عندما استنكر المواطنون فى بداية الاحتجاجات الشعبية قتل المتظاهرين وسفك دمائهم قال البشير ان هذا القتل الذى يباشرونه هو وأجب دينى ( قصاص) وتلا الاية ( ولكم فى القصاص حياة يا أولى الالباب ) وعندما كثرت الادانات الداخلية حتى من الاحزاب الحليفة ومن الدول الغربية أنكر البشير كلامه عن القصاص وأتهم مندسون بقتل المتظاهرين ونفى مسؤوليته عن ( القتل) ونسب للمندسين شرف تطبيق (القصاص) بعد أن أدعى هذا الشرف لقد قال النبى الكريم قد يسرق المؤمن وقد يزنى ولكنه لا يكذب وهذا البشير لم يكتف بالكذب وأنما يتحراه مما أهله ليكتب عند الله (كذاب) وهنا يجدر بالذكر أن نكشف للرأى العام أول كذبة له فى عام 89 فى بداية الانقلاب عندما سأله أحد الصحفيين هل أنتم جبهة اسلامية ؟ رد البشير (لا) وأضاف ان الفرق بيننا وبينهم هو أننا ندعو للتطبيق (المتدرج ) للشريعة وهم يدعون للتطبيق (الفورى ) للشريعة ان الاخوان المسلمون يعتقدون أن الكذب من أجل مصلحة الدعوة (جائز) أى أن الغاية تبرر الوسيلة لذا لم يكن غريبا على شيخهم الترابى ان أفتى لهم بتزوير انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى ثمانينات القرن الماضى بحجة أن الانتخابات هى حرب مع الشيوعيين والبعثيين وهم كفار وأن الحرب (خدعة) والترابى له خبرة طويلة فى الكذب وتحرى الكذب مما أهله لرتبة (كذاب) ومن أشهر خدعه ( أذهب الى القصر وسأذهب الى السجن ) ومن كذباته التى لم يسمع بها الرأى العام بعد سقوط نظام مايو انه قال ( ان ردة محمود محمد طه هى أكبر من كل أنواع الردة التى عرفناها فى الملل والنحل السابقة ) وبعد المفاصلة وجهت له هو نفس التهمة (الردة) فقال ( هذا هراء لاتوجد ردة فى الاسلام قرأنا وسنة وأن مسألة الانتماء للدين أو الخروج منه مسألة شخصية لا دخل للاخرين فيها ) ولا غرو أن يكون التناقض من سمات تلميذه البشير الذى أعلن للشعب السودانى فى خطابه عام 99 فى ميناء بشائر انهم أخذوا السلطة بقوة السلاح والذى يريدها عليه حمل السلاح مما فجر الحروب فى جميع أرجاء البلاد والان يقول للشعب ( أن الذى يريد السلطة عليه ب ( الانتخابات ) علما بأن حزبه حزب الجبهة الاسلامية قام بالانقلاب على الحكومة المنتخبة قبل أقل من عام من (الانتخابات ) عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.