عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. استهداف أبناء دارفور لم تتوقف في السودان الا بانهيار الحكومة العنصرية التي قامت علي إرث الاستعماري تعمل علي تمكين الطبقات بعينها علي حساب مجموعات اخرى ما يحدث في السودان تفرقة العنصرية بمعني الكلمة. استهدفت النظام في الخرطوم شرايح سكانية بعينها دارفور وكردفان و الشرق السودان وغيرها من مناطق التي يقطنها اصحاب الطبقات الاخرى وهولاء يستخدمون كافة وسائل لازلال منسوبين للمجتماعات مذكورة آنفاًً. ما حدث من أشكال تطهير العرقي وابادة الجماعية خلال ستين سنة الماضية كانت نابع من نذعة العنصرية التي قامت علي التعالي والاستهزاء ولا المبالاة التي انتهجته حكومات المتعاقبة سواء كانت الأحزاب او نظام الإنقاذ وهذه العقلية تم تأصيلها بصورة ممنهجة في ظل حكومة الإنقاذ وتم استخدام بعض مأجورين من المجتمعات المتضررة من هذه افعال النتنة وتغطية الجرائمهم تارة بالدِّين وتارة اخرى بانتماء الأيدلوجي او التنظيمي في حين ان سلكوهم تخالف الأديان والاعراف والاخلاق ودخيلة علي المجتمع السوداني. لا يمكن ان تحكم الأقلية وتستفز الأغلبية من الناس وتفرض عليهم الطاعة تحت ذريعة السلطة او الدولة كل الجرائم التي ارتكبت خلال ثلاثيين سنة الماضية ضد أبناء الهامش كانت عنصرية صرفة وممنهجة ولكنها مغلفة وتم تأليب هؤلاء المقهوريين ضد بعضهم البعض ويشعلون بينهم الفتن والدسائس و كثيرين ما زالوا غافليين عن ما يحدث اما جهلاً او خوفاً او انحيازاً ما وصلت اليه البلاد من فوارق الطبقية واستهداف ممنهج خاصة ضد أبناء دارفور بعد اندلاع الثورة وصل ذروتها ما تعرض له المواطن الدارفوري بشارة حسن جميل الله في المطار الخرطوم اثناء عودة من الولاياتالمتحدةالامريكية الي السودان يعتبر انتهاك صارخ للكرامة الانسانية داعك ان الضحية كانت سوداني او اجنبي وطريقة تعامل معه غير الانساني ومخالف للقوانين والمواثيق الدولية. وهذه واحدة من حالات التعذيب و الإهانة التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي اما ما خفي اعظم في داخل بيوت الأشباه التي تنتهك فيه الإنسانية ما تعرض له جميل الله لم يتعرض له اذا كان ينتمي الي اَي ولاية اخرى من ذوي سحنات العنصرية التي قامت عليها الدولة . كم من أبناء دارفور تم قتلهم في معتقلات النظام ؟ كل اصحاب قدرات العسكرية من أبناء دارفور الذين تم قبضهم في عملية الذراع الطويل حينما دخل حركة العدل والمساواة الخرطوم تم تصفيتهم جسدياً بعد ما وقعوا في الأسر وتم دفنهم في مقابر الجماعية كم من أبناء دارفور من الطلاب وقيادات الذين تم رميهم في النيل ؟ و كم منهم تم قتلهم اثناء عودتهم من الخارج ؟ حتي السياسين منهم يتعاملون اثناء اعتقالهم في السجون معاملة القاسية من نظرائهم من الإقاليم اخرى كما حدث لمحامي عبدالعزيز عشر ورفاقه ومستور ورفاقه الذين ينزفون بالدم وحينما تم سؤال لعمر دقير حول معتقل قال هو في معتقل خمسة النجوم ويعملونه معاملة الحسنة وكذالك المحامي عبدالله الدومة ورفاقه ومفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد من ابناء دارفور كيف تم تعامل معهم وكل هذه الجرايم مدونة في السجل الطبقة العنصرية وسيحاسبهم التاريخ ولم يمر مرور الكرام . لا توجد الدولة بمفهوم الدولة في قانون الدولي إنما مجموعة من العصابات تتحكم علي الوطن ومكتسباته وعلي الجميع يدرك ان السودان لا يستعاد كرامته الا بانهيار الدولة بكامل الموسساتها العنصرية التي خرست الخناجر المسمومة في صدور الشعب وبعدها يجلس الجميع من اجل توقيع علي عقد الاجتماعي جديد يتساوي فيه الجميع ويحترم حقوق الانسان وعندئذ يحتكم الجميع امام القانون ولا يهمني من يصفني في مقالي هذا بعنصرية ولكن الحقيقة ينبغي نقف عندها وإلا سينجرف الجميع في الهوية بأفعال العنصريين الذين يوقدون النيران من كل فج العميق .