كافوري مربع 4 و5 حُرة كما ينبغى .. تسجيل دخووووول الحاج يوسف والطريق إلي العمق    المريخ يكتب العناوين الرئيسية لمواجهة نواذيبو و الزامبي ينضم للبعثة    لماذا يصر ترامب على أن مصر والأردن ستستقبلان سكان غزة؟    بمقدورك ألا تكون كئيباً    صلاح يسجل .. ليفربول يقتل أحلام توتنهام ويصعد إلى نهائي كأس الرابطة    مشاورات مكثفة بين القوي السياسية والمجتمعية ببورتسودان    مليشيا التمرد تطالب الوسطاء الدوليين بفتح باب للتفاوض وتطلق سراح مئات الأسري    (4) مواجهات الدوري الممتاز اليوم    كاكي أخضر وازرق راكد    البرهان يوصي بتكون لجنة لتاهيل الاستادات    سلاح المدرعات يكشف عن " الضربة القاضية"    محافظ مشروع الجزيرة .. خطط جاهزة لاعمار مشروع الجزيرة    هل تم منع السودانيين من السفر على قطارات السكة الحديد بمصر؟    وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر الجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان غزة    تشهد مناطق بالعاصمة الخرطوم خاضعة لسيطرة الدعم السريع حالة من الانفلات الأمني    بهدف قاتل.. لاعب صاعد يقود ريال مدريد لنصف نهائي كأس إسبانيا    من أين أتت خطة ترامب بشأن غزة؟    السودان..تطورات مثيرة في جسر جبل أولياء    ناشط سوداني يزف البشرى لسكان بحري بعد أن زارها من شمالها لجنوبها: (بيوتكم بنسبة 98 % بخير وما مدمرة واغلبية العفش موجود وأكثر من 20 الف عربية موجودة بالشوارع اغلبيتها بحالة جيدة)    الاتحاد السوداني لكرة القدم يعلن إيقاف مدرب فريق الرابطة كوستى مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي ومنعه من دخول جميع الإستادات الرياضية بالبلاد بسبب عبارات عنصرية أطلقها أثناء المباراة    شاهد بالفيديو.. الفنانة وجدان الملازمين تثير ضجة واسعة بوصلة رقص مثيرة مع ورود على رأسها    شاهد بالفيديو.. أبهرت المتابعين بجمال صوتها وبحشمتها.. ظهور شبيهة الفنانة فهيمة عبد الله في إحدى الحفلات الخاصة    شاهد بالفيديو.. تيكتوكر سوداني يقلد الفنانة ندى القلعة أثناء الغناء بطريقة مذهلة ومضحكة والجمهور يتفاعل: (دا تقليد ما حصل)    شاهد بالفيديو.. الفنانة وجدان الملازمين تثير ضجة واسعة بوصلة رقص مثيرة مع ورود على رأسها    كريستيانو رونالدو : هذا ما سأفعله بعد اعتزال اللعب    "بيان وتوضيح" من بنك الخرطوم    "فقد عقله" و"مزحة رديئة".. انتقادات لحديث ترامب حول غزة    توضيح مهم للجمارك السودانية بشأن رسوم المعابر    التحالف الأمريكي البريطاني مع قسد يصعد التوتر في سوريا    استهداف فريق هندسي في الخرطوم    عثمان ميرغني يكتب: الموضوع: "حسابات"    الذكاء الاصطناعي .. سلاح تدمير غزة    هل تنجح ياسمين عبد العزيز في مرحلة "ما بعد العوضي"؟    حين تعجز الحروف عن البوح    "ترامب ناقش مع السيسي نقل أهل غزة إلى مصر".. مصدر يؤكد    شاهد بالفيديو.. زواج الفنانة إيلاف عبد العزيز وسط حضور عدد من أصدقائها المطربين    بعد الحادثة الخطيرة.. إعدام سوداني شنقًا في جوبا    السلطات في السودان تعلن عن إحباط"المحاولة الخطيرة"    قوات الدفاع المدني تخمد نيران الحريق الذي اشعلته المليشيا في مصفاة الجيلي    وزارة المالية تصدر موجهات وضوابط إنفاذ موازنة العام 2025م    بنك الخرطوم يسعى لتأسيس مصرف في مصر برأسمال 150 مليون دولار    السعودية.. تحقيق شامل وعاجل لتحديد أسباب انقطاع الكهرباء بالمنطقة الجنوبية    الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تواصل سلسلة إنجازاتها النوعية وتحقق ضبطية ضخمة بكسلا    تفكيك تشكيل عصابي خطير    «عربي» يتهم صديقه بالاستيلاء على سيارته بعد مغادرته الإمارات نهائياً    جريمة مروعة تهز مصر    طبيب يكشف مفاجأة.. الزيت قد يكون خطرا صامتا.. كم مرة يمكن استخدامه؟    ربنا يصبر قلبك.. تامر حسني ينعى والد ياسمين عبد العزيز    رئيس المريخ يتوعد النجوم الكبار بالشطب عبر تغريدة مثيرة    الحمار في السياسة والرياضة؟!    