عدم الكفاءة الإدارية والإستهتار بالمواطنين خاصة الطلاب أصبحت مألوفة وسمة من سمات ولاية غرب دارفور خاصة عاصمتها الجنينة والتي ظلت تشهد من فترة وأخري حالات متكررة من إنتهاكات حقوق الإنسان وإهدار لحياة المدنيين الأبرياء وشكل هذا النمط من الإستهتار الإداري ظاهرة في ظل غياب الدولة فعاني المواطن البسيط خاصة الطالب الجامعي من المضايقات والملاحقات الأمنية والإعتقالات التعسفية وإستخدام العنف المفرط في مواجهة المطالب المشروعة والسلمية العادلة . في يوم الأثنين الموافق 17/ سبتمبر 2018 تعرض طلاب جامعة الجنينة علي خلفية تعبيرهم السلمي الرافض للإنتهاكات الجسيمة التي طالت طالبات الجامعة وإقتحام عناصر من أجهزة النظام لداخلية الزهراء للطالبات بمدينة الجنينة ليلا فإستخدام العنف المفرط ضد الطالبات وترويعهن مصحوبا بإطلاق الفاظ خادشة للحياء بسبب إحتجاجهن علي تردي البيئة الجامعية في سلوك مخالفا للأعراف المرعية مما دفع الطلاب للخروج في مسيرة تضامنية سلمية للتنديد بالسلوك المخالف للأعراف والقانون والشريعة الأسلامية فتعرض الطلاب/ات لإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وإستخدام القوة المفرطة مما أوقع العديد من الإصابات المتفاوتة وسط الطلاب كما تم إعتقال العديد من الطلاب الذين تعرضوا للمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية . تدين الهيئة ممارسات السلطات المحلية بولاية غرب دارفور ومحلية الجنينة وتحملهما مسؤولية تعريض حياة الطلاب/ات الأبرياء للخطر كما تعلن تضامنها مع الطلاب المصابين والجرحي وتسال الله لهم الشفاء العاجل وتطالب بالآتي :- 1- التحقيق مع العناصرالمعتدية علي الطلاب وفتح بلاغات جنائية ضدها وتقديمها للمحاكمة. 2- تعويض الطلاب المتضررين عن الخسائر المادية والمعنوية . 3- تحسين البيئة الجامعية لطلاب جامعة الجنينة وتزويد الجامعة بإحتياجات الطلاب الضرورية وإتخاذ التدابير اللأزمة لحماية داخليات الطالبات . 4- إطلاق سراح جميع الطلاب المعتقلين والكف عن ملاحقتهم . هيئة محامي دارفور /21/9/2018
