الجريدة **خبر ادانة نورا ، ذات التسعة عشر عاما بقتل زوجها ، يحكي عن احزان واوجاع المرأة ، التي مازالت في بعض مناطق السودان ،تسقط استشارتها في اختيار شريك حياتها ، رغم ان الاسلام اباح ذلك ، بنظرة شرعية، ثم بالموافقة او الرفض ، ترك لها الحرية كاملة، وما اعظمه من دين ، ينبذ العنف والقهر ، ويدعو للسلام والامان .. ** لكن ماحدث لنورا ، جعلنا نذرف الدموع ، ونعيب القانون ، الذي لايجرم اغتصاب الزوج لزوجته، وليته اغتصبها وهم في مسكن لوحدهما ، زاد زوج نورا ،قهره لها قهرا، باستدعاء من يمسك بها ويهجرها غصبا عنها على السرير ، ليصبح امام نورا ( متفرجين ) ينتظرون فض بكارتها!! !!!! ** نورا التي رفضت الزواج اكثر من مرة ، من هذا الشاب ، الذي اقدم على طلب يدها وهي قاصر ، ووافقت اسرتها في غياب رأي الضحية ، التي استنجدت بشقيقة والدها ، لم يأبه احد لرفضها ، وتم الزواج قسرا وكرها ، بعد بلوغها التاسعة عشر ، والذي انتهى بمأساة اغتصاب، لم يقف القانون كثيرا عندها ، واصدر ادانته للفتاة، التي دفعها الزوج لقتله ، بعد ان جعل من اغتصابه لها مشهدا سيئا مستباحا ، لفيلم مرير ، جاءت نهايته وحشية، على الطرفين ، فالفتاة الان وحدها في مهب الريح ، صبحها كليلها ، تركها اهلها فريسة سهلة للقانون !! ** نورا ، تحسب ايامها الباقيات وسط دنياوات سواد حالكة العتمة ، وتجرد حساب ايام السعادة ماقبل الزواج الموجع ، فتتداخل الرؤى امامها ، وطعم من حنظل يجتره لسانها ، نورا تنتظر حتفها ، وفق المادة 130 من القانون ، الذي عجز عن توفير ادنى حماية لها ، القانون الذي زاد من اوجاعها جبلا ،باحكام سلاسل القهر والعنف ضد المرأة، الزوجة التي لم يقتص لها حين اسجي جسدها العاري امام الغرباء ليتم اغتصابها !!! *** مازالت المرأة في بلدي تتلقى صفعات العنف ، وتجبر لادارة خدها الثاني لمزيد منه ، احداث تمر على المجتمع ، تعطي اكثر من دليل وبرهان ،على ذلك ، وهاهي نورا ، قد فارق النور والاشراق حياتها ، يهرع محامي زوجها المرحوم باذن الله ، سريعا لطي القضية بتنفيذ الحكم ، في غياب نص قانوني مواز ،يمنع ان تساق المرأة التي اغتصبها زوجها الى المقصلة .. ** ينفتح الان الباب للمطالبة بحق المرأة في الحماية، من الاغتصاب الزوجي ، وفي معيته باب اخر ، لتوعية المجتمع من مثل هذه الزيجات ، التي تتم ضد رغبة المرأة ، حتى لاتدخل اكثر من نورا ، خلف القضبان في انتظار الاعدام ... ** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض .. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////////