أبدى السودان أسفه لما راج من تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري قبل يومين، رأى أنها تتناقض مع الروح الإيجابية السائدة بين البلدين، وتزعم دوراً للخرطوم في ما أسماه تعثر محادثات سد النهضة. وجاءت تصريحات الوزير المصري في سياق تعليقه على نتائج اجتماع أديس أبابا الذي انعقد في الخامس من شهر مايو الجاري. وقالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء في بيان تلقت "شبكة الشروق" نسخة منه، يوم الأربعاء، إن السودان إذ يتساءل عن التعثر والفشل المنسوب له في تصريح الوزير، يؤكد موقفه الثابت بضرورة بذل الجهد في اتمام الدراسات المتفق عليها. وأكد البيان مجدداً على أن السودان سيظل واعياً بأبعاد موقفه النظيف وحريصاً في كل المفاوضات والاجتماعات، ويقدم رؤيته بصورة موضوعية، متسلحاً بإيمانه العميق أن الفهم العلمي المستنير والتعاون الصادق واحترام الآخرين هو السبيل الأوحد لتجاوز كل التحديات. ونوه إلى أن التشكيك وهدم جسور الثقة لن يجلب لشعوبنا سوى التباعد والخصام. مشاركة فعالة وأكد بيان الوزارة مجدداً جاهزيتها للمشاركة الفاعلة والإيجابية المعهودة في المسارات كافة، متسامية فوق كل مزاعم، وكانت تتوقع عوضاً عنها تقديم فكرة بناءة تنير الطريق. وأوضح أنه تم الاتفاق في اجتماع الخرطوم الأخير في السادس من شهر أبريل الماضي، على دعوة الاستشاري المسؤل عن إجراء الدراسات للحضور أمام ممثلي الدول الثلاث وتقدم له الاستفسارات والملاحظات حول التقرير الاستهلالي الذي قدمه. ويشار إلى أن اجتماع الخرطوم المعني انعقد بحضور وزير الخارجية المصري المنسوب له التصريح. وأشار البيان إلى أن السودان ظل ينتظر الموافقة على استدعاء الاستشاري منذ أن انفض اجتماع القاهرة في نوفمبر الماضي، حتى وافقت عليه مصر في اجتماع الخرطوم، واقترحت أن يتم استدعاء الاستشاري وتقدم له الاستفسارات لاجتماع في القاهرة خلال أسبوع من اجتماع الخرطوم. الهدف الأوحد وشدد البيان على أن الهدف الأوحد من اجتماع أديس أبابا هو التوافق حول منهجية وشكل تقديم الاستفسارات للاستشاري حول تقريره الاستهلالي. وأوضح البيان أن اجتماع أديس أبابا الأخير اختتم في أجواء إيجابية إثر تقديم السودان مقترحاً توافقياً متكاملاً وافقت الدول الثلاث على النظر فيه خلال فترة أسبوع والإفادة حول إمكانية اتخاذه مساراً للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة. وأضاف "بناءً على مقترح السودان اتفقت الدول الثلاث على الالتئام مرة أخرى على مستوى وزراء المياه واللجنة الفنية في أديس أبابا في غضون أسبوع لاتمام منهجية طرح الاستفسارات مع الاستشاري ومن ثم عرض النتائج على الاجتماع التساعي الذي يضم إلى جانب وزراء الموارد المائية، كلاً من وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات في البلدان الثلاث. شبكة الشروق
