سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرمان: الحركة الشعبية تدين المحاكمة السرية للشيخ موسى هلال وقيادة مجلس الصحوة وتعتبرها خرقا فاضحا للدستور وحقوق الانسان .. المطلوبين للعدالة الدولية ليس من حقهم محاكمة الاخرين
أدان نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان تصريحات الفريق على سالم التى اعلن فيها بدء محاكمة سرية للشيخ موسى هلال وقيادات مجلس الصحوة ، وقال:"انها المرة الاولى التى تعترف فيها الاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع رسميا بأنها هى التى تعتقل قيادات مجلس الصحوة، مع ان الذين قاموا باعتقال تلك القيادات لا علاقة لهم بالقوات المسلحة، كما ان النظام لم يحدد حتى الان طبيعة اعتقال هذه القيادات والجهات التى تعتقلهم، و هل هم أسرى حرب ام معتقلين سياسيين؟ ولم يحدد طبيعة التهم الموجهة لهم، واى محاكمة سرية تنتهك حقوقهم وحقهم فى المحاكمة العادلة وامام قاضى طبيعى وحقهم فى الدفاع عن انفسهم وضمان حقوقهم الدستورية وعلى رأسها الحق فى محاكمة عادلة. ان هذا الاجراء سيزيد من التوتر السياسى والاجتماعى فى السودان لاسيما ان قضية مجلس الصحوة مرتبطة بقضية دارفور ورأس النظام - وهو شخص هارب من العدالة الدولية- ليس له الحق فى محاكمة الاخرين، والمحاكمات يجب ان تبدأ بكافة المطلوبين للعدالة داخليا وخارجيا وعلى رأسهم قادة النظام. ان مجلس الصحوة هو تنظيم سياسى عسكرى وقادته هم اسرى حرب كما انهم جزء من النسيج الاجتماعى والسياسى لدارفور والسودان، والنظام الذى ارتكب جرائم الحرب والابادة فى دارفور ليست له مصداقية فى محاكمة الاخرين خاصة وانه الداعم الاساسى لكل المليشيات فى دارفور. والنظام الذى يهدد النازحين المسالمين ويحاول تفكيك معسكراتهم هو الذى يجب ان يحاكم. اننا نطالب بمحاكمة عادلة لقيادة مجلس الصحوة وندعو المجتمع المدنى والسياسى لاخذ قضيتهم على محمل الجد، والدولة السودانية تمر بظروف من الهشاشة والتآكل يحتاج فيها مجتمعنا الى العدل والتغيير والمحاسبة وبناء مستقبل جديد لكافة الشعوب السودانية". النظام الذى فشل فى توفير السلام و الطعام والدواء والصحة والتعليم والمياة النقية والسكن والذى دمر المشروعات القومية والزراعة وكامل البنية الانتاجية لا مشروعية له ومشروعيته الوحيدة الان ومشروعه الوحيد يتمثل فى اجهزة القمع. ان ما كان امام الانقاذ قد اصبح خلفها... لقد غربت شمس الانقاذ وسيبزق فجر الحرية... وعلى المعارضين ان يتوحدوا ويطرحوا انفسهم كبديل حقيقى يتمتع بسند شعبنا ويخرج من بين صفوفه.