ضياء الدين بلال يكتب: (التعايشي) .. من العجلة إلى التاتشر..!    "يوازن الهرمونات".. 5 فوائد صحية لزيت الفول السوداني    دراسة: ارتفاع مقلق لعدد القطط والكلاب التي "تتعاطى الكوكايين"    مقتل طالبة شهادة سودانية على يد الجيش بسنار    هذه بضاعتكم رُدّت إليكُم    كيف نستقبل شهر رجب 2025؟ الأدعية المستحبة وخير الأعمال للتقرب إلى الله    "النفاق" سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (3)    "النفاق"، سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (1)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أجل مستقبل بلا وقود إحفوري في السودان .. بقلم: السفير سعيد زكي
نشر في سودانيل يوم 05 - 09 - 2018

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
www.saeedzaki.info
تعد قضية تغير المناخ الطاقة أحد المعضلات التي تواجه السودان في العصر الحديث بالتزامن مع الدعوات العالمية لتكثيف الجهود للتصدي لتغير المناخ والتي أجمعت عليها عدد كبير من الدول – ومن بينها السودان – في المؤتمر الذي إنعقد حول تغير المناخ في باريس 2015 للحد من استهلاك الوقود الأحفوري، وكذلك دعوات منتدى ضعفاء المناخ (CVF) الذي تعهدت الدول المنضوية إليه، وهي الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ، بتحويل إنتاجها للطاقة في أسرع وقت ممكن إلى مصادر الطاقة المتجددة.
تقدر نسبة استهلاك للطاقة الأساسية من الوقود الأحفوري في السودان بحوالي 92%، و8% يأتي من الطاقة المائية. ورغم هذه النسبة الكبيرة من معدل الاستهلاك، فإن الوقود الأحفوري غير متوفر بكميّات كبيرة بالبلاد بسبب قلة الإنتاج ويتم تغطية الإحتياجات عن طريق الإستيراد.
لا تقتصر الإشكاليات البيئية في توليد انبعاثات الغاز الطبيعي فقط عندما يتم حرقها كوقود في محطات توليد الكهرباء أو في المنازل، إنما يشمل ذلك التأثير على الاحترار العالمي الكامل من خلال انبعاثات الميثان الي تتولد من حفر الآبار ونقل خطوط الأنابيب. وللتوضيح فإن الميثان - المكون الرئيسي للغاز الطبيعي - هو غاز دفئ أقوى بكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 34 مرة، وهو أكثر فعالية في حبس الحرارة مقارنة بالغازات الأخرى.
إن حرق الفحم والزيت والغاز الطبيعي له آثار سلبية خطيرة وطويلة الأمد على الصحة العامة والمجتمعات المحلية والنظم الإيكولوجية والمناخ العالمي. ومع ذلك، فإن أغلبية تأثيرات الوقود الأحفوري ربما لتكون آثارها مخفية لكثير من الناس، بينما ندفع نحن والأجيال القادمة الثمن الباهظ والمخفي ضمن النفقات الصحية العامة والخاصة، وتدهور النظم الإيكولوجية الحساسة، إضافة إلى خسارة الأراضي الرطبة الهشة الصالحة للزراعة.
أيضاً من التكاليف الخفية الأكثر أهمية للوقود الأحفوري هي الانبعاثات التي تحدث عندما يتم حرقها. على عكس مراحل الاستخراج والنقل، التي يمكن أن يكون للفحم، والنفط، والغاز الطبيعي أنواعاً مختلفة جداً من التأثيرات، فإن جميع أنواع الوقود الأحفوري تصدر غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من ملوثات الهواء الضارة بشدة عند حرقها. هذه الانبعاثات تؤدي إلى مجموعة واسعة من التاثيرات السالبة على الصحة العامة وعلى البيئة على كل من المستويات المحلي والعالمي.
في مقابل هذا الوضع المقلق تبقى الطاقات المتجددة وتحديداً الطاقة الشمسيّة وطاقة الرياح تمثلان طوق النجاة لمستقبل توليد الكهرباء وتوفير الطاقة بالبلاد. إن التحول من إنتاج وإستخدام الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة في السودان – مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية – يبشر بمميزات عديدة مثل إنعدام التأثيرات السلبية على البيئة والكائنات الحيّة، إضافة إلى الإستدامة والوفرة.
وبذلك نعوّل بشدة على الجهود الدولية والوطنية لإيقاف مشروعات إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري وإحلالها بمشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.