1/ المرحوم محمد أدروب أوهاج (رحمه الله ): يعتبر واحد من كبار مثقفي البجا وهو من أبناء تهميم وقد تخرج في منتصف الستينات من كلية التربية جامعة الخرطوم تخصص اللغة العربية وعمل في أماكن متعددة داخل وخارج السودان . بجانب عمله كأستاذ للغة العربية كان له إهتمام كبير بالتاريخ وعلم اللغات خصوصاً تاريخ ولغة البجا . يعتبر الأستاذ محمد أدروب أوهاج رائد في هذا المجال وقد ألف في المجالين كتب هامة ذات قيمة عالية وفتح باباً واسعاً لمن يأتى من يعده من الأجيال . المرحوم محمد أدروب أوهاج كان معجباً جداً بالشعر البجاوي وهو أول من كتب عنه وكان بالنسبة لي المرحوم (صديقاً ، واستاذاًَ ومعلماً ، وملهماً) وله على وعلى الكثيرين فضل كبير ولا زلت اسير على خطاة وقد استفدت منه كثيراً . المرحوم محمد أدروب أوهاج كان رجلاً مبدئياً على مستوى عالي من الأخلاق والتدين وكان ملتزماً بالفكر الجمهوري لأخر يوم من حياته ولكنى رغم إعجابي ببعض جوانب هذا الفكر إلا أننى لم التزم مثله بهذا الفكر تماماً . علينا أن نعترف للمرحوم محمد أدروب أوهاج بالأتي : 1/ هو ثاني كاتب يكتب عن تاريخ البجا بعد المرحوم محمد صالح ضرار . 2/ أول بجاوي يكتب عن الشعر البجاوي خصوصاً رباعيات البجا (فديق – قرميت ) . 3/ أول بجاوى يكتب عن اللغة البجاوية . 4/ أول بجاوي يكتب اللغة البجاوية بالحرف اللاتينى . في مؤتمر القاهرة لكتابة اللغة البجاوية عام 1999م كان المرحوم محمد أدروب أوهاج على رأس قائمة المدعوين لذلك المؤتمر وكان يعمل في ذلك الوقت باليمن ولسبب ما لم يتمكن من الحضور . لقد كان لغيابه عن ذلك المؤتمر أثر سلبي على مخرجات وتوصيات ذلك المؤتمر فقد كان هو الوحيد الذى كانت له تجربة عملية في مجال كتابة اللغة البجاوية بالحرف اللأتينى وبسبب غيابه المؤسف اتخذنا القرار الخطأ بكتابة اللغة البجاوية بالحرف العربي وفي تقديري الأن أن ذلك القرار كان خاطئاً كما ذكرت في كتاباتى السابقة . وقد دفعنا لإتخاذ ذلك القرار العاطفه التى غاب عنها العقل والجهل وقصر النظر ونقص الخبرة . المرحوم محمد أدروب أوهاج لم يكن متحمساً للعمل السياسي المتعارف عليه بالسودان وكان ينصحنا دائماً للإهتمام بالجوانب الثقافية والبحثية وأن نهتم بثقافة ولغة وتراث أهلنا البجا لأننا إن لم نفعل ذلك فلن يفعل ذلك أى أحد غيرنا . بفقدنا للمرحوم محمد أدروب أوهاج فقدنا اخ عزيز وقامه علمية وادبيه وفكرية شامخة رحمه الله وجزاه خيراً عن أهله البجا الذين كان يحبهم ويقدرهم ويتمنى لهم الخير والتقدم وكان شديد العطف عليهم ومتألماً من أوضاعهم المعيشية الصعبة . إن ما قام به المرحوم محمد أدروب أوهاج كان ينبغي أن تقوم به مراكز دراسات وأبحاث ذات إمكانيات كبيرة ولكنه فعل ذلك لوحده دون دعم أو مساعدة من أى جهة وبذل في سبيل ذلك الكثير من الجهد والوقت جعل الله ذلك في ميزان حسناته . 2/ الأستاذ محمد طالب : المذكور اعلاه من الشخصيات التى تعجبنى وله عقل كبير وفهم واسع في الثقافة واللغة والتراث البجاوى ويفهم ذلك بعمق وتجربة وهو من أهلنا (الحامداب - الكوليت - الهدندوه ) وهم مشهورون بالحكمة والأدب والبلاغة وأتوقع لهذا الأستاذ الشاب مستقبل باهر في مجال الدراسات البجاوية وهو كان عضوء معي في مجموعة البحث العلمي بجامعة البحر الأحمر . ما لاحظته في الأخ الأستاذ محمد طالب أنك إن حادثته يبهرك بعلمه الغزير ولكن ما أخذه عليه هو أنه مقل جداً جداً في الكتابة ولا أدرى السبب . علينا جميعاً أن نكتب فإن أخطأنا فإن هناك من يصوبنا وليس الخطأ عيب وكل إبن آدم خطاء . إننا في حاجة لكتاب نستفيد من خطأهم وصوابهم لذلك أناشد الأخ الأستاذ محمد طالب أن يكتب فهو لديه ما يقول وما ينفع الناس وأعتقد أن فراستى فيه لن تخيب . 3/ الأستاذ أدروب عبدالله : لقد أجتمعت مع الأستاذ أدروب عبدالله من سنكات أثناء فترة عملى كأمين عام لمجلس ولاية البحر الأحمر وناقشت معه بعض الأمور المتعلقة بتاريخ وثقافة ولغة البجا ووجدت عنده مادة مفيدة وقدمت له بعض الدعم المادي من ميزانية مجلس الولاية وطلبت منه ان يعمل معرضاً ثقافياً بنادى البجا كما وعدته بتقديم المزيد من الدعم تشجيعاً له ولكنه لم يتمكن من إقامة المعرض ولم يحضر للمجلس مرة اخرى . أقرأ للسيد الأستاذ أدروب عبدالله من وقت لاخر بعض الكتابات القيمة بالصحف السيارة . ليت الأستاذ أدروب عبدالله يكون أكثر نشاطاً ويضمن معلوماته في كتاب يستفيد منه لناس الان وتستفيد منه الأجيال القادمة . ليته يفعل ذلك ؟ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.