جاء في الانباء ان البروفيسير العلامة و الحبر الفهامة مامون حميدة ندد بدخول قوات الامن الي داخل مستشفي ام درمان علي خلفية تظاهرة ام درمان الكبري في يوم الاربعاء الماضي ,, و هذا امر عجيب و غريب ,, اذ لا يتسق هذا التنديد مع شخصية الرجل و اقواله و افعاله التي ظل يتحفنا به علي مدي حكم نظام الانقاذ الذى كان احد زبانيته منذ ان اتي هذا الانقلاب .. البروف الذي تخرج من كلية الطب جامعة الخرطوم في العام 1970 ,, تم تعيينه مديرا لجامعة الخرطوم بقرار فوقي في العام 1990 للتنكيل بخيرة اساتذة و بروفات جامعة الخرطوم الذين احال 30 منهم الي الشارع بجرة قلم لا لشيء سوى ورود التقارير عنهم بانهم ضد النظام ,, و كذلك عين مامون للتنكيل بطلاب جامعة الخرطوم الذين اعتصموا ضد دخول الامتحانات و ذلك علي خلفية الغاء الاعاشة و السكن لطلاب و طالبات الجامعة ,, مع ان مامون حميدة و كل خريجي جامعة الخرطوم الاسلاميين استفادوا من مجانية السكن و الاعاشة هذه ,, فمامون حميده نفسه جاء الي جامعة الخرطوم من منطقة سنار البعيدة عن العاصمة و احتوته الجامعة و لم يصرف علي نفسه مليما و انما تعلم علي حساب الشعب ,, بل بعد ان تخرج من كلية الطب و قضي فترة الامتياز و عين بدون وجه حق كمساعد تدريس في كلية الطب ( ساتحدث عن هذا الموضوع في مرة قادمة ) ,, تم ابتعاثه الي المملكة المتحدة للتخصص في الطب الباطني و ايضا علي حساب الدولة و المواطن .. و حينما اتي نظام الانقاذ بليل الغي مجانية التعليم و السكن و الاعاشة و حرم ابناء الوطن من هذه الحقوق ..و حينما نفذ الطلاب اعتصامهم ضد دخول الامتحانات في نهايات العام 1990 كما قلنا انفا كردة فعل علي هذا القرار ,, تم تعيين مامون حميده بناءا علي طلبه لانه تعهد بانهاء هذه المهزلة كما وصفها سريعا ,, خمنوا ماذا فعل .. جلب المئات من قوات الشرطة و الامن الي داخل الحرم الجامعي لاول مرة في تاريخ الجامعة و نكلت بالطلاب و الطالبات المعتصمين شر تنكيل ,, و ليته اكتفي بذلك ,, و لكنه امر باقتحام قوات امن النظام لداخليات طالبات الجامعة في اكبر سقطة و عار يكلل جبين الرجل و نظامه الذى جاء مدعيا انه يحمل راية الاسلام ,, و فعلا دخلت قوات الامن الداخليات و فعلت ما فعلت من ضرب و توجيه الفاظ نابية للطالبات و شتائم و تحرش جسدى و لفظي ضدهن .. اعتبر الرجل بطلا من قبل النظام الدموي الفاشي و تم التصفيق و التهليل له ,, و بخاصة بعد ان قتلت قوات الامن عددا من الطالبات و الطلاب و اقتيد العديد منهم الي مباني الامن و بيوت الاشباح و تعرضوا لابشع انواع التعذيب .. فهذه هي الانجازات التي تزيد اسهمك عند هذا النظام .. و رغم التنكيل الذى مورس ضدهن هتفت طالبات الجامعة ضده هتافهن الشهير ,, حميدة لابس توبو صلاة النبي فوقو .. و صفق له طلاب السنة السادسة من كلية الطب جامعة الخرطوم استهزاءا به في العام 1991 علي خلفية ما فعل بالجامعة فكان ان اصدر قرارا بتاخير تخريج هذه الدفعة عاما كاملا ,, و قد حدث .. دارت الايام و مرت السنون و تم تعيين الرجل في نهايات العام 2011 كوزير صحة بولاية الخرطوم و هذه المرة للتنكيل بالاطباء و ذلك علي خلفية اضرابهم الشهير في العام 2010 ,, و كذلك لاغلاق المستشفيات الكبري حتي لا تنفق عليها الحكومة بتاتا .. مع ان نسبة الصحة في الموازنة العامة بالكاد تبلغ واحدا في المائه و معظم الباقي يذهب و لا غرو للامن و الدفاع عن النظام .. فماذا فعل الرجل ؟؟ قام باغلاق معظم اقسام مستشفي الخرطوم .. باعتبار ان اغلاقها يريح الدولة من الانفاق عليها و يريحها من الاطباء الذىن كانت نقطة انطلاق اضراباتهم و حراكهم دوما هي مستشفي الخرطوم .. و استعان الرجل بقوات الشرطة و الامن لتحقيق ذلك ,, فحينما سيرت نقابة عمال و موظفي مستشفي الخرطوم مسيرة ضد قرار اغلاق مستشفي الخرطوم و الاضرار بالمرضي و العاملين قوبلت المسيرة داخل المستشفي بالضرب و الاعتقال .. و ان انسي لن انسي منظر دخول البدوزرات للمستشفي بناءا علي اوامر مامون حميده لهدم مبني الناسور البولي علي الرغم من وجود مرضي بداخله ,, و لما قاومه الاطباء امر بتدخل الشرطة و الامن ففعلت المطلوب منها تماما ,, ضرب و اعتقال و اخلاء مهين للمريضات اللائي لا حول لهن و لا قوة .. و هذا بالضبط ما حدث حينما جاء الدور لاغلاق مبني غسيل الكلي المجاني بالمستشفي ,, فقد تم اخراج من به من مرضى بصورة مهينة و غير انسانية ,, و حينما تظاهر مرضى الفشل الكلوي و ذووهم و الاطباء و المواطنون ضد هذا القرار تم تفريقهم باطلاق الغاز المسيل للدموع . لذا اجد في نفسي مستغربا لاستنكار سيادته لدخول قوات الامن مستشفي ام درمان قبل ايام ,, لان الايام علمتنا ان الكيزان علي ملة واحدة ,, ازاحهم الله عن صدورنا التي جثموا عليها طويلا ,, هو ولي ذلك و القادر عليه و # تسقط0_بس عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.