نحييكم شعبنا الذي قلع من القلعة، وصنقعت، والقبة، والوحدة، واللفة، وابو آدم، وعموم الكلاكلات بأهلها وضيوفها وقببها ونيلها وتماسيحها. الشعب الذي قلع طواقي الصبر وارتدى إزار المواجهة. نحييكم ونحيي جموع شعبنا التي هتفت وتظاهرت في صابرين من الثورات وأهل أمدر وضيوفهم، فالثورات يكفي اسمها، ورسمها ختمٌ على صدر المقاومة من قديم. نحيي شهداءنا الكرام الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن ننتصر أو ننتصر، فدمهم الغالي أمانة في أعناقنا، ولا دية له إلا النصر المبين، واقتلاع النظام المستبد من جذوره ببشيره وبطانة السوء من حوله. شعبنا الماضي بعزم نحو الانعتاق والتحرير، ستتواصل مواكبنا المعلنة يوم الخميس 17 يناير 2019، وهو يوم اجتمعت فيه ذكرى لعدد من أحباب الشعب وملهميه، محمود عبد العزيز ومصطفى سيد أحمد وتعقبهم بيوم ذكرى الشهيد محمود محمد طه، وستجتمع فيه عدد من المدن في السودان أعلنت منها حتى الآن الخرطوم ومدني وسنار ورفاعة وعطبرة خروجها في مواكب ومسيرات تنافس بعضها كألوان الزهور وننتظر المزيد؛ فلنجعل منه يوم ذكرى عظيمة لأبطال عظماء، وضربة بداية قوية لمواكب جديدة في أيام قادمات، ونحن نقارب الشهر منذ انطلاق ثورتنا المجيدة، ونقترب من ذكرى تحرير الخرطوم لنتوج ثورتنا هذه بالإضراب السياسي والعصيان المدني حتى نجبر هذا النظام على التنحي ونفكك بنيته الشمولية وننتقل إلى رحاب البديل الديمقراطي الذي يستجيب لهتاف شعبه وأمانيه في الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية. القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير
