تعتبر الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية من أقدم الطوائف التي سكنت في القدس وقطنت فيها وكانت مقيمة بشكل مستقر ودائم حول الأماكن المقدسة بدليل ما جاء في وثيقة " العهدة العمرية" وهي الوثيقة التاريخية الكبرى وأعطى إياها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" لنصارى الحبشة في بيت المقدس... ومن هذا النص يتبين بوضوح وجلاء أن الاحباش كانوا يسكنون بشكل عادى ودائم في القدس قبل الفتح الإسلامي وهذا، بعكس الطوائف الأخرى التي كانت تأتي للزيارة فقط. وليس هذا فحسب كما أن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية كانت من أغنى الطوائف تمتلك الأراضي المقدسة وكان لها مواقع ثابتة في الكنائس الرئيسية مثل كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة العذراء مريم وغيرها من الكنائس تحيط بكنيسة القيامة بالإضافة إلى دير السلطان وما اشتمل عليه من كنائس وأماكن عبادة،والدليل علي ذلك تحتفظ الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية بالوثائق الرسمية والمستندات والخطابات و الفرمانات السلطانية التي أصدرها خلفاء بني عثمان مما يؤيد بشكل قاطع ما لكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية من الحقوق والممتلكات،حسب ما صدرت كتيبة حقوق الكنيسة الحبشية الأرثوذكسية في الأماكن المقدسة. ووفقا لوزارة الخارجية الإسرائيلية كان هناك في ذلك الموقع طائفة للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية في أورشليم القدس منذ القرون الوسطى أو حتى قبل ذلك،وقد ذكر مؤرخ الكنيسة وصول حجاج المسيحيين الأثيوبيين إلى الأرض المقدسة في القرن الرابع وفي الحقيقية أن وجود الأثيوبيين في المنطقة كان لهم جذور عميقة تمتد إلى زمن نبي الله داوود عليه السلام والملك سليمان ، ومن المؤكد أن الأثيوبيين كانوا في القرون الأولى والثانية في الموقع المذكور من خلال ذلك تتمتع الكنيسة الإثيوبية بحقوق ذات أهمية في الأماكن المقدسة في بلاد الشام . وفي هذا الصدد قال القديس أبونا ماتياس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع الدور العام ونصف السنوي للمجمع المقدس الذي عُقد خلال 10 أيام، إن تراثنا التاريخي الأثري لدير السلطان بالقدس كان وسيكون إلى الأبد إثيوبي. وأشاد أبونا ماتياس بالحكومة الإسرائيلية على ترميم الكنيسة المتضررة والتي تتضمن دير السلطان، وفقا لموعدها دون إعاقة من الأعمال الاستفزازية للأقباط، وقدم الطلب إلى الحكومة الإسرائيلية أيضا على استمرار الترميم للأماكن الأثرية المتضررة الأخرى . وأوضح أبونا ماتياس إن كثيرين من آبائنا القدماء في مختلف الزمان ضحوا بحياتهم وممتلكاتهم لأجل الحفاظ على هذا التراث العظيم وسلموه لنا، ونحن أيضا سنحافظ على هذا التراث ونسلم إلى الأجيال القادمة . وأكد أبونا ماتياس على أن ملكية دير السلطان ليس ملكا لأقباط مصر وليس لديهم سندات حقيقية تشير بأن دير السلطان ليس لأثيوبيا .. ودعا أبونا ماتياس الحكومة الإثيوبية أن تتدخل في حل أزمة دير السلطان التي تزيد الصعوبات للرهبان الإثيوبيين هناك . و من جانبه دعا القس سلمون تولتشا رئيس قسم حفظ التراث السياحي في الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية في مقابلة حصرية مع مراسل صحيفة- العلم- المجتمع الإثيوبي والدولي للضغط لحل مشكلة دير السلطان بالقدس التابع لأثيوبيا وليس لمصر وأن دير السلطان في القدس هو ملكية أثيوبية بحتة . وأوضح القس سلمون أن أزمة دير السلطان ليست أزمة حالية فقط بل هي قائمة منذ عقود عديدة. وأشار القس سلمون إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كانت تمارس منذ زمن طويل العنف وسوء معاملة ضد الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية والآباء القدماء الإثيوبيين ولم تتوقف هذه الممارسة حتى الآ نبل جاءت بصورة أخرى. وقال القس سلمون حسب ما تشهد مختلف المستندات التاريخية إن ملكية دير السلطان كانت للكنيسة الأرثوذكسية لإثيوبية كما توجد بعض وثائق خطية مجمعة في كتيبة لنيافة الانبا فليبوس مطران الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية بالقدس . وأشار القس سلمون إلى ان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ظلت ولا تزال تحاول السيطرة على دير السلطان بالقدس التابع للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية واحتلت أماكن كثيرة في الدير بالقوة . وأكد القس سلمون أن الحكومة الإثيوبية ليست مهتمة بمشكلة دير السلطان بالقدس باعتبارها كقضية وطنية كما تهتم سلطات مصر كأجندة وطنية، مضيفا إلى أن شؤون مشكلة دير السلطان ليست مشكلة كنسية فقط، بل هي مشكلة التراث الوطني لذا تحتاج إلى اهتمام كل الإثيوبيين على مستوى البلاد. ودعا القس سلمون كل الشعوب الإثيوبية والعالم على إدانة احتلال مصر الموقع الأثري لدير السلطان وهو ملك للأثيوبيين إلى الأبد يجب على الجهات المعنية الاهتمام بالآثار الأثيوبية الموجودة في الداخل والخارج والعناية بها كما تهتم البلدان الأخرى لأنها ثروة البلاد وفي نفس الوقت نعتز ونفتخر بآثارنا المجيدة في أنحاء العالم . وعلم انه أثناء قيام اتباع الكنيسة اﻻرثوذكسية الإثيوبية بترميم جزء من الدير وادخال أدوات البناء فاعترض اتباع الكنيسة القبطية المصرية فقاموا بالاعتداء علي اتباع الكنسية اﻻرثوذكسية اﻻثيوبية احتجاجًا على اقتحام لجنة هندسية من القوات الإسرائيلية لترميم الدير وإدخال أدوات الترميم. وكان رهبان الدير التابعين لبطريركية الأقباط الأرثوذكس،، نظموا وقفة دعت إليها البطريركية الأوثوذكسية، في ساحة كنيسة القيامة الثلاثاء، احتجاجًا على رفض إسرائيل السماح لهم بإجراء أعمال ترميم بدير السلطان، وقيام السلطات الإسرائيلية بأعمال ترميم داخله. فان دير السلطان هو دير أثرى تابع للكنيسة الأرثوذكسية اﻻثيوبية يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، فى حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك ميخائيل والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة فعلية فان الحقائق مقدسة وعلينا ان نقدم اﻻدلة والبراهين حتي تتضح الرؤية دون اللجوء الي العنف كما حدث مؤخرا ولماذا العنف اذا كانت الحقائق مقدسة ؟! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.