قوى الاجماع الوطني نداء إلي شعبنا العظيم: (رقم 1) يا جماهير شعبنا الصامدة: نخاطبكم اليوم وانتم تخوضون غِمار أشرف معركة لإسقاط نظام الجوع والجبروت والإستبداد، نخاطبكم فى ظروف نُدرك انها الأصعب منذ ان سطت "الجبهة الإسلامية "على السلطه فى ليلة 30 يونيو 1989 المشئومة, ووصلت الأزمه الوطنية الشاملة مداها , وأصبحت الحياة جحيمٌ لا يُطاق وتطاولت صفوف وطوابير الزُل والهوان وإهدار الكرامة، في البنوك، الخبز والوقود، المرتبات ومعاشات المعاشيين زهيدة القيمة , فسياسات السلطه الفاشله لم تتركهم إلا وزادت معاناتهم معاناة بالانتظار اناء الليل واطراف النهار امام الصرافات الفارغه من النقود , وفقدت سلطة العصابه السيطرة على كبح جماح أسعار السلع وأسعار الدولار والهبوط المستمر لقيمة الجنيه وإنهيار النظام المصرفي بإنعدام السيولة تماماً، مع ركود وتوقف السوق وإنعدام السلع في القريب العاجل. يا جماهير شعبنا الأبى: إن النظام يريد الإستمرار في التحكم والتسلط علي رقاب الشعب وهو عاجز تماماً الآن عن إدارة وتوفير متطلبات الحياة الضرورية للناس وعجز حتي عن بث وعوده وأكاذيبه المعتادة، كأنما ينتظر معجزة من السماء وهو يتسول الحلول غير الوطنية للأزمة الوطنية بالإستنجاد والإعتماد علي الأجنبي ليحل أزمة بقائه في السلطة بما يسمي بالحوار والحل السياسي ،إننا نؤكد رفضنا لأي تسوية مع نظام القهر والجوع، ونؤكد أن الحل الوطني الصحيح هو إسقاطه نتيجة لسياساته المعادية لمصالح الشعب وفشله وعجزه التام وتفريطه في موارد البلاد وسيادتها، ونؤكد إيماننا التام بأن الحل بيد الشعب فهو صاحب المصلحة الحقيقية، فلم يتبقى غير دفع النظام نحو مزبلة التاريخ واستشراف مرحله جديده تنعش حياة الوطن والشعب وتبعث الأمل فى المستقبل. نخاطبكم و قد بدأت مرحله جديدة من المقاومه بالإضرابات وعلى رأسها إضراب المعلمين فى المدن المختلفه والذى سوف يمتد ويتسع ليشمل فئات أخري مع إمتداد مظالم السلطه وصعوبة الحياة علي أصحاب الأجور وشللِها في كافة ربوع الوطن ، وفشل كل سيناريوهات وخزعبلات رئيس وزراء النظام فى مواجهة أزمات تراكمت لثلاثه عقود عِجاف . يا جماهير شعبنا الثائرة: إن قوى الإجماع الوطنى تدعوكم إلى مواصلة النضال وتصعيده، لقد بدأت الشرارة بالتظاهرات التي نُحي شبابها البواسل، والتى سوف تمتد وتتسع في قادم الأيام . إن كل قادة وكوادر قوى الإجماع الوطنى عاقدين العزم على ان يكونوا وسط الجماهير فى شوارع الأحياء وبين حشود المواطنين الرافضين للنظام بالتظاهرات والتجمعات الليليه فى الأحياء وصولا الى العصيان المدني والإضراب السياسي لإسقاط نظام الفاسدين، لنستشرف مرحلة جديدة عنوانها السلام والحريات والعدالة الاجتماعية التي تفتح الطريق للمشاركة والتنمية القائمة علي تحقيق مصالح الشعب. قوى الإجماع الوطني الخرطوم 17\12\2018 //////////////////
