودان والنيل الازرق ثم فتتوا اللحمة الاجتماعية في وسط السودان وروح القبلية المقيتة في شرق السودان وشماله فظهرت النعرات القبلية وامتدت إلى كل ارجاء السودان ، ولم يكتفوا بذلك بل قادهم ذلك وبسرعة قاتلة إلى انفصال الجنوب بل ايضاً دمروا كل مقومات اقتصاد السودان وبلا استثناء فواصلوا تدميرهم بإنهاء الخدمة المدنية والسرقه والنهب المتواصلين لكل مليم في خزائن البلاد .. لم يكفهم ذلك بل وباعوا ملايين الأفدنة الصالحة للحياة في كل جزء من اجزاء البلاد هذا على الاقل داخلياً .. اما خارجياً فيكفي انهم قادوا السودان إلى ارذل مكان بين شعوب العالم ، ولننظر بعين فاحصة عما تم من سلب ونهب للأراضي السودانية سواء مع اريتريا أو اثيوبيا أو جنوب السودان أو افريقيا الوسطى أو تشاد أو ليبيا ، ولا يفتأ رئيسهم في جلب العداوات مع كل دول العالم بلا استثناء ويكفي انه مطلوب دولياً وهو المسلم كما يقول إلى محكمة غير اسلامية . والسؤال اذا كنا في ارض السودان نتكلم العربية والسواد الأعظم من شعب السودان مسلم فهل يعني ذلك أن ننحاز بكل قوانا إلى من يبيعون الشعوب في سوق النخاسة العالمية لا الأشخاص و إنما مقدرات شعوبهم والأدلة لا تحتاج إلى بيان شرقاً وغرباً فيما يسمى بالشرق الاوسط ، ومن أراد ان يفعل شيئاً او اي شيء في السودان الان فما عليه إلا ان يقدم لهؤلاء اتفه المأكول وسيحصل على أعلى فائدة . والدليل الدفع بأبنائها إلى حرب مجهولة ليُستخدموا كدروع بشرية تسبق من تحق لهم الحياة اما هم فلا ! وذلك لقاء حفنة من الدولارات تتحول في السودان إلى ورق محروق بعد ان حرق من ذهب لأجلها . و اخر ماسمعناه ان 1600 (بدون) من إحدى الدول العربية سيُوطن في شرق السودان علماً بأن قبيلتين من القبائل المجهولة الهوية والنسب لم يتضح بعد وضعهم في ارض السودان سواء كان هذا الوضع وضعاً انسانياً او سياسياً او جنسياً اعني اعطائهم الجنسيات السودانية فقط . واليوم تتفجر قنابل كانت موقوتة ومايعلم مدى ذلك إلا رب العالمين اقصد ( حلايب) فطالما ان هؤلاء يعيشون منعزلين تماماً في داخل السودان ويفتقدون ارضاً ، أي ارض يقفون عليها وشعب السودان كل الشعب يتمنى بل ويدعو الله ان يُزيل هذه الغُمة عن هذا الشعب الأبي المسكين والذي دمرته ودمرت كل مقدراته هذه الفئة البغيضة والتي لن تجد من يقف معها في اقل مواجهة مع اقل شعب بدون مقدرات فكيف ستواجه هذه الفئة أي دولة اخرى وهذه الفئة تعلم انها ستكون في مقدمة الهاربين حفاظاً على ماسرقوه ونهبوه وعمروا به بلاداً اخرى بعد ان دمروا بلادهم . اما العلاقة بمصر فهي علاقة قديمة قُدم التاريخ تزاوجاً وتعليماً واجتماعاً وثقافةً واقتصاداً .. وطالما ان كل الدول المجاورة للسودان اخذت نصيباً لاتستحقه فمآل مصر أن تأخذ من عمقها التاريخي والاستراتيجي والشعبي ولا ننسى ان الأمر مرفوع الى محكمة دولية لم تقل رأيها فيه بعد فما جدوى دق طبول الحرب هنا وهنالك وهل نسيتم ترهاقا وبعانخي وماكان بين ارض الكنانة والسودان من صلات وشيجة وعميقة لاتتزلزل تحت اقدام هذه الفئة او حكام مصر الحاليين او القادمين . فيا ايتها الفئة المرفوضة ارعوي واعرفي من انتِ وعلى اي ارضٍ تقفين ثم ليكن مايكون وكما قال الشاعر : ابنت لهم امري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد آمل ان يفهم الجميع هذا الكلام والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل . الصادق محمد الطائف للتواصل 0126701929 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.